مازالت جوس كبرى مدن ولاية بلاتوه بوسط نيجيريا تحت وقع صدمة الاعتداء المزدوج بسيارة مفخخة اسفر عن سقوط 118 قتيلا و56 جريحا وسط سوق شعبية. ويبدو أن المتهمة الأولى في العملية - حركة بوكو حرام - التي أرادت استغلال الارتباك الذي حصل بعد التفجير فعمدت إلى شن هجومٍ على بلدتين بشمال شرقي نيجيريا حيث سقط ثلاثون قتيلا. وافاد خبراء ان الاعتداء على مدينة جوس المختلطة الواقعة بين الشمال والجنوب قد يكون يهدف الى تأجيج التوتر بين المسلمين والمسيحيين الذي تحول في الماضي الى اعمال عنف دامية. ويبدو ان الغربيين مصممون على الحؤول دون زعزعة استقرار نيجيريا، البلد الاستراتيجي بصفتها اول منتج نفط في افريقيا وكذلك اكبر قوة اقتصادية وديموغرافية البالغ عدد سكانها 170 مليون نسمة. واضطرت نيجيريا التي طالما كانت متحفظة من اي دعم خارجي، الى قبول المساعدة الدولية. فقد كانت واشنطن قد أرسلت مزيدا من العسكريين لمساعدة القوات النيجيرية على العثور عن الفتيات المخطوفات. واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الاربعاء في رسالة الى الكونغرس ان ثمانين عسكريا اميركيا ارسلوا الى تشاد للقيام "بعمليات استخباراتية ومراقبة وعمليات تحليق استكشافية فوق شمال نيجيريا والمناطق المجاورة". واوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية انهم سيكلفون بتشغيل طائرة بدون طيار غير مسلحة ارسلت ايضا الى تشاد المجاورة الى شمال شرق نيجيريا، دون تحديد طراز الطائرة. وتضاف هذه الوسائل لتلك التي نشرت الاسبوع الماضي من طائرات تجسس وعدة فرق خبراء ومستشارين اميركيين مكلفين بدعم قوات الامن النيجيرية في بحثها. وفي نيجيريا ما زالت العائلات من دون اخبار عن فتياتهن البالغ عددهن 223 اللواتي لايزلن محتجزات لدى الجماعة الإسلامية. وقد رفض الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الاسبوع الماضي اي مبادلات بين الاسرى -التلميذات مقابل اسلاميين تعتقلهم الدولة - مع بوكو حرام، كما اقترحه زعيم الحركة الاسلامية ابو بكر شيكاو. وقد ارسلت بريطانيا وفرنسا ايضا ومؤخرا اسرائيل خبراء لمساعدة نيجيريا كما اقترحت الصين التي خطف عشرة من مواطنيها على الارجح من قبل بوكو حرام ايضا، في منطقة مجاورة في الكاميرون، مساعدتها.