( قصة حياة شهيد ) حسين جبران محمد العزي المالكي من الولادة إلى الشهادة مقدمة : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبة وسلم تسليما كثيرا أما بعد : فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد : فللشهادة في سبيل الله أجر كبير وعظيم فقد وردت آيات كثيرة في فضل الشهداء عند الله سبحانه وتعالى نقتطف منها ما يلي : - يقول الله سبحانه وتعالى : [ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقاًّ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ ] ( التوبة111 ) ويقول سبحانه : [ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُؤْمِنِينَ ] ( آل عمران : 169-171 (وفي الحديث الشريف فقد ذكر الشهيد عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " لا تجف الأرض من دمه حتى تبتدره زوجتاه كأنهما ظئران أضلتا فصيلهما في براح من الأرض بيدا ، وفي يد كل واحدة منهما حلة خير من الدنيا وما فيها " . و قال صلى الله عليه وسلم : " ما من نفس تموت لها عند الله خير يسرها أن ترجع إلى الدنيا ولها الدنيا وما فيها إلا الشهيد ، لما يرى من فضل للشهادة ، فيتمنى أن يرجع فيقتل مرة أخرى " . ومن هؤلاء الشهداء والذين نحسبهم كذلك الشهيد / حسين بن جبران محمد العزي المالكي الذي نروي لكم هنا في زاوية ( قصة شهيد ) حياته من الولادة إلى الشهادة ونحن في صحيفة الداير الالكترونية التقينا بأخ الشهيد / يحيى جبران محمد العزي المالكي الذي رواها لنا بدموعه قبل قلمه حيث كان متأثرا كثيرا بفقد أعز إخوانه فإلى هذه السيرة العطرة : اسم الشهيد/ حسين جبران محمد العزي المالكي. العمر/ 28 سنة. الوظيفة / جندي من حماة الوطن ( رامي م د ) رتبته / عريف . الحالة الاجتماعية / متزوج وله من الأبناء ولدين وبنت . والده على قيد الحياة والدته على قيد الحياة . ترتيبه بين إخوانه / أصغرهم من امه . مقر عمله / خميس مشيط . التحق باللواء الثامن عشر منذ تسع سنوات ، ولا زال فيه إلى حين استشهاده .... صورة اخو الشهيد / يحيى جبران محمد العزي المالكي الذي قام بكتابة هذه السيرة عن الشهيد . وقد التقت صحيفة الداير بشقيق الشهد وهو : يحيى جبران محمد العزي والذي أعطانا هذه النبذة البسيطة عن حياة الشهيد فقال : ولادة الشهيد : ولد في تاريخ 22 / 12 / 1402ه في قبيلة العزة بني مالك وعاش مع والديه ثم انتقلوا إلى محافظة الدائر للتعليم وبدأ تعليمه الابتدائي في الدائر وكان رحمه الله شخصاَ عصامياً فلم يكن يأخذ ما يحتاج أليه إلا من ماله حتى في صغره .. كان يبيع الخضار من مزرعة والده حتى يشتري ما يحتاج إليه دون النظر إلي جيوب الناس ، ثم انتقلت الأسرة وعادت للعيش في جبل العزة وأكمل تعليمه هناك إلى أن حصل على شهادة المرحلة المتوسطة ثم ذهب للبحث عن عمل في الجيش ولأكن لم يتمكن حينها من العمل العسكري ولجأ للعمل في سوق الخضار بخميس مشيط ، واشتغل كبائع فواكه واستمر هو وشقيقه احمد إلي أن استأجرا محل وصاروا يشتغلون في السوق إلي أن اشتهروا في السوق وأحبوهم الناس وصار الزبائن يأتونهم من كل مكان وصوب ، وسيطروا في السوق على قلوب الناس بأخلاقهم البشوشة والحركات الجميلة في طريقة العرض للفاكهة ولفت أنظار الناس بالأصوات المضحكة .. واستمروا ما يُقارب