كابول، لندن – رويترز، يو بي آي - أعلن الناطق باسم حركة «طالبان» قاري محمد يوسف أمس، ان قيادة الحركة ستبت قريباً في موضوع المشاركة في مجلس للسلام دعا الرئيس الأفغاني حميد كارزاي الى عقده، على هامش مؤتمر لندن الخاص بأفغانستان اول من امس، في محاولة لإنهاء سنوات من الحرب. تزامن ذلك مع كشف صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى افغانستان كادي ادي أجرى في دبي في الثامن من الشهر الجاري محادثات سرية مع قادة في مجلس قيادة «طالبان» (كويتا شورا) لمناقشة شروط السلام من اجل إنهاء القتال الدائر في افغانستان. وأبلغ عليم صديقي، الناطق باسم ايدي الصحيفة ان «المبعوث الخاص لم يعلق أبداً على تفاصيل الاتصالات التي لم تجر لاتخاذ قرارات»، مؤكداً أن أي محادثات سلام يجب ان تقودها الحكومة الأفغانية التي تصر على ان المحادثات لن تجرى الا مع افغان يحترمون الدستور الذي وضع بعد سقوط نظام «طالبان» نهاية 2001، ولن تشمل «القاعدة». ونسبت الصحيفة إلى مسؤول غربي لم تكشف اسمه قوله إن «الاجتماع الأول من نوعه بين الأممالمتحدة وأعضاء بارزين في الحركة أظهر وجود انقسامات في طالبان حول احتمال التوصل إلى تسوية. ونعتقد أن قادة من الحركة من المستوى المتوسط تعبوا من القتال وأدركوا أن أياً من الجانبين لن يفوز». وأضاف المسؤول الغربي: «يرى جيل جديد من قادة طالبان أن التحالف مع المقاتلين العرب في تنظيم القاعدة كان خطأً فادحاً، مع العلم ان تصويت مجلس شورى طالبان في قندهار عام 2001 فضل البقاء مع المقاتلين العرب، لكن بفارق ضئيل». وأشار المسؤول إلى أن «طالبان» الجدد ليسوا أكثر تطرفاً من بعض أعضاء الحكومة الأفغانية، و «يمكن أن يقدموا تنازلات حول بعض القضايا مثل حقوق المرأة وتعليم الفتيات وربما حتى مشاهدة التلفاز». ميدانياً، احتل مسلحون يرتدون سترات ناسفة مبنى قريباً من مكاتب حكومية في عسكر جاه عاصمة ولاية هلمند (جنوب)، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن. وسيطرت القوات الحكومية بالتعاون مع جنود الحلف الأطلسي (ناتو) على طابقين من المبنى، فيما فجر أحد الانتحاريين نفسه، لكن من دون أن يؤدي ذلك الى سقوط ضحايا. وتبنى الناطق باسم «طالبان» يوسف أحمدي العملية، مؤكداً مشاركة سبعة انتحاريين في السيطرة على المبنى، مع العلم ان الحركة شنت في وقت سابق من الشهر الجاري هجوماً جريئاً وسط العاصمة الأفغانية كابول، حيث فجر مهاجمون انتحاريون أنفسهم في مواقع عدة واشتبك مسلحون مع القوات الأفغانية داخل مركز تجاري. وفي باكستان، فجر عناصر من «طالبان» شاحنة صهريج تنقل وقوداً لقوات الحلف الأطلسي في افغانستان في منطقة لاندي كوتال القريبة من معبر خيبر الحدودي بين البلدين. وجرح سائقان باكستانيان ومرافقهما في هجوم شن باستخدام بنادق وقنابل يدوية على ثلاث شاحنات لقوات الحلف الأطلسي في كراتشي (جنوب) اول من امس.