طالعتنا الصحف السعودية الصادرة اليوم بالعناوين الرئيسية التالية : / القيادة تهنئ رؤساء نيكاراجوا والسلفادور وهندوراس. / النائب الثاني يثمن جهود البنك الإسلامي للتنمية. / مجلس الشورى يستأنف جلساته الأحد المقبل. / «عجلة» أجهزة الحكومة تعاود دورانها السبت بعد 16 يوما « إجازة عيد». / الشركة الصينية تبدأ تجربة قطار المشاعر للتأكد من جاهزيته لموسم الحج. / كلينتون : «التوقيت ناضج» لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. / مفاوضات شرم الشيخ تنتهي بالفشل بضغط الاستيطان. / الفلسطينيون : الاستيطان عقبة حقيقية. / مبارك يلتقي كلينتون في شرم الشيخ. / العاهل الأردني يلتقي بكلينتون في عمان غدا. / نتنياهو للأسد : بالإمكان التوصل لاتفاق إطاري خلال عام. / مجلس الجامعة العربية يبحث اليوم الصراع العربي الإسرائيلي. / إيران تفرج بكفالة 500 ألف دولار عن الأميركية شورد. / طهران تشكك «بصدقية» مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. / رافسنجاني لنجاد : العقوبات ضد إيران ليست مزحة. / الهند تكثّف وجودها العسكري في كشمير. / رئيس الوزراء الياباني يحافظ على رئاسة الحزب الحاكم. تناولت الصحف السعودية الصادرة لهذا اليوم مجمل التطورات والأحداث المختلفة محليًا وعربيًا ودوليًا, وكرست حيزًا واسعًا لرصد وتحليل الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي عقدت أعمالها أمس في منتجع شرم الشيخ المصري. وبدورها, قالت صحيفة / الوطن / مع بدء الجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة أمس في شرم الشيخ بمشاركة الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي ووزيرة الخارجية الأمريكية، ينظر الشارع السياسي إلى هذه الجولة بكثير من الترقب قبل انتقالها اليوم إلى القدس نظرا للأجواء المشحونة جدا التي سبقت ورافقت الجولة، والتركيز على استمرار قرار تجميد الاستيطان الذي شدد عليه الفلسطينيون، ورفضه الإسرائليون بشدة، وبقي الموقف الأمريكي يراوح مكانه رغم التصريحات التي تفيد بأن الأمريكيين سيضغطون على الجانب الإسرائيلي من أجل تمديد قرار وقف الاستيطان، والحق أن فشل أمريكا في هذه المسألة سيثبت أن الإدارة الأمريكية لم تكن فعلا تسعى من وراء هذه المفاوضات المباشرة إلا إلى نصر داخلي يعزز مواقف الحزب الديموقراطي في الانتخابات النصفية للكونجرس. كما قال بعض المراقبين السياسيين الأسبوعين الماضيين. وأضافت تقول .. بنظرة فاحصة إلى الشارعين الفلسطيني والإسرائيلي، فإن من الواضح أن هناك إحباطا يخيم على كلا الشارعين والرأي العام لدى الطرفين، وهو ما تبدى في استطلاع للرأي أجري في إسرائيل نشرته صحيفة "يدعوت أحرنوت"، وأفاد بأن 51% من الإسرائيليين يرفضون استمرار تجميد الاستيطان، رقم معرفتهم المسبقة بأن هذا الإلغاء من شأنه أن يفجر الموقف والمفاوضات الجارية، كما أفاد 68% منهم في الاستطلاع ذاته. ومضت إلى القول .. نتنياهو رفض أمس استمرار قرار التجميد بحجة أن ذلك سيضر الائتلاف الإسرائيلي الحاكم! وفي المقابل رفض الفلسطينيون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وعبروا عن رغبتهم واستعدادهم للدخول في مفاوضات مكثفة حول القضايا الجوهرية وهي الحدود والأمن والقدس واللاجئين وغيرها من الملفات. إذن الوضع معقد في انطلاق الجولة الثانية، وربما يصح توقع البعض من أنها مفاوضات لا تبشر بانفراج للأزمة. وأكدت ان من حق الفلسطينيين أن