سنتين ثم عادوا إلى الديرة ومكث مع أهله زمن قليل ثم عاد للبحث في السلك العسكري في خميس مشيط وفعلاً حصل على الموافقة في 1/7/1422ه برتبة جندي وكان ذلك اليوم اسعد يوم في حياته حيث ذهب إلي والديه حتى يبشرهم بالموافقة التي حصل عليها في العسكرية وذهب للخدمة العسكرية وأحالوه للمركز حتى يأخذ الدورة التدريبية في مركز معهد المشاة وكنت أنا ( يحيى جبران اخ الشهيد الذي يروي لنا قصة حياة الشهيد ) في تلك الأيام اذهب إليه في المركز لزيارته هو وابن أخته / علي مفرح العزي وزميلهم / شريف حسين المالكي واستأذن لهم من المناوب في المركز وهم في وضع مزري من النظرة و الرائحة المزعجة من أثار التعب والجوع لأنهم غير متعودين على أوضاع المركز وأخذهم معي للبيت ويبدلون ملابسهم العسكرية وتغسل لهم ويتعشون بشراسة وكأنهم لم يذوقوا أكلاً قط ثم أعيدهم إلي المركز ... وتستمر هذه المعاناة إلي أن انتهت دورتهم ثم انتقل كجندي في لواء الملك عبد الله الثامن عشر وبعد سنتين شارك مع وحدته في امن المنشئات بالرياض و استمر بِها ما يُقارِب خمس سنوات ومن ثم عادة وحدته إلي خميس مشيط وبقي بخميس مشيط لمدة سنتين ثم ظهرت هذه الشرذمة الضالة من الحوثيين وقامت وحدات الثامن عشر بالتحرك إلي الخوبة في فجر يوم الأربعاء 17/11/1430ه وتم إرساله مع أفراد وحدته لكي يشارك هناك في الجهاد دفاع عن دينه وعن ارض الحرمين وشعبها ... وأطرق أخ الشهيد قائلا : وتعاودني الذكريات حينما حضرنا إحدى المناسبات وقمنا بعمل مسابقة في القنص على الأهداف الصخرية كان مع أخوانه حسن وأحمد وكان يقول كنت أتمنى أن أكون ممن يقنصون أصعب الأهداف ....، ودارت الأيام حتى عمل قناصاً في الجيش السعودي وكان من امهر القناصين فرحمك الله لقد كنت أبياً حين عشت قناصاً وأبيت إلا أن تموت قناصاً....... كان أحسننا ببر أبي وأمي لدرجة انه كان يجلس عند أقدام أمي ويقبل تحت أقدامها ويقول الجنةُ هُنا وكان إذا صحته ولم يسمعها كان عندما يستيقض يذهب إلي أمي ويقبل رأسها ويعتذر منها وكان أحسننا براً بهِما .... وها أنت تتراءى أمامي حين كنت جالسا ًمع أبي وأمي حفظهما الله كيف كنت ترضيهم وتبر بهم وتؤنسهم بحديثك بل وتحمل أمي إذا مرضت وتعين أبي في كل شؤونه فرحمك الله وأعانهم.... فقد فقدوا بفقدك عزيزاً وأبنا باراً ....، لطالما كانوا راضين عنك داعين لَك أسأل الله بأن يرفع منزلتهم بك ومنزلتك بهم فلن نصل درجة خلقه ابداً....ابداً.... حتى والدي كان إذا احتاج أي شي وشقيقي حسين موجود كان يقول ما يذهب بي إلا حسين ولا أنسى ما قاله والدي عنه بعد أن استشهد حين سئله احد الصحفيين بره لهم فقال يصف بره بوالديه والله لقد كان باراً بنا لدرجة أننا لو طلبنا منه أن نحرث به الأرض لما رفض فهو أسهلنا في التعامل معهم ومع أخوته وأخواته ... كان أحسننا في التعامل معنا كان يحاول إرضائنا بأي شكل ولم يزعل على أحدا منا .... إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل كان فريداً بتعامله وضحكته ومزحه يبذل المستحيل لإرضائنا وإذا أحدٌ منا تكلم في احدٍ بسوء كان يُصرِف السالفة لموضوع مُضحك أو يُذكرنا بمقلب صار عليه أو على واحداً منا ولا اذكر يوماً ما انه قد سب أحداً منا أو أي أحدٍ كان أو لعن أحداً ما .... وقد قال إبن