صحيفة داير (متابعات)//فيما بدا أنه ردة فعل على قيام سكان شارع إيران بصنعاء بتغيير إسمه إلى شارع "ندى سلطان"، أطلقت طهران اسم الزعيم السابق للمتمردين الراحل "حسين بدر الدين الحوثي" على أحد شوارعها، في نفس الوقت الذي دعا أمين اتحاد الطلبة مصطفى عباسي نجاد طلاب الجامعات للتظاهر صباح اليوم الثلاثاء أمام مقر السفارة السعودية بطهران، احتجاجاً على الحرب ضد الحوثيين. كما أكد عضو لجنة الأمن في البرلمان الإيراني النائب "حسن كامران" أن وثيقة التعاون التجاري ما بين إيران واليمن لم يصوت عليها النواب بسبب الأحداث في اليمن، مؤكداً أن البرلمان الإيراني رفض الوثيقة، وسيطالب بإعادة النظر في العلاقات الإيرانية- اليمنية والعلاقات الإيرانية السعودية. ومن جهة أخرى نقلت القناة الروسية عن السفير المصري السابق في إسرائيل "محمد بسيوني" اتهامه لطهران بالسعي إلى زعزعة أمن واستقرار منطقة الخليج العربي من خلال تغذية الصراع المحتدم شمال اليمن بين الحكومة اليمنية والحوثيين. وكشف بسيوني النقاب عن زيارة لقائد الحرس الثوري الإيراني الحالي إلى اليمن والتقائه سرا بزعيم الحوثيين في جبال صعدة عندما كان ملحقاً عسكرياً في سفارة بلاده بصنعاء. في المقابل، جددت صنعاء أمس اتهامها لطهران بالتدخل في شؤونها الداخلية إثر تهجم عسكريين إيرانيين كانوا على متن سفينة شحن في خليج عدن، على صيادين يمنيين وتفتيشهم. واعتبرت الداخلية اليمنية في بيان الحادث "تطوراً خطيراً". وأشار مراقبون يمنيون إلى أن هذا التصرف "خطوة عسكرية إيرانية علنية بتنفيذ تهديدها بتوسيع دائرة حرب صعدة ". وقالوا: إن هذه الخطوة "تكشف الستار عن حقيقة الحصار العسكري الإيراني لخليج عدن، كما أنه يعد انتهاكا عسكريا إيرانيا صارخا للسيادة اليمنية". ويفيد المراقبون: إن "تواجد سفينة شحن إيرانية وعلى متنها عسكريين إيرانيين في المياه الإقليمية اليمنية وقيامهم بالتهجم على مجموعة من الصيادين اليمنيين وتفتيشهم يؤكد أن الاستخبارات الإيرانية وسعت من نشاطها المستهدف زعزعة الاستقرار باليمن، وأنها باتت تنقل المساعدات العسكرية الإيرانية إلى عناصر تنظيم القاعدة والأجنحة المسلحة في ما يسمى الحراك الجنوبي التي كانت قد وسعت من عمليات العنف والإرهاب" . وأكدوا: أن هذا التصرف "جاء ليقفل باب التكهنات حول الدور الإيراني في ما يحدث في محافظة صعدة وبعض المحافظات الجنوبية، وليؤكد أن التدخل الإيراني العسكري واللوجيستي والاستخباراتي فيما يجري باليمن حقيقة واضحة لا تقبل الشك والتكذيبات الإيرانية". وأوضحوا: أن "التعامل الدبلوماسي اليمني مع إيران بات غير مجد وأن الوقت قد حان لتوجيه رسالة رسمية وقوية للنظام الإيراني مفادها أن اليمن وسيادته واستقراره ووحدته لن تكون ميدانا لأطماع المخططات الإيرانية".