يرفضوا استمرار الاستيطان، لأن إلغاء تجميده من قبل إسرائيل يعني بلا مواربة وإن تحجج نتنياهو بالائتلاف الحاكم، يعني نية صريحة لإفساد المفاوضات، إذ كيف يتفاوض الفلسطينيون معهم في ظل استمرار الاستيطان؟! فما الذي بقي من الملفات الهامة ليناقشه الفلسطينيون في المفاوضات والأرضية مفقودة. ورأت في ختام كلمتها ان على الولاياتالمتحدة أن تستمر في ضغطها على إسرائيل كما تقول من أجل ضمان نجاح جزئي للمفاوضات بدلا من انهيارها بالكامل نتيجة تعنت إسرائيلي لم يعد خافيا أنه مقصود. وتحت عنوان / تحرك قطار المفاوضات المباشرة / قالت صحيفة / الجزيرة / المفاوضات أياً كانت أهدافها ومهما كانت تبحث وتسلك من مسارات، فإنما هي حرب من نوع آخر. حرب في صياغة المواقف واختراق حصون المفاوضين ورد حججهم بأفضل منها. معارك لفرض الإرادة بإخضاع إرادة الآخر من خلال انهاك المفاوض وسلب قدرته على الصمود لانتزاع أكبر ما يمكن من تنازلات ومكاسب عجزت الحروب عن تحقيقها فينجزها المفاوض من خلال معارك طاولات التفاوض. وأضافت تقول .. وأمس شهدت شرم الشيخ أولى معارك التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحضور أمريكي عالي المستوى تمثل في وزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون وبضيافة ومشاركة مصرية عليا، حيث حرص الرئيس حسني مبارك على الاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس كل على حدة. وبينت ان هذه البداية التي رافقتها كثير من الآراء والتوقعات والتحليلات التي تسبق مثل هذه المفاوضات طغت عليها نبرة التشاؤم، على الرغم من أن الوقت مبكر، ومبكر جداً للحكم على مثل هذه المفاوضات التي من المؤكد أنها ستكون صعبة على الأطراف المشاركة سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين أو على الوسيط الأمريكي والمستضيف المصري، إلا أن مجرد بدء هذه المفاوضات واستمرارها يؤكد نجاحها ولا بد أن تحقق شيئاً ملموساً وينتج شيئاً ربما أكثرها توقعا هو بناء جسور من الثقة بين طرفي التفاوض يقلل كثيراً من الاحتقان والشحن السلبي الذي أجهض كثيراً من المبادرات السياسية التي لو وجدت مرونة من المفاوضين لأمكن تحقيق مساحات واسعة من الانفراجات التي ستعجل حتماً بالوصول إلى حل نهائي لقضية استمرت طويلاً وألمت شعباً لا يزال يبحث عن حقه في تقرير مصيره، وأتعبت منطقة شاسعة عانت الكثير من الحروب وعدم الاستقرار والقلق. ومن جهتها, رأت صحيفة / اليوم / ان مقدمات التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي في شرم الشيخ المصرية، لا تبشّر بالخير، وليس هناك في ظل حكومة نتانياهو الحالية، ولا أي حكومة مقبلة، أية مؤشرات على إمكانية إحلال سلام حقيقي بمعناه المتوازن .. ذلك أن السلام المطروح إسرائيلياً وأمريكياً، ليس إلا تجارة خاسرة عربياً، يفقدون فيها الأرض، من أجل لافتة عارية تدل على شارع وهمي اسمه “السلام”!. وأشارت الصحيفة إلى ان إسرائيل، ومعها الولاياتالمتحدة بالتأكيد، لا تريد سلاماً حقيقياً، تجد نفسها مجبرة فيه، على مواجهة إشكالية اللاجئين، أو القبول بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، ولا تريد سوى ما يحقق أمنها هي فقط، وأمن مستوطنيها ومهاجريها. وأوضحت الصحيفة ان إسرائيل، تنظر للسلام على أنه “عملية أمنية” وليست شراكة حياة، تتعايش فيها مع جيرانها، دون أن تكون لها هي فقط، الأولوية في الحياة أو الامتيازات في الاستقرار أو أفضلية التفكير