أُختي سالم مفرح العزي حينما أنظر إلي إخوته أرى هول المصاب عليهم فلطالما كان يؤنِسُهم بحديثه ويُسعِدهم بأخلاقه، فتارةً يكون لهم مثل الأب وهو أصغرهم ، وأخرى مثل الابن وهو أعقلهم ، وثالثةٌ يكون لهم مثل الصديق وهو أخوهم .... فرحمه الله لم يفقدوا بفقده الأخ فقط ، وإنما فقدوا أشخاصاً في قلبِ رجُل ..... كان أباً رحوماً بأولاده يوفر لهم جميع ما يحتاجون إليه وكان لا يرضى أن يأخُذ لأهله إلا أفضل الأشياء ولو حرم نفسه على الرغم من ضيق ذات اليد و قلت راتبه .... وكان زوجاً عطوفاً بزوجه حنون في تعامُله مع أهله وتقول والدتي أنها لا تذكر يوماً ما أي شِجَار حصل مع أهلِه .. اخي حسين حينما أتذكر زوجتك وأبنائك وإبنتك أجدني عاجزاً عن وصف حزني وكل ما أستطيع قوله بما أنك كنت معنا هكذا ....، فكيف ستكون مع أهلك ....، ولعل أم حسن أقدر مني على وصف فاجعتها بفقدك أكثر منا ....، فأعانها الله وألهمها الصبر والسلوان .... وحفظ الله أبناءها وأبناء المسلمين .. وكان صديقاً صادقاً مخلصاً في صداقته يحب الخير لكل من يعرفه ومن لا يعرفه وإذا نظرتُ إلى وجوه عارفيك القريب منهم والبعيد أجدك قد أحدثت بفقدهم لك فراغا عميقا في نفوسهم ....، كيف لا وأنت الذي قد عرفناك شخصا لا ترضى أن ترى آخر مهموما أو حزينا وكُلما رأيت شخصا كذلك حاولت إدخَال السرور إلى نفسه بحلو حديثك وطيب مُزاحك ....! ولا تتركه إلا بعد أن ترتسم على شفتيه تلك ألإبتسامة البصمة أعني بصمتك أنت وكان أميناً في تعامله مع الناس في بيعه ونصيحته ....، كان رحمهُ الله متواضعاً غاية التواضُع فلم يكن من الذين يتباهون بكثرة المال ولا من الذين يتحسرون على قلته بل كان طبيعته واحده في كِلتا الحالتين فلا تكبُر ولا تحسُر ... كان رحمه الله مواظباً على صلاته في الجماعة ومُحافِظاً على صلاة الوتر على الرغم من كَثرة انشغاله ورغبتهِ في النوم .... لم يكن رحمه الله حاد الطباع بل كان احدنا يشعر معه بسعة الصدر وطول البال .... فكان على استعداد أن يذهب مع من يطلُب مِنه أن يُخاويه إلي أي مكان حتى ولو كان قد جاء منه للتو وبدون أن يتململ .... لم يُعرف عنه انهُ خاصم أحدا أو غلِط عليه ... ذكر لي احد زُملائه في العمل انهُ كان دائم الابتسامة في عمله ... وكان إذا رأى أحداً من زُملائه ضائق الصدر إلا قام بتسليتِه .... وأخر يقول ما شِفناه يوماً ما زعلان .... ويقول احد المُقربين له : كان رحِمهُ الله إبناً باراً بوالديه أخاً مُحافِظاً على وحدة إخوته ، أباً رحوماً بأبنائه ، زوجاً عطوفاً بزوجه ، صديقاً صادق القول دائماً نحسبه والله حسيبه ... لم تكن نهاية بل كما قال الله تعالى [ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ] ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " للشهيد ست خصال عند الله : يغفر له فى أول دفعة من دمه ، يرى مقعده من الجنة ، يجار من عذاب القبر ، يأمن من الفزع الأكبر ويحلى حلية الأيمان، يزوج حور العين ، يشفع فى سبعين من أهله " اللهم أرزقنا الشهادة في سبيلك مُقبلين غير مُدبرين أنك سبحانك ولي ذلك والقادر عليه وأنت السميع العليم .. اللهم أمين ...اللهم أمين ...اللهم أمين .. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل وقد استشهد العريف / حسين بن جبران محمد العزي المالكي في يوم الاثنين الموافق 6/12/1430ه الساعة الواحِدة والنصف بعد ظهر ذلِك اليوم وهو يدافع بكل شجاعة عن تراب الوطن وعرف الشهيد بشجاعته وواجه المتسللين بكل استبسال حتى أصيب بطلق ناري نافذ في صدره ليودع الحياة ويُطيب دمهُ الطاهر تُراب الوطن مع شُهداء الوطن الذين ودعوا الحياة ذوداً عن تُرابهِ الغالية. نعم اغتالته يد الغدر والعدوان على الحدود الجنوبية بجبل دخان حيث أدى جموع المصلين الصلاة عليه فجر يوم الثلاثاء الموافق 7/12/1431ه يوم التروية من ذي الحجة ، وتم دفنه بجبل العزة بني مالك مقابل منزل والده ليوارى هذا البطل الشجاع المقدام الثري وهو بلباسه الذي استشهد به ليلقى به وهو بدمائه دفاعا عن الحق والدين وأرض الحرمين ، وليشهد عليه تراب جبل دخان بأنه استشهد دفاعا عن أرض الحرمين مقبلا غير مدبر فلا حول ولا قوة إلا بالله ولا نقول إلا كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فُراقَك يا حُسين لمحزونون اللهم لك الحمد وحدك ،اللهم إنا نستودِعك فارسنا فأحفظه في قبره وأحفظه في حشره وأحفظه يوم يلقاك.. خبر استشهاد العريف / حسين جبران محمد العزي المالكي انتشر على عدة صحف ورقية وصحف الكترونية سعودية ومنتديات كثيرة، وقد اخترنا لكم بعضها كما يلي مع نص الخبر على بعض الصحف السعودية الورقية . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل نص الخبر السابق على جريدة المدينة :الخميس, 26 نوفمبر 2009 جابر المالكي- بني مالك شيع اهالي محافظة بني مالك امس الاول شهيد الواجب العريف حسين جبران محمد المالكي الذي استشهد مساء الاثنين الماضي اثناء المواجهة مع المتسللين . وقد ادى عدد كبير من اهالي المحافظة صلاة الميت على الفقيد بعد صلاة الفجر . ومن ثم جرى نقل جثمانه الى قرية العزة التابعة لمحافظة بني مالك وتبعد عنها 60 كيلومترا شرقا حيث ووري الثرى هناك. واختلطت مشاعر الحزن لرحيل الفقيد مع مشاعر الفخر والاعتزاز لاستشهاده في ميدان الشرف والكرامة وهو يذود عن ارض الوطن المعطاء . وقال والد الشهيد الشيخ جبران محمد المالكي والذي بدا متماسكا وهو يحتضن ابناء الفقيد على الرغم من الحزن الشديد : لقد عاش بطلا ومات بطلا فقد كان نعم الابن ونعم الاب . واضاف ل «المدينة» - التي قامت بزيارة عزاء لمنزل الشهيد - : لم يشتك او يتأذى منه احد في حياته لقد عمل في القوات المسلحة منذ سنين وكان عاشقا للعمل العسكري وعمل في خميس مشيط. وزاد : لقد فجعت بوفاته ، الا ان عزاء الجميع انه استشهد مقبلا غير مدبر ، استشهد في سبيل الله وهو يدافع عن ارض الحرمين ويدافع عن أمن الوطن وعن أعراض المسلمين وأموالهم . و قال الشيخ جبران : انا وابنائي فداء للوطن . وبقدر حزني على ولدي إلا أن فرحتي عظيمة ، وفخري كبير بأن دماءه سالت لتروي تراب الوطن في عزة وإباء . واضاف : لدي أبناء يخدمون في القوات المسلحة واخرون ما زالوا يبحثون عن عمل وأتمنى أن يكون لهم نصيب في خدمة هذا الوطن . كما عبر اشقاء الشهيد المالكي عن بالغ تأثرهم وحزنهم على فقد شقيقهم ، وفي الوقت ذاته ابدوا فخرهم باستشهاده في ميدان البطولة والشجاعة وهو يدافع عن دينه ومليكه ووطنه . يذكر ان الشهيد حسين المالكي متزوج وله ثلاثة اطفال عائشة 6 سنوات ، حسن 4 سنوات ، ويحيى سنة ونصف السنة . كما علمت «المدينة» أن الشهيد عليه ديون والتزامات مالية للبنوك و لا يملك منزلا وكان يقيم مع اسرته في منزل مستأجر . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل نص الخبر على صحيفة الجزيرة :جابر المالكي بني مالك : شيع اهالي محافظة بني مالك امس الاول شهيد الواجب العريف حسين جبران محمد المالكي الذي استشهد مساء الاثنين الماضي اثناء المواجهة مع المتسللين . وقد ادى عدد كبير من اهالي المحافظة صلاة الميت على الفقيد بعد صلاة الفجر . ومن ثم جرى نقل جثمانه الى قرية العزة التابعة لمحافظة بني مالك وتبعد عنها 60 كيلومترا شرقا حيث ووري الثرى هناك. واختلطت مشاعر الحزن لرحيل الفقيد مع مشاعر الفخر والاعتزاز لاستشهاده في ميدان الشرف والكرامة وهو يذود عن ارض الوطن المعطاء . وقال والد الشهيد الشيخ جبران محمد المالكي والذي بدا متماسكا وهو يحتضن ابناء الفقيد على الرغم من الحزن الشديد : لقد عاش بطلا ومات بطلا فقد كان نعم الابن ونعم الاب . واضاف ل «المدينة» - التي قامت بزيارة عزاء لمنزل الشهيد - : لم يشتك او يتأذى منه احد في حياته لقد عمل في القوات المسلحة منذ سنين وكان عاشقا للعمل العسكري وعمل في خميس مشيط. وزاد : لقد فجعت بوفاته ، الا ان عزاء الجميع انه استشهد مقبلا غير مدبر ، استشهد في سبيل الله وهو يدافع عن ارض الحرمين ويدافع عن أمن الوطن وعن أعراض المسلمين وأموالهم . و قال الشيخ جبران : انا وابنائي فداء للوطن . وبقدر حزني على ولدي إلا أن فرحتي عظيمة ، وفخري كبير بأن دماءه سالت لتروي تراب الوطن في عزة وإباء . واضاف : لدي أبناء يخدمون في القوات المسلحة واخرون ما زالوا يبحثون عن عمل وأتمنى أن يكون لهم نصيب في خدمة هذا الوطن . كما عبر اشقاء الشهيد المالكي عن بالغ تأثرهم وحزنهم على فقد شقيقهم ، وفي الوقت ذاته ابدوا فخرهم باستشهاده في ميدان البطولة والشجاعة وهو يدافع عن دينه ومليكه ووطنه . يذكر ان الشهيد حسين المالكي متزوج وله ثلاثة اطفال عائشة 6 سنوات ، حسن 4 سنوات ، ويحيى سنة ونصف السنة . كما علمت «المدينة» أن الشهيد عليه ديون والتزامات مالية للبنوك و لا يملك منزلا وكان يقيم مع اسرته في منزل مستأجر . نص الخبر على صحيفة الرياض :فيفاء – عافية الفيفي : عبرت أسرة الشهيد حسين جبران محمد العزي المالكي عن عظيم امتنانهم وتقديرهم بتعزية خادم الحرمين الشريفين لهم في استشهاد ابنهم في سبيل الدفاع عن الوطن وقال والد الشهيد جبران محمد العزي" احمد الله أن ولدي مات في ميدان الشرف والكرامة وأسال الله تعالي الشهادة لي ولباقي أبنائي والحمد لله على قضائه وقدره ومشاعرنا في هذا العيد مجتمع فيها الفرح والحزن الفرح باستشهاد ولدي حسين في سبيل الدفاع عن وطنه ودينه ومليكه ونفخر ونعتز ونحمد الله أن حسين نطق الشهادة قبل وفاته وأضاف العزي أنه شاهد ولده في مستشفى صامطة بعد استشهاده وقال لن احزن على ولدي حسين إلا لو كان أسيرا أو توفي في حادث والحزن على فقده وفراقه من بيننا في هذا العيد ولكن ما خفف عنا ورفع من معنوياتنا وكان عيدا لنا هو تعزية والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التي نقلها لنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ونحمد الله