عبرت نيجيريا امس عن استعدادها لاجراء محادثات من اجل وقف تمرد الاسلاميين المسلحين في «بوكو حرام» بعدما وجه رجل قال انه ينتمي الى الجماعة نداء في هذا الاتجاه. ويأتي هذا الاعلان غداة دعوة مماثلة صدرت عن رجل قال انه يتحدث باسم جماعة «بوكو حرام». وقال ريوبين اباتي الناطق باسم الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان «قرأت الانباء التي افادت ان بوكو حرام اعلنت وقفا لاطلاق النار وفتح حوار». واضاف «اذا كان وقف اطلاق النار المقترح هدفه السلام والامن فهو تطور نرحب به». وكان رجل قال انه يدعى ابو محمد بن عبدالعزيز تحدث الى الصحافيين من مدينة مايدوغوري (شمال شرق) الخميس بالدائرة المغلقة. وقد اكتفى بالتعريف عن نفسه بانه احد القادة الرئيسيين لبوكو حرام. وتحدث الرجل باللغة الانكليزية وهو امر جديد للحركة التي لا تستخدم سوى لغة الهوسا. وقال «نريد حوارا لكن على الحكومة ان تبرهن على مصداقيتها على الارض». ولم يشر الى فرض الشريعة بين شروط فتح حوار. واقترح اجراء محادثات برعاية القائد العسكري النيجيري السابق محمد بخاري الذي اصبح احد اهم قادة المعارضة في البلاد وهزم في الانتخابات الرئاسية في 2011 امام غودلاك جوناثان. لكن لم يعرف ما اذا كان ابو محمد بن عبدالعزيز يمثل ابو بكر شيكو الذي يعتقد انه زعيم بوكو حرام وادرج اسمه على لائحة الارهابيين الذين تبحث عنهم الولاياتالمتحدة. وكان شيكو استبعد في الماضي اجراء اي محادثات مع الحكومة النيجيرية. وقدمت «بوكو حرام» مطالب تبدلت باستمرار من بدء تمردها في 2009 لكن فرض الشريعة بقي على رأس لائحة شروطها دائما.