يسافر وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مصر ودول الخليج الأسبوع القادم لاجراء محادثات بشأن الاتفاق النووي الاخير بين القوى الكبرى وإيران والقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ويتوجه الوزير الأميركي بعد ذلك إلى جنوب شرق اسيا حيث يسود قلق مشترك بين الكثير من الدول والولاياتالمتحدة من المطالب الاقليمية للصين في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين إن "كيري سيزور القاهرة في الثاني من آب (أغسطس) لحضور جلسة للحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري وهو منتدى يؤكد مجددا على الشراكة طويلة المدى والمتينة بين الولاياتالمتحدة ومصر". ويتوجه كيري في الثالث من آب (أغسطس) إلى الدوحة للاجتماع مع نظرائه من مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والامارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر. ويقول المسؤولون الأميركيون إن المحادثات ستركز على الاتفاق النووي المبرم مع إيران والحرب في سورية والمعركة ضد "داعش". وسيجتمع كيري في الدوحة ايضا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. وقال كيري يوم الجمعة إنه يعتزم خلال محادثاته مع لافروف بحث سبل مكافحة متشددي "داعش" والدور الذي يمكن أن تقوم به إيران بعد موافقة تركيا على تكثيف جهودها والسماح لمقاتلات أميركية بشن غارات جوية من قاعدة قرب الحدود السورية. وتحاول روسيا تحقيق تقارب بين الحكومة السورية ودول المنطقة بما في ذلك السعودية وتركيا لتشكيل تحالف لمحاربة "داعش". وسيزور كيري في الرابع من آب (أغسطس) سنغافورة لاجراء محادثات تزامنا مع الذكرى الخمسين لاستقلال البلاد. وسيلقي كيري كلمة هناك تتعلق بالتجارة الأميركية والاستثمار في شرق اسيا ثم يزور ماليزيا من الرابع الى السادس من آب (أغسطس) لحضور اجتماعات مع رابطة دول جنوب شرق اسيا التي تضم عشرة دول. وتشارك الكثير من دول الرابطة الولاياتالمتحدة في قلقها من المطالب الاقليمية المتزايدة للصين في المنطقة. وسيزور كيري هانوي من السادس وحتى الثامن من آب (أغسطس) حيث سيشارك في الاحتفال بالذكرى العشرين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بعد حرب فيتنام.