ونشكره أن من على هذه البلاد وأهلها بقيادة حكيمة مع شعبها كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وبرجال يبذلون دماءهم رخيصة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن الطاهر . واختلف صوت العم جبران العزي وغلب عليه الحزن وهو يحدثنا عن آخر مكالمة له مع ولده كانت في صبيحة اليوم الذي استشهد في مسائه ردد بعدها العم جبران من نال الشهادة لم يمت . وتحدث العم جبران العزي عن إحدى القصص التي نقلها له احد زملاء ولده حسين أن الشهيد تعطلت عليه سيارته في ساحة المعركة ورفض تركها والعودة مع زملائه مما اضطر زملاؤه لسحبه مع سيارته وعبر العم جبران العزي عن عجزه إعالة أسرة ولده الشهيد حسين مع أسرته الكبيرة بسبب ضيق حاله وعيشه على راتب تقاعدي 1900 ريال وأضاف أن ولده الشهيد حسين كان يساعده في تأمين لقمة العيش لأسرته ويقوم برعايته ووالدته المريضة وناشد العزي خادم الحرمين الشريفين نقل ولده حسن العزي الذي يعمل في القوات المسلحة بتبوك إلى جازان حتى يعينه على رعاية أطفال الشهيد بعد أن تقدم به العمر وتأمين وظيفة لولده احمد جبران الذي لا زال يعوله وأطفاله الثلاثة واشتكى العزي من ضيق حاله ومسكنه الشعبي الذي لا يتسع لأسرته الكبيرة وعدم امتلاكه لسيارة وعدم تحمله مشاوير السيارات لمراجعة المستشفيات وتأمين احتياجات أسرته وقال العم جبران العزي والد الشهيد حسين جبران العزي إن على ولده ديوناً وكان العم جبران العزي صامداً مؤمناً بقضاء الله وقدره يبتسم وهو يحتضن أطفال الشهيد ويحمل ولده الصغير عبدالعزيز عمره سنه ونصف يستقبل ويودع وفود المعزين في ولده الذين لم تعقهم وعورة الطريق المؤدي لمنزله فوق جبل العزة . أما حسن جبران العزي احد أفراد القوات المسلحة في تبوك شقيق الشهيد فقال: كلنا فداء للوطن ورحم الله أخي حسين الذي استشهد وهو يدافع عن هذا الوطن ورفع شكره وجميع أسرته لمقام خادم الحرمين الشريفين على مواساته وتعازيه لأسرته في استشهاد شقيقه كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان على تعازيه وأضاف: لقد علمت بإصابة شقيقي وأنا في تبوك عصر يوم الاثنين وتوجهت براً إلى جازان وعند منتصف الليل وأنا في طريقي وصلني خبر استشهاد شقيقي من شخص كلفته بتقصي الخبر وكان والدي في تلك الليلة قد توجه من بني مع احد أخوتي إلى مستشفى صامطه عند سماع خبر إصابة حسين ورغم انه قد وصلني خبر استشهاد حسين قبل وصول والدي لمستشفى صامطة إلا أنني لم استطع إخبار والدي حتى تم إخباره في المستشفى. وقال حسن العزي: نحن نفخر بأن حسين نال الشهادة وهو يدافع عن وطنه واستشهد في ميدان المعركة ولا نخفي حزننا عليه فهذا أول عيد يمر عليَّ منذ ثلاثين عاماً من دون حسين رحمه الله وقال إن آخر مرة التقاه فيها كان على عيد الفطر الماضي وأضاف أن حسين التحق بالقوات المسلحة قبل تسع سنوات بخميس مشيط وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال عايشة 6 سنوات وحسن 4 سنوات ويحيى سنه ونصف ويبلغ من العمر 29 عاماً وقال الشقيق الأكبر للشهيد العزي: أخي حسين كان طيب القلب لذلك كان الأكثر برا بوالديه والأقرب لقلب أمي التي كانت تفضل السكن معه وكان الشهيد حسين العزي يسكن في بيت مستأجر بخميس مشيط وقد نقل أسرته إلى العزة في