الأهالي يطالبون بإعادة فتحها : معاناة أهالي قبيلة العزة بالجبل تزداد يوما بعد يوم منذ أربع سنوات مضت ، ولكن المعاناة ازدادت قبل أشهر عندما قررت إدارة الرعاية الأولية بالقطاع الجبلي بقفل النقطة الصحية وسحب المعدات والتجهيزات الموجودة بالنقطة ، فما السبب ؟ ومن المسئول ؟ ولماذا يحرم أكثر من 1000 مواطن من سكان جبل العزة والقرى المجاورة من هذه الخدمة ؟ وهل يعقل أن يتم قفل دائرة حكومية كهذه التي من شأنها علاج المواطنين وتسهيل وصول الخدمة الصحية للمرضى ومواطني القرى الحدودية ، وهل يعقل أن يتم الكشف على المرضى من كبار السن من الرجال والنساء والأطفال تحت أشعة الشمس وفي الطرقات الملىء بالأتربة والميكروبات وهذا هو ما لاحظناه في الآونة الأخيرة من أن هناك طبيب وممرض وسائق يأتون يومين في الشهر يوقفون في الطريق العام تحت الشمس وبين الأتربة ويقومون بعلاج المرضى ، وترك المقر الذي لم يمنعهم أي أحد من البقاء فيه .. وقد قامت صحيفة الداير الالكترونية ( داير ) بجولة استطلاعية على النقطة الصحية بذات المسك بجبل العزة بني مالك وذلك للاطلاع على الحقيقة وأخذ أراء المواطنين حول الخدمات الصحية التي تقدمها هذه النقطة الصحية ونقل أرائهم ومقترحاتهم عبر صحيفتنا لننقلها للقراء والمسئولين في الشئون الصحية بجازان ، إلا أننا عندما وصلنا لمقر النقطة الصحية فوجئنا به مقفل والمواطنين المرضى ينتظرون ، وقد أخذنا بعض الصور ثم قمنا بزيارة للمواطن / يحيى بن فرحان حسن العزي المالكي الوكيل الشرعي عن مالك المبنى وذلك للاطلاع على ما لدية من معلومات حول هذا المركز الذي أصبح مؤخرا نقطة صحية ، وهنا إشارة استفهام حيث كبرنا ونحن نسمع أنه مركز رعاية اولية والحين في اللوحة نقطة صحية ، وقد أجرينا لقاء خاص مع الوكيل الشرعي لصاحب المبنى وسألنا وعن الأسباب التي أدت إلى أقفال المركز وحرمان المواطنين من تلك الخدمات الصحية التي كانوا يتمتعون بها عن طريق هذا المركز لأكثر من ستة عشر عام متواصلة وقد استقبلنا في منزله وأعطانا هذه المعلومات والتفاصيل حول ذلك ولعل هذا التقرير أن يلفت نظر المسئولين بالمحافظة والشؤون الصحية بالمنطقة حيال أعادة نبض الحياة لمركزهم وإعادة لهم تلك الخدمات التي حرموا منها في الآونة الأخيرة وأن هذه المعاناة التي يعانيها المواطنين منذ أقفال هذا المركز وخاصة كبار السن والنساء والأطفال وأبنائنا الطلاب والطالبات وأخذ في الاعتبار ما توليه حكومتنا الرشيدة حفظها الله من الحرص الشديد على راحة المواطنين وإيصال الخدمات لهم أينما كانوا وأولها الخدمات الصحية ، وليس هدف ولاة أمرنا هو سلب الخدمات من المواطنين فكيف يرضى المسئولين في الشئون الصحية بجازان بهذا الوضع الذي نحن على يقين بأن ولاة الأمر لو يعلمون بما حدث لكان لهم موقف قوي في وقف هذه المعاناة . وإليكم هذا التقرير وبعض الوثائق والصور وبالله التوفيق التي أمدنا بها الوكيل الشرعي للمبنى : وقد كان اللقاء عبارة عن سؤال وجواب كما يلي : س : نود أن تعطينا معلومات كاملة عن مركز الرعاية الصحية الأولية أو النقطة الصحية بذات المسك بالعزة كما أسماها إدارة الرعاية الأولية بالقطاع الجبلي ، وذلك بصفتك الوكيل الشرعي عن مالك المبنى ؟ ج : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله وبعد يسرني أن أرحب بكم وأشكر لكم جهودكم وإخلاصكم وسعيكم لاطلاع المسئولين على ما يعانيه أبناء المحافظة وعلى تلك الأمور التي قد تخفى عليهم والشكر موصول لكل أعضاء صحيفتنا المتألقة وعلى رأسهم سعادة الدكتور/ سعيد بن قاسم المالكي الرئيس العام لشبكة ومنتديات محافظة الداير وصحيفة الداير الالكترونية ، وكذلك المشرف العام على صحيفة الداير الأستاذ / حسن سليمان المالكي .. وبعد بالنسبة لمركز الرعاية الصحية كما تعلمون بأنه تم إنشائه في عام 1412ه من قبل الهيئة الطبية للبحوث والتطوير وتم استئجار مبنى موكلي ليكون مقرأ للمركز ولمدة عامين اعتبارا من 1/7/1412ه إلى 1/7/1414ه وبعد انتهاء مهمة الهيئة الطبية وحسب توجيه وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير رقم 646/37 في 15/10/1414ه المتضمن تسليم المركز للشؤون الصحية بالمنطقة بكامل معداته وتجهيزاته الطبية التي وفرتها الهيئة الطبية وبعد أن استلمت الشؤون الصحية المركز صدرت توجيهات معالي وزير الصحة حينذاك برقم 14293/701/37 في 12/11/1414ه المتضمن الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين عن طريق هذا المركز وذلك نظرا للكثافة السكانية بالمنطقة ولوجود هذا المركز على خط رئيسي يسلكه كثير من السكان مما يجعلها مهمة ومناسبة من حيث الموقع إلا أن الشؤون الصحية اعتذرت عن الاستمرار في تقديم الخدمات للمواطنين لعدم وجود وظائف لديهم وعلى ضوء ذلك صدرت توجيهات معالي الوزير الموجهة لمدير عام شؤون الموظفين بالوزارة بإخلاء وظيفتين من وظائف المنطقة والتعاقد عليها مع زوج وزوجته وتوجيههما بالعمل بالمركز وقد تم ذلك بالفعل حيث جاء ذلك في خطاب وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير رقم 2593/793/37 وتاريخ 24/2/1415ه وقد تم الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين عن طريق هذا المركز طيلة تلك السنوات لأكثر من ستة عشر عاما متواصلة دون انقطاع حتى عندما يغادر الممرض والممرضة في أجازاتهم الخارجية لا يقفل المركز بل يتم تعويضنا عنهم بممرض وممرضة حتى طيلة الإجازة إلا أنه في الآونة الأخيرة في عام 1428ه تم استقالة الممرض والممرضة وقد تم تعويضنا عنهم الا أن ذلك لم يكن متواصل بل بين فترة وأخرى وعندما قام موكلي أسأل الله له الرحمة والغفران بالمطالبة بمستحقاته المالية من إيجارات لمبناه وكذلك تعويضه عن فواتير الكهرباء والصيانة السنوية للمركز التي حرم منها طيلة تلك السنوات وحتى يومنا هذا معللة الشؤون الصحية بالمنطقة بأن البنود المالية بالوزارة لم تتوفر طيلة تلك السنوات وأن تعليلهم هذا لا أساس له من الصحة بل كان تلاعب منهم وتمويه على موكلي الذي أنتقل إلى رحمة لله دون أن يعطى له ولو الشيء اليسير من مستحقاته المالية ، بعد ذلك قامت الشؤون الصحية بالاكتفاء ببعث لنا طبيب يتواجد بالمركز كل يوم أربعاء بعد كل أسبوعين ولمدة ساعتين فقط وفي الآونة الأخيرة أي منذ حوالي سنة تقريبا تم أقفال المركز نهائيا وحرمان المواطنين من تلك الخدمات التي كانوا يتمتعون بها عن طريق هذا المركز . س : بعد أن تم أقفال المركز هل قمتم بمطالبة الشؤون الصحية أو أي جهة أخرى بطلب أعادة تشغيل المركز وإعادة تلك الخدمات التي كان يقدمها هذا المركز للمواطنين ؟ ج : نعم لقد قمنا بالمطالبة منذ أن أقفل المركز ولازلنا نطالب ولكن للأسف أن مطالباتنا لم تجد أي تجاوب من قبل الشؤون الصحية بالمنطقة . س : هل بالإمكان أن توضح لنا بعض من تلك المطالبات ؟ ج : نعم لقد تقدمنا بعدت طلبات على مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة منذ أن تم أقفال المركز إلا أننا لم نجد أي تجاوب ومن ثم تقدمنا بطلبنا على سعادة محافظ محافظة الداير وتم أحالة طلبنا لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة يحفظه الله بخطاب سعادة المحافظ رقم 308 وتاريخ 23/1/1430ه ومن ثم أحيلة المعاملة لمدير الشؤون الصحية بخطاب سعادة وكيل الإمارة رقم 4874 وتاريخ 14/2/1430ه وأعيدت المعاملة لسعادة وكيل الإمارة بخطاب مدير الشؤون الصحية رقم 185 في 5/3/1430ه المتضمن أنه لم يتم اعتماد لنا مركز للرعاية الأولية من قبل وأننا نتساءل كيف ينفي ذلك مدير الشؤون الصحية بالمنطقة ويتجاهل أن مركزنا هذا قد كان يقدم الخدمات الصحية لأكثر من ستة عشر عام متواصلة أي من 1/7/1412ه وحتى 1/8/1427ه ويتجاهل خطاب مدير عام الشؤون المالية بوزارة الصحة رقم 22628 وتاريخ 12/3/1427ه المتضمن اعتماد مركزنا ضمن المباني المستأجرة الذي بموجبه تم أبرام عقد أيجار بيني وبين مدير عام الشؤون الصحية كذلك أيضا توجيهه معالي وزير الصحة الموجهة لمدير عام شؤون الموظفين بالوزارة بإخلاء وظيفتين والتعاقد عليها مع زوج وزوجته وتوجيههما بالعمل بمركز العزة فكيف لمدير الشؤون الصحية بجازان بأن ينفي ذلك ويتجاهل هذه الأوامر ويقول أنه لم يتم اعتماد لنا مركز من قبل ؟ كذلك أيضا تقدمنا بطلبنا على سيدي صاحب السمو الملكي أمير المنطقة يحفظه الله وسجل طلبنا برقم 30001039976 وتاريخ 12/7/ 1430ه وتم أحالته للشؤون الصحية بطلب الإفادة وتم التعقيب عليه ولم نجد له أي أثر وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن الشؤون الصحية مستمرة في تماطلها وتلاعبها على المواطنين وإلا كيف تتجاهل الأوامر أعلاه الصادرة من وزير الصحة ووكيل الوزارة ومدير عام الشؤون المالية بالوزارة وسعادة وكيل أمارة المنطقة وتتجاهل عقد الإيجار المبرم بيني وبين مدير عام الشؤون الصحية وتنفي كل ذلك جملة وتفصيلا ؟ وهذا قليل من كثير حيث أن الشؤون الصحية قد تماطلت وتلاعبت على موكلي رحمه الله طيلة ستة عشر عام ولم تعطيه أي شيئا من مستحقاته المالية مقابل استخدام مبناه طيلة تلك السنوات حتى فواتير الكهرباء لم تقم الشؤون الصحية بدفع تكاليفها بل يتحملها موكلي علاوة على ما تكبده من خسائر أخرى في المطالبات والمراجعات طيلة هذه الفترة معللة ذلك بأن البنود المالية لدي الوزارة عاجزة ولم تتوفر وهذا لا أساس له من الصحة والدليل على ذلك كما يعلم كل الملا بما تقوم به وزارة الصحة سنويا من أنشاء المشاريع العملاقة والأجهزة الحديثة وكم عدد الأطباء والأدوية التي تستوردها التي تقدر بالمليارات في جميع مناطق المملكة بصفة عامة وتقول أنها عاجزة عن دفع مستحقات موكلي وقيمة فواتير الكهرباء فهل يعقل ذلك ؟ بل أن ذلك تلاعب وتمويه وتماطل ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل على الظالم . س : حقيقة أن هذا شيء يندى له الجبين ، ولكن ما هي أخر المستجدات وأخر ما توصلتم إليه حول ذلك ؟ ج : أننا لازلنا نطالب ولن نتوقف عن المطالبة مهما تكبدنا من خسائر ومتاعب فلن نتوقف حتى يتم الاستجابة لمطالبنا ويعاد لنا تشغيل هذا المركز الذي نحن بأمس الحاجة الماسة إلى خدماته الصحية التي سلبت منا في الآونة الأخيرة دون أي مبررات أو أسباب تستوجب ذلك . س : ما هي آخر المطالبات التي تقدمتم بها وعلى أي جهة تم تقديمها ؟ ج : آخر المطالبات تقدمنا ببرقية باسم المواطنين وتم رفعها لمعالي وزير الصحية بتاريخ 15/11/1431ه أوضحنا فيها معاناتنا ومطالباتنا طيلة هذه الفترة ونستغيث بمعاليه الكريم أن يتم النظر في معاناتنا وأن يتم تلبية طلبنا بإعادة تشغيل المركز وإعادة له الروح ونبض الحياة كما كان عليه سابقا 0 س : في الآونة الأخيرة وعندما كانت الصحيفة تقوم بالجولة على بعض المواقع شاهدنا سيارة الإسعاف والطبيب يقوم بمعالجة بعض المواطنين على الشارع العام وهذه الظاهرة لم يسبق لها مثيل أن يكون مقر الطبيب في الشارع العام ويمارس عمله في معالجة المواطنين أمام الملا وخاصة كبار السن والنساء والأطفال فهل تم منعهم من استخدام المركز سواءمن قبلكم بصفتكم الوكيل الشرعي أو من قبل مالكي المبنى ؟ ج : لا لم يتم منعهم من استخدام المبنى لا من قبلي ولا من قبل مالكي المبنى ولم يكن تواجدهم في هذه المواقع من أجل معالجة المواطنين بهذا الجبل بل كان ذلك عندما يعودون من مواقعهم في النقاط الأخرى بالقبائل المجاورة حيث يقوم بعض المواطنين وكبار السن الذين هم بأمس الحاجة لبعض العلاجات والإسعافات الأولية يتجمعون على الخط الرئيسي منتظرين عودة الطبيب من تلك المواقع ويطلبون منه تقديم لهم هذه العلاجات والإسعافات الأولية وذلك لعدم تمكنهم من الذهاب للمستشفيات والمراكز الصحية الأخرى والسبب في ذلك يعود لظروفهم المادية وعدم وجود لديهم وسيلة النقل . س : عندما تم أقفال المركز هل تم سحب المعدات والأجهزة الطبية من قبل الشؤون الصحية أم لازالت موجودة بالمركز ؟ ج : لا لم يتم سحبها ولازالت بالمركز ولن نسمح بسحبها من المركز آملين أن نجد التجاوب من معالي وزير الصحة وأن يحظى طلبنا المرفوع لمعاليه بالتجاوب السريع وأن لم يحالفنا الحظ في ذلك فلن نقتنع وسوف نستمر في المطالبة ونرفع معاناتنا لمقام مولانا خادم الحرمين الشريفين أسأل الله أن يطيل في عمرة ويلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يعيده لأرض الوطن سالما معافا . س : كيف تجاوب إدارة الرعاية الأولية بالقطاع الجبلي معكم حيال هذا المركز كونها الجهة المباشرة والمسئولة عن المراكز الصحية بالقطاع الجبلي ؟ ج : إن إدارة الرعاية الأولية بالقطاع الجبلي كانت تتجاوب معنا في بداية الأمر إلا أنها عدلت عن تجاوبها هذا عندما قام موكلي بالمطالبة بمستحقاته المالية كونها الفاصل الواصل بين موكلي والشؤون الصحية وتعتبر هي الجهة المسئولة أولا وأخيرا عن أقفال هذا المركز حيث أنها هي التي قامت بتعطيب أجزاء هذا المركز تدريجيا وأولها سحب سيارة الإسعاف وسائقها التي كانت بالمركز ثم سحب مدير المركز الذي كان يقوم بإدارة المركز ومن ثم سحب الممرض والممرضة عندما قدموا استقالتهم ولم تعوضنا عنهم وفي الآونة الأخيرة وعندما أتضح لإدارة الرعاية الأولية بالقطاع الجبلي بأننا لازلنا نطالب بإعادة تشغيل المركز ولم نقتنع بتلك الاعذار التمويهية حينها قام مدير الرعاية بالقطاع الجبلي بتوجيه خطابة رقم 3022 في 17/10/1431ه الموجه لموكلي المتضمن بأنه حصل على الموافقة على تسليم المبنى لموكلي ويرغب في تسليمه العهدة الموجودة بداخل المركز وهذا دليل واضح على أنه المتسبب في أقفال المركز، وأننا نتساءل ما هي الأسباب والمبررات حيال ذلك ؟ ومن أين صدرت الموافقة ؟ ومن هي الجهة التي طلبت الموافقة على أقفال المركز ؟ وهل يعقل أن يتم أنشاء هذا المركز في عام 1412ه بأمر من معالي وزير الصحة ويستمر العمل به لأكثر من ستة عشر عاما ويتم إقفاله في عام 1428ه بعد أن حصل النمو والكثافة السكانية بين المواطنين ، ولو تسألنا كم كان عدد المواطنين عندما أفتتح المركز ؟ وكم عددهم الآن ؟ وكيف تم أنشاء هذا المركز بأمرمعالي وزير الصحة ويتم أقفاله بموجب خطاب مدير إدارة الرعاية الأولية بالقطاع الجبلي ؟ دون الإشارة إلى أي أوامر من الجهات العليا تنص على ذلك ؟ ودون الإشارة إلى أي أسباب أو مبررات تستوجب ذلك ؟ وأن هذا الخطاب وما حواة من عبارات يدل دلالات واضحة على التلاعب على المواطنين وعدم المبالاة بما يصدر من أوامر وتعليمات المشار إليها أعلاه التي لم تنفذ وإنما تذهب إلى أدراج المهملات دون مراعاة لحقوق المواطنين أو مراعاة للضمير أو أية مسؤولية ؟ علما بأن ذلك لم يكن في الحسبان وأننا كنا ولازلنا نطمح في أن يتم تطوير مركزنا هذا ودعمه بالأجهزة الطبية والأيدي العاملة والرقي به إلى مستوى أعلى مما كان عليه أسوة بالمراكز الصحية الأخرى وذلك لما توليه حكومتنا الرشيدة رعاها الله من الحرص الشديد على راحة المواطن وإيصال له الخدمات أينما كان وأولها الخدمات الصحية التي تعتبر في الدرجة الأولى في راحة وإسعاد المواطن ، إلا أنه وللأسف الشديد تم عكس ذلك بدلا من راحة المواطن وإسعاده تم إحباطه وحرمانه من تلك الخدمات التي توفرها الدولة حفظها الله ، وأن الدولة لم تعلم عن ذلك وإنما كان ذلك بفعل وتخطيط موظف صغير لا يقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقة . س : نود أن نشكر لكم ما أوضحتموه لنا عبر هذا التقرير بشان ما حدث لهذا المركز الذي خدم المواطنين طيلة تلك السنوات آملين أن يكون بداية خير للفت نظر المسئولين حول أعادة تشغيل المركز والاستجابة لتلك المطالبات التي أشرتم إليها .. وفي ختام هذا التقرير هل لكم من كلمة تودون توجيهها عبر هذه الصحيفة ؟ ج : نعم أولا نشكر لكم جهودكم الموفقة والشكر موصول لزملائكم أعضاء صحيفتنا المميزة في كل أعمالها والشكر موصول لسعادة الدكتور/ سعيد بن قاسم المالكي الرئيس العام لشبكة ومنتديات محافظة الداير وصحيفة الداير الالكترونية ، وأننا باسم كل المواطنين من كبار السن والنساء والأطفال والطلاب والطالبات وكل ساكني هذه القرى النائية نوجه ندائنا ونستغيث بسعادة محافظ المحافظة وأميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الذي عودنا على تلمس احتياجات أبنائه المواطنين بالقرى النائية بصفة خاصة وكلنا آمل بأن نحظى من سعادة المحافظ وسمو أمير المنطقة بالتوجيه والمتابعة وإعادة تشغيل مركزنا هذا لماله من أهمية قصوى في تقديم العلاجات والتطعيمات والإسعافات الأولية للمواطنين وأبنائهم وذويهم وعدم حرماننا من تلك الخدمات التي تعودنا عليها طيلة تلك السنوات آملين أن يكون ذلك عاجلا للحاجة الماسة للخدمات الصحية ، آملين منكم أن يتوصلوا هذه المعاناة إلى سعادة المحافظ ولصاحب السمو الملكي أمير المنطقة يحفظه الله . وأخيرا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيد لنا مولانا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مشافا معافا بحول لله وقوته وأن يديم علينا أمننا واستقرارنا في بلدنا الغالي تحت ظل قيادتنا الرشيدة أنه نعم المولى ونعم النصير وأخيرا شكر الله لكم سعيكم وجهودكم . والسلام عليكم.. وقد قامت الصحيفة بزيارة لموقع المركز والتقينا بمجموعة من المواطنين الذين أبدوا تذمرهم الشديد ومعاناتهم وأسرهم التي يعانونها بعد أن تم أقفال مركزهم وحرمانهم من تلك الخدمات التي كانوا يتمتعون بها عن طريق المركز المذكور: حيث أفاد المواطن العم / فرحان حسن العزي قائلا : أننا نعاني أشد المعاناة عندما تم أقفال مركزنا هذا الذي كان يقدم لنا الخدمات الصحية منذ أن تم تأسيسه في عام 1412ه وقد استمتعنا نحن وأسرنا بكل الخدمات الصحية التي يقدمها المركز من علاجات وتطعيمات وإسعافات أولية على مدار الساعة منذ تأسيسه وحتى الآونة الأخيرة حيث تم أقفاله في عام 1428ه وتم حرماننا من تلك الخدمات التي كنا نتمتع بها عن طريق مركزنا هذا ونحن الآن نعاني أشد المعاناة بسبب أقفال المركز ولكن لازلنا نأمل أن يتم أعادت تشغيله وعدم حرماننا من خدماته الصحية التي فقدناها في الآونة الأخيرة 0 أما الأستاذ / عبد الله أحمد جابرالعزي أمام وخطيب جامع العزة تحدث قائلا : أن مركزنا هذا كان يقدم خدماته الصحية بشتى أنواعها لكل المواطنين بجبل العزة والقبائل المجاورة وعدد كبير من مدارس البنين والبنات والمراكز الحدودية لحرس الحدود والمجاهدين ولم تقتصر خدماته على المواطنين بل تصل هذه الخدمات إلى كل من يعتاده من المارة والسواح الذين يعتادون العين الحارة كونه يقع على الخط الرئيسي ونحن بحاجة ماسة لهذا المركز ولخدماته التي تعودنا عليها ولازلنا نأمل بأن تعاد لنا تلك الخدمات التي سلبت منا مؤخرا . أما المواطن / علي فرحان حسن العزي فقد تحدث قائلا : أن فرحتنا عندما تم أنشاء مركزنا هذا أننا لا نستطيع التعبير عنها وأن سعادتنا ونحن نتمتع بخدمات هذا المركز أنها سعادة لا توصف بأي وصف إلا أننا في الآونة الأخيرة وعندما تم أقفال المركز كان ذلك كالصاعقة على نفوسنا وها نحن الآن نتجرع مرارة المعاناة بعد أن تم حرماننا من تلك الخدمات الصحية التي تعودنا عليها طيلة تلك السنوات وكنا نأمل أن يتم الرقي بمركزنا إلى مستوى أعلى بدلا من أقفاله وها نحن الآن نتساءل عن