تفقد المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي صباح أمس مدارس قويزة والأحياء المتضررة (شرق جدة). وأكد رضاه عما لمسه من سير طبيعي لاختبارات طلاب المدارس المتضررةمعتبراً ذلك دليلاًَ على تجاوز الأزمة والعودة إلى سير الحياة اليومي. وقال عقب زيارته مدرستي الحطيم الثانوية والأمير ماجد المتوسطة: «الاختبارات تمثل واحدة من الفعاليات التربوية المجدولة على مدى عام دراسي، ولا يجب أن تأخذ الكثير من الرهبة والخوف أو القلق أو إعطاء الأمر أكبر ما يجب، كونها وسيلة قياس للتحصيل العلمي ومؤشراً صادقاً لايضاح واقع العمل المقدم والجهد المبذول ومدى نجاحه»، مثنياً على إلى جهود المدارس ممثلة في إداراتها ومعلميها ومتابعة الإشراف التربوي ومكاتب التربية في تهيئة الأجواء كافة الملائمة لهذه البداية. وكانت مدارس محافظة جدة استقبلت في السابعة والنصف من صباح أمس طلابها في أول أيام اختبارات الفصل الدراسي الأول، وسط استعدادات وأجواء مريحة لم تسجل معها أي حالات غياب لافتة أو تأخر ظاهرة، فيما تواجد مديرو الإدارات ومديرو مكاتب التربية والتعليم وأكثر من 300 مشرف تربوي في المدارس المتوسطة والثانوية لمتابعة سير الاختبارات وإجراءات المدارس المطبقة وآليات التصحيح والمراجعة. من جهة أخرى، رفضت طالبة سعودية قراراً من إدارة مدرستها بمنعها من دخول المدرسة وأداء الاختبارات بسبب إصابتها بمرض السرطان، وخضوعها للعلاج «الكيماوي»، ما أحدث ربكةً في المدرسة، أدت إلى تأخر بدء الاختبارات فترة غير قصيرة. وأكد مصدر مطلع ل«الحياة» أن الفتاة تواجدت منذ الصباح الباكر في مدرسة أهلية في محافظة جدة (تحتفظ «الحياة» باسمها) لأداء الاختبار، على رغم أنها تحمل تقريراً طبياً يمنحها فرصة تأجيله إلى وقت آخر، لكنها أصرت على دخول القاعة، ما دعا مديرة المدرسة وبعض المراقبات إلى محاولة ثنيها عن قرارها لكن من دون جدوى. وأضاف أن مديرة المدرسة استعانت حينها بإدارة التعليم، التي وجهت بتشكيل لجنة عاجلة من بعض المراقبات التربويات وإرسالهن إلى المدرسة لإجراء الاختبار للطالبة. وأشار المصدر إلى أن اللجنة تواجدت في المدرسة، وأخلت إحدى القاعات، وسمحت للطالبة بإجراء الاختبار وسط متابعة المراقبات، إضافةً إلى كادر طبي مؤهل للوقوف على حالة الطالبة الصحية حال حاجتها إلى تدخل. من جهة أخرى، بدأت مدارس البنات في جدة أخيراً في تفعيل نظام اختبارات الثانوية العامة المركزي المطور في نسخته الثانية، إضافةً إلى إدخال بيانات المدارس والمديرات والطالبات، وتفعيل أيقونة الدرجات، خصوصاً المدارس الأهلية، فضلاً عن حصر المدارس التي لم تفعل النظام من إدارة الاختبارات والقبول، وجار المتابعة والتنسيق مع إدارة التعليم الأهلي والأجنبي. وأكدت مديرة إدارة الاختبارات والقبول في تعليم جدة فايقة الشاعري ل«الحياة» اختيار عدد من المدارس لتكون السباقة في تفعيل البرنامج، وإدخال الدرجات، وبيانات الطالبات، وطباعة الشهادات قبل بقية المدارس، وتشمل مدارس (الثانوية الثانية لتعليم الكبيرات، الثانوية ال 88، معهد النور، معهد الأمل). وأوضحت أنه تم تشكيل لجنة خاصة داخل كل مدرسة لمتابعة سير أعمال الاختبارات إلكترونياً، وملفات الاختبارات والالتزام بالبرنامج، واكمال البيانات ورصد الدرجات، مشيرةً إلى أن جميع اللجان أكدت أن الوضع كان مستقراً، ولم يواجه العمل على البرنامج أي صعوبات. وكانت مدارس البنات في جدة وبمراحلها التعليمية في مدارس التعليم العام وتحفيظ القرآن الكريم، وتعليم الكبيرات جهزت إمكاناتها استعدادًا لاختبارات الفصل الدراسي الأول، واستقبال 109184 طالبةً في المرحلتين المتوسطة والثانوية.