من الطبيعي بأن كلاً منا يعاني من نقص أو قصور في خدمة قدمت له أو تلقاها أو حتى لاحظ وجه من أوجه القصور في أي دائرة حكومية ومؤسسة خدمية وحيث انه يوجه اللوم بطريقة مباشرة إلى رأس الهرم وهو با الطبع مدير أو رئيس هذه المنشئة الحكومية أو المؤسسة وخصوصا إذا كانت تعمل ضمن خدمة الجمهور مباشرة وعلى سبيل المثال هنا لا الحصر مستشفى بني مالك بمحافظتنا وليس الدوائر الحكومية الأخرى بمنئ عن النقد والتذمر ولكن كان محور هذا الموضوع هو المستشفى لما لاحظت من خلال متابعاتي للبعض ممن يكتبون ردوداً تتناول بعض ما ينشر من مواضيع تخص أخبار المستشفى وحيث ان حقيقة تلك الردود لاسعة وقوية وللأسف بنظري بأنها غير موضوعية وبعضها غير لا ئق لا بحق من يكتبها ولا من ينشرها ولا بحقنا كأبناء هذه المحافظة التي تعتز بشبابها ومثقفيها وكتابها المنصفين. والحقيقة بأنني لا أنزه المستشفى فهو كغيره يعتليه النقص الذي هو صفة من صفات الخلق فمن يدعي الكمال فهو كاذب ولكن لا نهضم حقوق الناس إما بجهل أو بدافع غضب أو لأي سبب من الأسباب . والحقيقة بأن التهجم والتجريح وقساوة القول للمسئول لن تخدم المتذمر أو تساهم في الإرتقاء بقدر ما سيساهم النقد البناء المثمر الذي كلماته منتقاه بعناية من الرداءة وخالية من البذاءة وإن لم يكن لصاحب النقد القدرة للوصول إلى المسئول والتحاور معه والإستماع إليه ونقاشه وإبداء الملاحظة بطريقة سلسة تحافظ فيها على كرامات الناس ولا تهضم حقوقهم وتمحو جهودهم وإعطاء الفرصة للمسئول ليقول ما لديه ويدافع عن نفسه فربما اننا نصيبه بجهل منا ولا نعلم ماهي مبرراته وما هي مشاكله وحينها نستطيع أن نبني فكرتنا ونبدي رأينا بل ربما اننا سنساعده على كشف جوانب قد تكون خفية عنه. بل انني أجد في بعض الناس من يقارن خدمة المستشفى بمستشفيات أخرى في المنطقة أوخارجها لها جذور عميقة قي الزمن تطورة ونمت وعمر مستشفى بني مالك لا يزال في عهد المهد وهو كغيره سوف يتطور وينمو ويحقق كل مأمول منه فمن الظلم والإجحاف بحقه او بحق أي دائرة حكومية خدمية أو أمنية أن نصدر عليها أحكامنا جزافا وبلا تريث وتفهم. فلماذا لا نتوجه إليهم مباشرة ونحاورهم أو لماذا نجعل أقلامنا تكيل القول الجائر ونهاجم هذا وذاك بدلاً من أن نكتب في مواضيعنا عن ما ينقصنا ونبرز الجوانب المشرقة والمشرفة ونأمل مساعدتهم ومعاونتهم في إكمال النقص بل اننا نجعل أقلامنا تصنع منا أضحوكة أمام المتصفح والقارئ والمتابع لمشاكلنا ومطالباتنا(فما هكذا يا سعد تورد الإبل). بل اننا لو زرنا مكاتب من ننتقدهم من هؤلاء المسئولين سواء كان المستشفى وغيره كالبلدية أو الدفاع المدني أو المحافظة لوجدنا جدران مكاتبهم مغطاة بشهادات الشكر والتقدير من جهات أعلى منا ومنهم بل لو تصفحنا مايبرزه الإعلام عن منجزاتهم وخدماتهم وبرامجهم لشعرنا ب الأسى على أنفسنا وعرفنا بأننا ليس من يقيمهم وأحسسنا بالحرج أمام أنفسنا إن كان هناك ذرة أحساس او حس ولعرفنا بأنه ليس هناك فائدة يجنيها هذا الناقد أو المهاجم وأن هذه الأساليب لا تصدر إلا من جاهل أو حاقد ومحرض مغرر ولن تصدر من عاقل متعلم مثقف منصف شرب ماء الوفاء وحضن اسمي معاني الانتماء والشكر لما سخرته الدوله بقيادة خادم الحرمين الشريفين من أجله ف بالحوار والمواجهة والنقاش نصلح ونرتقي وبا النقد البناء الهادف نتحسس مواطن الخلل ونصلح مع المسئول مانستطيع يداً بيد فالقذف والتجريح والرمي من بعد ومن وراء حجاب من أساليب الجبناء , ومحافظتي محافظة بني مالك خالية من هذه العينات إن شاء الله فلنتقي الله فيما نقول وننقل ونكتب ولا ننكر ما قد عمل وجهد قد بذل .