يواجه ترشيح بن برنانكي لولاية ثانية في منصب رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي مدتها أربعة أعوام، معارضة من قبل ديمقراطيين وجمهوريين في مجلس الشيوخ، حيث كافحت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس من أجل ضمان بقائه في المنصب. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن إعلان نائبين ديمقراطيين في مجلس الشيوخ انهما سيعارضان انتخاب برنانكي لولاية ثانية، خلق تصاعداً في المعارضة بين الديمقراطيين والجمهوريين لهذا الأمر، في الوقت الذي تكافح فيه إدارة أوباما لإعادة تسليم برنانكي هذا المنصب. وأضافت أن السيناتورين الديمقراطيين باربارا بوكسر وروسل فينغولد، دعيا إلى رئيس يتلاقى أكثر مع معاناة الأميركيين العاديين. وقالت بوكسر "حان الوقت لمين ستريت أن يكون لها بطل في الاحتياطي الفدرالي"، مضيفة أن على الرئيس الجديد أن يريح الشعب من السياسات الفاشلة الماضية. و انتقد فينغولد إدارة برنانكي للبنك المركزي حيث نفذت أنشطة مالية غير مسؤولة أدت إلى أسوأ أزمة مالية منذ أزمة الكساد الكبير" في العام 1929. وأشارت الصحيفة إلى أن زعيم الأكثرية في مجلس الشيوخ هاري ريد، أصدر بياناً دعم فيه برنانكي، لافتة إلى ان هذا البيان يهدف إلى الإشارة إلى أن الديمقراطيين مع بعض الجمهوريين يمكنهم أن يحصلوا ال 60 صوتا الضروري من أجل إنهاء المأزق وإعادة تعيين برنانكي. وقال ريد إنه قرر دعم برنانكي، فقط بعدما تلقى التزاماً منه بأنه سيقوم بخطوات إضافية لزيادة تدفق المال إلى الطبقة الوسطى من الأميركيين. وذكرت الصحيفة أن المعارضة لبرنانكي تأتي من اليمين واليسار، كون الغضب ارتفع بسبب التدخلات غير العادية للبنك المركزي في السوق خلال العام 2008، وبسبب فشله التنظيمي قبل الأزمة العالمية. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم أن كبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل ووزير الخزانة تيموثي غيثنر، دعيا أعضاء مجلس الشيوخ لدعم برنانكي، فأعرب 11 عن معارضتهم لذلك، بينهم 4 ديمقراطيين وآخر مستقل و6 جمهوريين. يذكر أن ولاية برنانكي الحالية (أربعة أعوام) تنتهي في نهاية كانون الثاني'يناير الجاري.