فيما تركت أزمة النفايات المتكدسة في الشوارع تداعيات سلبية، أجمع المهتمون على ضرورة إيجاد الحلول اللازمة للمعالجة. وعقد نواب بيروت اجتماعاً استثنائياً طارئاً في المجلس النيابي، لمناقشة الأزمة حضره وزير السياحة ميشال فرعون والنواب: عمار حوري، عاطف مجدلاني، عماد الحوت، نديم الجميل، سيبوه كلبكيان ومحمد قباني الذي دعا باسم المجتمعين، الى «حلحلة سريعة ومساهمة من الجميع لحل المشكلة». وشدد قباني على أن «اجتماعاتنا ستبقى مفتوحة ونحن نتواصل في شكل دائم مع رئيس الحكومة تمام سلام ونطالبه بأن يخصص جلسة مجلس الوزراء (اليوم) لمتابعة الموضوع الأساسي وإذا لم يكن هناك من جلسة فيفترض ان تعقد جلسة طارئة لمعالجة موضوع النفايات»، محذراً من «ردم النفايات في محيط المطار لأن ذلك يشكل تهديداً لحركة الطيران المدني». وفي هذا الأطار تفقد وزير الأشغال غازي زعيتر حرم مطار رفيق الحريري الدولي ومدارجه وحذر مما يجري في محيطه كونه يخلق اجواء خطرة صحياً وتؤثر في سلامة الناس وخصوصاً في سلامة الطيران». ودعا رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، المسؤولين عن القضاء اللبناني إلى الكشف عن المسؤولين عن أزمة النفايات في لبنان، معتبراً أنه إذا لم يتحقق هذا الأمر «فلنقفل مهزلة القضاء في لبنان»، مشيراً إلى «وجود مافيا تمسك بلبنان وماليته». وتوجه في مؤتمر صحافي، إلى المدعيين العامين التمييزي القاضي سمير حمود والمالي القاضي علي إبراهيم ووزير العدل أشرف ريفي وكل القيمين على القضاء، «أن يقرأوا المقالات الصحافية ويفتحوا حسابات سوكلين ويكشفوا السرية المصرفية لكشف المرتشين والجهات السياسية المستفيدة من النفايات». وأسف «للمستوى الأخلاقي الذي وصلت إليه الطبقة السياسية في لبنان». ودعا إلى «عدم الضغط على رئيس الحكومة تمام سلام «على حساب اللبنانيين». وإذ شدد على أن «شركة سوكلين ستحاسَب، وكذلك القيمون عليها ومن وراءها»، لفت إلى أن «هناك من يعرقل الحقوق للضغط على المسؤولين لتحصيل ما يريده من حصص مالية من هذا الملف». وقال: «قدمنا اقتراحاتنا مع رؤساء اتحاد البلديات الى وزير البيئة محمد المشنوق وحتى اللحظة تزيد النفايات على الطرقات، لا نفهم ما الذي يعرقل الحلول التي تم الاتفاق عليها منذ خمسة أيام، وهي إيجاد مكان ناء في السلسلة الشرقية بعد استئذان هذه المنطقة لنضع فيها النفايات موقتاً. واليوم رئيس بلدية عرسال أبدى استعداداً لذلك». ولفت الى «أننا نكتشف عبر وسائل الإعلام الكلام عن صفقات مالية وابتزاز متبادل بين سياسيين وشركات». وقال: «يا عيب الشوم على كل من يستعمل حياة الناس ويبتز شركة أو حزباً سياسياً آخر على حساب صحة الناس وعلى حساب البيئة لتكبير حصته أو لتسيير المناقصة على طريقته». وأكد رئيس «الحزب الديموقراطي» اللبناني طلال أرسلان «وقوفه الى جانب اهلنا المعتصمين امام مطمر الناعمة ومشاركتنا كحزب من اجل اغلاقه نهائياً»، وقال: «ان ما يروج له بعضهم من ردم البحر في منطقة خلدة الشويفات خط احمر». ودعا تجمع «طلعت ريحتكم» الى «تحرك ينظمه في ساحة رياض الصلح امام السراي الكبيرة قبل ظهر اليوم سواء عقدت جلسة الحكومة ام لا»، ملوحاً بالتصعيد وإقفال الطرق في حال استمرار الحكومة بسياستها.