جبال بني مالك بعد تكليفه بالمشاركة مع وحدته في الدفاع عن حدود وطننا في جازان. وكان الشهيد حسين العزي يتمتع بسمعه طيبة وبحب واحترام وتقدير كل من عرفه حسب ما اخبرنا به كل من التقيناه من أبناء بني مالك وهذا يفسر الجموع الكبيرة التي تقاطرت على جبل العزة ببني مالك من جميع مناطق المملكة لتقديم واجب العزاء في شهيد الوطن العزي . والدة الشهيد العزي لم تجزع وقالت: لقد نال حسين جزاء بره بي نال الشهادة رحمه الله واسكنه جنات النعيم . أما زوجة الشهيد العزي فقالت: رحم الله حسين كان زوجا حنوناً وأباً لثلاثة أطفال لا ينفكون يسألون عن والدهم الذي كان قد وعدهم بالعيدية وأضافت ام حسن وهي غير مصدقة أنها فقدت زوجها مرددة يعين الله الله المستعان تتساقط دموع ام حسن على أطفالها وهي تحتضنهم وتقول حسبي الله ونعم الوكيل . براءة الأطفال شدت المعزين عايشة وحسن أبناء الشهيد يخبران الجميع أن والدهما في الجنة . هذا وقد شيع أهالي محافظة بني مالك يوم أمس الأول شهيد الواجب العريف حسين جبران محمد المالكي الذي استشهد مساء الاثنين الماضي أثناء المواجهة مع المتسللين في جبل دخان . وقد أدى أبناء بني مالك صلاة الميت على الفقيد بعد صلاة الفجر في المحافظة ونقل جثمانه إلى جبل العزة في بني مالك ووري الثرى هناك . واختلطت مشاعر الحزن لرحيل الفقيد مع مشاعر الفخر والاعتزاز لاستشهاده في ميدان الشرف والكرامة وهو يذود عن ارض الوطن المعطاء . وقال شيخ شمل بني مالك الشيخ يحيى حسين الكبيشي إن بني مالك ودعت احد أبنائها في سبيل الوطن وستقدم كل أبنائها فداء للدين والمليك والوطن . رحم الله الشهيد واسكنه فسيح جناته ....... اللهم انك قُلت عن نفسِك ((أنا عنِد حُسن ظن عبدي بي))اللهم إنّا عبيدك وظننا بك أن تقبلهُ شهيداً عِندك وكُل شُهدائِنا يا رب العالمين . اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وادخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار .اللهم عاملة بما أنت أهله ولا تعامله بما هو أهله .اللهم اجزه عن الإحسان إحسانا وعن الإساءة عفواً وغفراناً. اللهم إن كان محسناً فزد من حسناته , وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته .اللهم ادخله الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب .اللهم اّنسه في وحدته وفي وحشته وفي غربته. اللهم انزله منزلاً مباركا وأنت خير المنزلين .اللهم انزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة , ولا تجعله حفرة من حفر النار .اللهم أفسح له في قبره مد بصره وافرش قبره من فراش الجنة .اللهم أعذه من عذاب القبر , وجاف الأرض عن جنبيها .. اللهم أملأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور. اللهم إنه في ذمتك وحبل جوارك فقه فتنة القبر وعذاب النار , وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه انك أنت الغفور الرحيم. اللهم انه عبدك وابن عبدك خرج من الدنيا وسعته ومحبوبيه وأحبائه إلي ظلمة القبر فقه عذاب القبر . اللهم انه كان يشهد أنك لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك وأنت اعلم به . اللهم ثبته عند السؤال ، اللهم انا نتوسل بك إليك ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذبه ، اللهم انه نَزَل بك وأنت خير منزول به ، وأصبح فقير إلي رحمتك وأنت غني عن عذابه .