أسباب إقفال المركز وحرمان المواطنين من تلك الخدمات ، ولدينا الثقة التامة بأن المسئولين بوزارة الصحة لا تعلم عن ذلك وأملنا أن يصل ندائنا هذا إلى المسئولين بوزارة الصحة والأمل كبير بأن يتم أعادة لنا تلك الخدمات التي فقدناها . أما المواطن الأستاذ / حسن سلمان سالم العزي معلم فقد تحدث قائلا : أننا لا نجد أي أسباب أو مبررات تستوجب أقفال المركز وحرمان المواطنين من خدماته الصحية وخاصة كبار السن والنساء والأطفال وقد تعود أبنائنا الطلاب والطالبات خلال السنوات الماضية على الخدمات الصحية التي كان يقدمها المركز على مدار الساعة ونحن الآن بحاجة ماسة وقصوى لإعادة لنا تلك الخدمات الصحية التي هي في الدرجة الأولى من متطلبات المواطن وحكومتنا الرشيدة رعاها الله حريصة على راحة المواطن أينما كان فأننا نتساءل لماذا اقفل المركز وحرمان المواطنين من خدماته الصحية التي تعودوا عليها لعدت سنوات طويلة . أما المواطن / حسن شريف مفرح العزي فقد تحدث قائلا : إن إقفال مركزنا هذا لم يكن في الحسبان وكنا نتوقع أن يتم تطويره إلى مستوى أفضل ودعمه بالكوادر الصحية والأجهزة المتطورة ولكن للأسف تم عكس ذلك . أما المواطن / يحيى حسين سلمان العزي فقد تحدث قائلا : إن ما حدث لمركزنا شيء غريب جدا ولم يستوعبه أي شخص ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل على من كان السبب في ذلك . أخيرا التقينا بالشيخ / شريف سالم يحيى العزي / عارف قبيلة العزة الذي تحدث قائلا : في البداية نحمد الله سبحانه وتعالى على نجاح العمليتين التي أجريت لمولانا خادم الحرمين الشريفين سائلا الله أن يمتعه بالصحة التامة وأن يعيده سالما معافى أما بالنسبة لمركز الرعاية بالعزة الذي تم أقفاله مؤخرا فحقيقة أننا وكل المواطنين بالعزة والقبائل المجاورة وكل من كان يتمتع بالخدمات الصحية التي كان يقدمها هذا المركز لأكثر من ستة عشر عام متواصلة أننا نتساءل عن أسباب إقفاله ولم نجد أي مبرر لذلك ولم يكن ذلك في الحسبان خاصة في وقتنا الحاضر وها نحن الآن بفضل الله ثم بفضل ما توليه حكومتنا الرشيدة حفظها الله من النهضة والتطوير والسعي لراحة المواطن في هذا البلد المعطاء إلا أن ذلك لم يتم مراعاته من قبل الجهة ذات العلاقة الشؤون الصحية بالمنطقة وإذا نظرنا للفرق الشاسع بين عام 1412ه ووقتنا الحاضر من النهضة والتطوير والنمو والكثافة السكانية التي تستدعي دعم المركز بالكوادر الصحية والأجهزة الطبية الحديثة التي كنا ولازلنا نطمح أن تكون من نصيب مركزنا بدلا من أقفاله وحرمان المواطنين من خدماته الصحية التي نحن بأمس الحاجة لوجودها وخاصة لما يعانيه المواطن من انتشار الأمراض التي انتشرت مؤخرا وأننا عبر هذه الصحيفة المتألقة نناشد المسئولين آملين أن يتم إعادة تشغيل المركز والرقي به لمستوى أفضل مما كان عليه سابقا نظرا لحاجة المواطنين الماسة لتلك الخدمات التي حرموا منها مؤخرا . وأخيرا أشكر لكم جهودكم الموفقة وسعيكم في أظهار معاناة المواطن التي قد تخفى على المسئولين . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،،، صورة أرشيفية لداخل النقطة الصحية بالعزة : صور لبعض الخطابات في هذا الشأن :