كشفت ملتقيات المبتعثين، التي أقيم اثنان منها في مدينتي الرياضوجدة، وسيقام الثالث الأحد المقبل، في مدينة الخبر، عن مخاوف تنتاب المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، من مستوى الأمان في حاضنات الأطفال في الدول الأجنبية، وبخاصة في الولاياتالمتحدة الأميركية، وإمكانية مرافقة ذويهم خلال مدة الابتعاث، ومدى خطورة ذلك. وطرح عدد من المبتعثين خلال الملتقيات، أسئلة، حول النواحي الأمنية والمادية والعلمية، في ملتقى المُبتعثين الخامس الذي نظمه معهد «الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية». وقالت غادة الغنيم، وهي إحدى المسؤولات في مجموعة «سعوديون في أميركا»، التي تكفل أعضاؤها بالإجابة عن استفسارات المتقدمين أثناء فترات الراحة خلال هذه المحاضرات: «واجهنا عدداً من الاستفسارات من المبتعثين، وتركز معظمها حول حضانة الأطفال في أميركا تحديداً، ومدى مستوى الأمان في هذه الحاضنات، والكلفة المادية لهاً. وشرحنا للمستفسرات أن مستوى الأمان عال جداً، والكلفة تختلف من ولاية إلى أخرى». وأضافت الغنيم في تصريح ل«الحياة»، «تلقينا كذلك عدداً من الأسئلة المتكررة، حول تغيير معاهد اللغة، ونوع التأشيرة المناسبة للمرافق الطالب، والولايات الأفضل للدراسة، وتغيير التخصص، وشروط التحويل من الدراسة على حساب المُبتعث الخاص إلى البعثة. وأكدنا على ضرورة تسجيل المرافق، بما يتوافق مع أنظمة الجوازات في الولاياتالمتحدة، خصوصاً ان نظام التسجيل لا بد أن يحدد هل المرافق يدرس أم لا، من أجل استخراج التأشيرة المناسبة لذلك، حتى لا يتعارض مع الأنظمة الأميركية، التي ينجم عنها الكثير من التعقيدات، في حال مخالفتها». وذكر عميد معهد «الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية» الدكتور عبد العزيز الخريف، أنه سيتم «تنظيم محاضرة يتحدث فيها الدكتور محمد الشمري، من وزارة الخارجية عن كيفية التعامل مع القوانين الدولية، وما يجب على الطالب تجنبه وتحاشيه، حتى لا يخالف تلك القوانين، وعن الإجراءات التي يجب أخذها في عين الاعتبار». وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى «تزويد المبتعثين بمعلومات عن إجراءات الابتعاث وخطواته، بدءاً من المرحلة التي تعقب الملتقى، وانتهاءً بوصولهم إلى بلد الابتعاث». وسينظم الملتقى الثالث في مدينة الخبر، يوم السبت 31 من شهر كانون الثاني (يناير)، ويستمر لمدة يومين فقط. وأشار إلى أن المعهد ينظم هذه الملتقيات للمبتعثين الذين تم ترشيحهم لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مرحلته الخامسة، لحرص وزارة التعليم العالي على «تعريف وتوعية الطلاب والطالبات بأنظمة ولوائح وقوانين البلدان التي سيبتعثون إليها، وتحذيرهم من بعض المحاذير التي قد يقعون فيها». وتمت الموافقة على مشاركة مجموعة «سعوديون في أميركا» في هذه الملتقيات، بعد أن تقدمت المجموعة بطلب مساعدة طلاب المرحلة الخامسة للابتعاث، كبادرة من المجموعة كونها تملك خلفية كافية حول أمور الابتعاث. وحضر من المجموعة كل من: يوسف الحربي، ولؤي جان، وعيد العتيبي، وفارس دقنه، وغادة الغنيم، وشذى الخياط، وسعاد باصليب.