اعلنت رئاسة نيجيريا أمس (الثلثاء)، انها حصلت على قرض بقيمة تزيد عن بليوني دولار من البنك الدولي لتنفيذ مشاريع انمائية في شمال شرقي البلاد الذي يعاني منذ ست سنوات من نشاطات حركة "بوكو حرام" المتشددة. وأعلن الناطق باسم الرئيس محمد بخاري، فيمي أديسينا في بيان ان "البنك الدولي سيخصص 2.1 بليون دولار من خلال الوكالة الدولية للتنمية". وأضاف الناطق ان هذا القرض الذي منح خلال اجتماع في واشنطن التي يزورها بخاري هذا الأسبوع سيسمح "بإعادة إعمار شمال شرقي نيجيريا الذي دمر في السنوات الست الأخيرة نتيجة تمرد حركة بوكو حرام". وأكد البنك الدولي ان هذا المبلغ "متوافر" و"يمكن" اقراضه لنيجيريا "بعد التشاور مع السلطات النيجيرية حول اولوياتها"، وفق ما قال ناطق باسم البنك الدولي. وأضاف ان البنك الدولي "اكد مجدداً استعداده لمساعدة الحكومة على الاضطلاع بتحديات التنمية في البلاد وعلى الأخص في شمال شرقه وشماله". ويزور بخاري العاصمة الأميركية لبحث "الحرب ضد الإرهاب" في وقت يواجه شمال شرقي البلاد موجة جديدة من اعمال العنف. وأوقع تمرد "بوكو حرام" وحملة القمع التي واجهته بها قوات الأمن النيجيرية اكثر من 15 الف قتيل منذ 2006. كما قتل اكثر من 750 شخصاً منذ تنصيب بخاري في 29 ايار (مايو) في موجة جديدة من الاعتداءات. وصرح بخاري مراراً انه يعتزم تطوير شمال البلاد، إذ شكلت البطالة والفقر تربة خصبة للتطرف وهو جعل من مكافحة "بوكو حرام" اولوية ولايته. والأربعاء قال الناطق باسم بخاري ان الرئيس اعلن في كلمة في سفارة نيجيريا في واشنطن الثلثاء التزامه استعادة المبالغ الضخمة الناجمة عن سرقة واختلاس النفط في البلاد، وتجميد حسابات المسؤولين عن هذه السرقات في الخارج وإحالتهم على العدالة. وأقيل حاكم البنك المصرفي سانوسي لاميدو سانوسي في عهد الرئيس السابق غودلاك جوناثان السنة الماضية، بعد ان اعلن ان 20 بليون دولار من العائدات النفطية لم تدخل خزينة الدولة بين 2012 و2014.