والتدبير. و اشارت إلى ان الدولة العبرية التي قامت على تناقضات مهاجريها، لا تعرف غير لغة الحرب والعدوان، وأن السلام الحقيقي، ليس إلا بداية النهاية للمشروع الصهيوني بأكمله، فالسلام يفقد إسرائيل واحداً من أهم مبررات وجودها وأساس قيامها، وهنا نفهم لماذا ليست لهذه الدويلة حدود ثابتة، إنها تقوم على التوسع ما أمكن، وما إصرار حكومة نتانياهو على الاستيطان إلا إشارة واضحة على استمرار سياسة ابتلاع الأرض، حتى لا يكون هناك ما يمكن التفاوض عليه مستقبلاً، ولتصبح عملية المفاوضات وما تلاها مجرد دوران فارغ لرحى تحدث ضجيجاً دون طحن أية حبة قمح. وبينت ان هذه هي النتيجة التي يرجوها نتانياهو ومن يخلفه، وهذه نتيجة مفاوضات عقيمة من مدريد إلى أوسلو إلى كامب ديفيد وواي ريفر إلى أنابوليس وواشنطن وشرم الشيخ.. رحى تدور، وصور تذكارية، وأيد تتصافح، بينما في خلفية الصورة فلسطينيون بلا حول ولا قوة، لم يعد لديهم سوى أن يخلعوا عنهم آخر ملابسهم، كي يكون السلام أكثر إشراقاً وحيوية!. وختامًا, كتبت صحيفة / المدينة / ضمن افتتاحية تحت عنوان / الإسلاموفوبيا مجددًا / حيث قالت: لا ينبغي مواجهة دعاة حرق المصحف الشريف والمناهضين لبناء المركز الثقافي الإسلامي بالقرب من مركز التجارة العالمي في نيويورك الذي دمره هجوم 11سبتمبر 2001 بنفس سلاح الكراهية الذي يرفعه هؤلاء الناس، ويعكس شكلاً من أشكال التطرف والإرهاب، فالدين الإسلامي الحنيف إنما انتشر وعم نوره أرجاء المعمورة من خلال مبادئه العظيمة التي تحض على الوسطية والاعتدال والتسامح. وأشارت إلى ان محاولة إلصاق تهمة الإرهاب، والتعصب، وكراهية الغير بالإسلام والمسلمين بسبب شرذمة من الخارجين عن تعاليم هذا الدين القيّم يقودها متطرفون على الجانب الآخر يقطع سلوكهم العنصري البغيض بأن التطرف ليس حكرًا على أصحاب دعاية بعينها، بل إن مَن وصموا بالتطرف الإسلامي جاءوا في غالبيتهم من خارج المؤسسة الدينية الرسمية في الإسلام، فيما نرى متطرفين مسيحيين يحضون على الكراهية وإحراق المصحف الشريف من داخل المؤسسة الدينية المسيحية في الغرب الأمر الذي يقطع بأن للتطرف أصولاً وجذورًا داخل هذه المؤسسة، لابد من التصدّي لها من قِبل المجتمعات الغربية التي تتحدث عن الديموقراطية وحرية الاعتقاد، وإلاّ باتت ديموقراطية الغرب مهددة هي ذاتها. ومضت تقول, تكمن المفارقة في الحملة الجديدة على الإسلام في أن حرق المصحف الشريف، أو حتى إحراق صفحات من الإنجيل وهو عمل إجرامي دنيء لا يرتب على فاعله في دول الغرب أية عقوبة تحت مبرر حرية التعبير، بينما إنكار المحرقة النازية والتشكيك في عدد ضحاياها من اليهود يعرض صاحبه للاعتقال والمحاكمة والملاحقة. ولفتت النظر إلى أن ما يدعو إلى الاستغراب حقًا استنكار العديد من المسؤولين في دول الغرب لدعوة حرق المصحف الشريف ورفضهم سلوك ذلك القس المتطرف في ولاية فلوريدا الذي لا يزيد أتباع كنيسته عن 50 شخصًا لأن هكذا تصرف يمكن أن يشكل خطرًا على حياة جنود الناتو في أفغانستان، وليس لسبب يتعلق باحترام العرب والمسلمين ومعتقداتهم، أو مراعاة مشاعرهم الدينية بالرغم من أن قوانينهم تمنع كل عمل من شأنه الحض على الكراهية أو التحريض على العنف، وبالتالي فإنه يمكن بكل بساطة تطبيق القانون ومنع القس وأتباعه من ارتكاب الجريمة وإنهاء الأزمة التي حاول هذا القس الحاقد إثارتها لا لشىء إلاّ لإكساب الإسلاموفوبيا شحنة جديدة من الكراهية ضد المسلمين.