اللهم أته برحمتك ورضاك وقه فتنه القبر وعذابه و أّته برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثه إلي جنتك يا أرحم الراحمين .اللهم انقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلي جنات الخلود .اللهم أحمه تحت الأرض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم" اللهم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه وثبت علي الصراط أقدامه واسكنه في اعلي الجنات بجوار حبيبك ومصطفاك (صلي الله عليه وسلم) اللهم آمنه من فزع يوم القيامة ومن هول يوم القيامة وأجعل نفسه أّمنة مطمئنة ولقنه حجته .اللهم اجعله في بطن القبر مطمئن وعند قيام الأشهاد أمن وبجود رضوانك واثق وإلي أعلي درجاتك سابق .اللهم اجعل عن يمينه نوراً حتي تبعثه اّمنً مطمئن في نور من نورك .اللهم انظر إليه نظرة رضا فإن من تنظر إليه نظرة رضا لا تعذبه أبدا اللهم أسكنه فسيح الجنان واغفر له يا رحمن وارحم يا رحيم وتجاوز عما تعلم يا عليم . اللهم اعف عنه فإنك القائل "ويعفو عن كثير" اللهم انه جاء ببابك وأناخ بجنابك فَجْد عليه بعفوك وإكرامك وجود إحسانك .اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه وتقر به عينه .اللهم احشره مع المتقين إلي الرحمن وفداً .اللهم احشره مع أصحاب اليمين واجعل تحيته سلام لك من أصحاب اليمين .اللهم بشره بقولك "كلوا واشربوا هنئياً بما أسلفتم في الأيام الخالية" .اللهم اجعله من الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها مادامت السموات والأرض .. اللهم لا نزكيه عليك ولكنا نحسبه انه اّمن وعمل صالحاً فاجعل له جنتين ذواتي أفنان بحق قولك: "ولمن خاف مقام ربه جنتان" اللهم شفع فيه نبينا ومصطفاك واحشره تحت لوائه واسقه من يده الشريفة شربة هنيئة لا يظمأ بعدها أبدا .اللهم اجعله في جنة الخلد التي وعد المتقون كانت جزاءً ومصيراُ لهم ما يشاءون وكان علي ربك وعدا ومسئولاً .اللهم إنه صبر علي البلاء فلم يجزع فامنحه درجة الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب فإنك القائل " إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب "اللهم انه استشهد في سبيلك مقبلا غير مدبر ، الله فأنزله منازل الشهداء يا رحمن يا رحيم ، اللهم شفعه فينا يا رب العالمين ... هذا وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين و الحمد لله رب العالمين .......... نسأل الله جل وعلا أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، كما تتمنى صحيفة الداير الالكترونية من جميع من يقرأ هذا التقرير أن يدعوا للشهيد بأعلى الفردوس وأن يكون ممن كتب الله له الشهادة ، وأن ندعو لأبنائه بالصلاح ... وهذا غرضنا من هذا التقرير هو أن نقدم شيء بسيط لأبنائنا شهداء بني مالك في الحد الجنوبي فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ وتقصير فمن أنفسنا والشيطان ..... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،، قام بإعداد تقرير (حياة شهيد) كل من : 1 جمع وكتابة شقيق الشهيد/ يحيى جبران محمد العزي المالكي . 2- تنسيق وتصوير وبحث / حسن سليمان محمد العزي المالكي . 3- تنسيق / حسن أحمد محمد العزي المالكي .