نخطئ بحق المهنة قبل أن نخطئ بحق القارئ، والسبب في أقلامنا التي دائما ما تكون منحازة . - نهتم بالهلال، ونحرص على الأهلي والاتحاد والنصر، فيما الباقون هم على الهامش. - خبر في الهلال ومعلومة في الاتحاد وتمرين عابر في الأهلي والنصر نجعل منه قضية نكتب ونحلل ونفرد المساحات، ولكن بعيون هؤلاء الكبار الذين على اعتبارهم يقف الحياد وتهزم الموضوعية بل وتصادر حقوقا من الأولى أن تصان وتحفط ونحيطها بالإنصاف. - لماذا نجافي الشباب ونتجاهل الاتفاق، وما هي المبررات التي قد تشفع لنا أمام المتلقي البسيط عندما يسأل عن الوحدة ونجران والوطني، وعن تلك الفرق التي فرقنا حضورها الجميل بين الكبار بسبب التجاهل والمكابرة والانتماء . - نعرف مكانة الكبار ودورهم بالتاريخ والأرقام وبالجمهور، لكن هذه المعرفة لا تجيز لنا الحق في القفز عن البقية، فالشباب بطل يستحق الاهتمام، والاتفاق صاحب سجل حافل يستحق أيضا المساندة، أما كون الكبار ( بياعون ) للصحف أكثر من غيرهم، ففي هذا الفهم جناية قد لايغفرها المتلقي الذي دائما يبحث عن شمولية في النقد وشمولية في نقل الخبر والمعلومة . - الصحافة مرآة الرياضيين، وطالما هي كذلك فلابد لنا عبر مساحات أن نكتب من أجل الجميع لا أن نبقى محصورين في دائرة لا تتسع إلا للأربعة. - وبما أنني أتحدث هنا عن فرق استمرت على هوامش كتاباتنا منذ عقود، فلابأس أن أبدأ بنفسي لأتحدث اليوم عن الشباب الذي عاد من قطر بفوز جمبل كسب من خلاله التحدي واثبت أنه قادم للمنافسة . الشباب في قطر كان متجانسا ومتكاملا، ولأن طريق الفوز يبدأ من نقطة التكامل والانسجام والتجانس، فمن المنطق جدا أن يعود لنا الليث بالنقاط وبالمستوى وبالنتيجة . - بداية الشباب كانت رائعة، وإذا ما استمر رفاق عطيف والشمراني ونايف القاضي بمثل تلك الصورة، ففي اعتقادي أن هذا الفريق المبهر لن يصبح عاجزا في تقديم نفسه منافسا على الآسيوية التي هي الحلم والأمنية إن كان لإدارته وإن كان لجمهوره الذي يستحق مني ومن الجميع أن نقول له اليوم مبروك. - بالمنطق الآسيوي صعبة، ومن يرغب في أن يكون ( عالميا ) عليه أن يكسر مجاديف هذا الصعب، أما مسألة أن تلعب مباراة وتكسبها وتعود بعدها للخسارة فهنا قد تجد مسيرتك مليئة بالأشواك . عموما هم يحلمون ونحن كذلك نحلم في أن يكون اللقب سعوديا، حتى نردع بلغة الأرقام الذهبية أولئك الحاقدين الذين لازالوا يمارسون لعبة الضد للضد برغم أن مواقف السعوديين معهم مشرفة . مالك (ياسر) محمد نور وإن أضفت لهذا الثلاثي فلن أجد غير تيسير الجاسم كنجم يستحق كل الألقاب. - تيسير الجاسم مظلوم مظلوم مظلوم، أولا من أقلامنا وثانيا من أسماء تختار النجم الأفضل تحت فلسفة غير مقبولة.. وسلامتكم.