أوردت صحيفة «جيش التحرير الشعبي الصيني» الرسمية أمس، أن القوات المسلحة في البلاد لا تلتزم «القوانين والأنظمة»، في إشارة إلى مسألة الفساد المتجذر في المؤسسات الرسمية الصينية. ويسعى الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى اجتثاث الفساد من الجيش، علماً أنه يرأس اللجنة العسكرية المركزية التي تسيطر على القوات المسلحة (2.3 مليون فرد). لكنّ ضباطاً صينيين متقاعدين وآخرين ما زالوا في الخدمة، أشاروا إلى استشراء الكسب غير المشروع، وتورط عشرات من الضباط البارزين بها، إلى حدّ قد يقوّض قدرة الصين على شنّ حرب. وكتبت الصحيفة: «صيغت أنظمة وقوانين في شكل أساسي لجيشنا، لكن ترسيخ مبدأ سيادة القانون وتغيير السلوكيات، لم يتم بعد». وأشارت إلى مشكلات تحول دون تحديث القوات المسلحة، بينها «أخذ الخبرة بالاعتبار، لا ما ينص عليه القانون». واعتبرت أن على لجان الحزب الشيوعي التي تمارس سيطرة حقيقية على الجيش، أن تتجنب أحادية اتخاذ القرارات وأن تضمن شرعية كل القرارات التي تتخذها، وتابعت: «كلما تطور الجيش، ازدادت الحاجة للتقيد بالقوانين».