تقع بيوت الأدارسة شرقي مدينة صبيا، وهي مجموعة من أطلال قصور أسرة الأدارسة التي حكمت المنطقة قبل العهد السعودي، أي في منتصف القرن الماضي. وتتكون «بيوت الأدارسة» من 15غرفة، بعضها مجالس وأخرى تحتوي على رفوف، وبعضها مستطيلة، وأخرى مربَّعة زخرفت بعض جدرانها بنقوش تشبه النقوش الموجودة في المغرب العربي، وغطيت الجدران الأثرية بطبقة من الجص، وسقفها كان مبنياً بأخشاب الأشجار. وتعاني بيوت الأدارسة من سقوط أسوارها الحديدية ما جعلها مرتعاً خصباً لرعي الأغنام، إضافة إلى أن بعض الزوار جعلها مرمى للنفايات، ولم يجد بعضهم مكاناً لخط ذكرياته، إلا على أحد رفوف مكتبة ضمها القصر، بل تعدى ذلك أن بعض الباعة في الحديقة المجاورة لا يجدون مكاناً لقضاء حاجتهم إلا التواري داخل الآثار، والتخلي فيها، وهو ما يعرفه المتجول داخل المنطقة الأثرية من الروائح الكريهة. ويعود سبب ذلك إلى سقوط السور المحيط بالآثار. وتعاني بيوت الأدارسة، إضافة إلى كل ذلك، من خطر الانهيارات التي بدأت تنخر الأساسات، وتسقط جدرانها، وكثرة المتجولين داخلها قبل ترميمها، ما يسرع عجلة الانهيارات. وأكد مدير مكتب الآثار في المنطقة، الدكتور فيصل طميحي، أن المكتب ينتظر ميزانية لتسوير المناطق الأثرية، وأن ذلك محل الاهتمام كبداية أولى، تليه عملية الترميمات، وإعادة البناء.