شيع اهالي محافظة بني مالك امس الاول شهيد الواجب العريف حسين جبران محمد المالكي الذي استشهد مساء الاثنين الماضي اثناء المواجهة مع المتسللين . وقد ادى عدد كبير من اهالي المحافظة صلاة الميت على الفقيد بعد صلاة الفجر . ومن ثم جرى نقل جثمانه الى قرية العزة التابعة لمحافظة بني مالك وتبعد عنها 60 كيلومترا شرقا حيث ووري الثرى هناك. واختلطت مشاعر الحزن لرحيل الفقيد مع مشاعر الفخر والاعتزاز لاستشهاده في ميدان الشرف والكرامة وهو يذود عن ارض الوطن المعطاء . وقال والد الشهيد الشيخ جبران محمد المالكي والذي بدا متماسكا وهو يحتضن ابناء الفقيد على الرغم من الحزن الشديد : لقد عاش بطلا ومات بطلا فقد كان نعم الابن ونعم الاب . واضاف ل «المدينة» - التي قامت بزيارة عزاء لمنزل الشهيد - : لم يشتك او يتأذى منه احد في حياته لقد عمل في القوات المسلحة منذ سنين وكان عاشقا للعمل العسكري وعمل في خميس مشيط. وزاد : لقد فجعت بوفاته ، الا ان عزاء الجميع انه استشهد مقبلا غير مدبر ، استشهد في سبيل الله وهو يدافع عن ارض الحرمين ويدافع عن أمن الوطن وعن أعراض المسلمين وأموالهم . و قال الشيخ جبران : انا وابنائي فداء للوطن . وبقدر حزني على ولدي إلا أن فرحتي عظيمة ، وفخري كبير بأن دماءه سالت لتروي تراب الوطن في عزة وإباء . واضاف : لدي أبناء يخدمون في القوات المسلحة واخرون ما زالوا يبحثون عن عمل وأتمنى أن يكون لهم نصيب في خدمة هذا الوطن . كما عبر اشقاء الشهيد المالكي عن بالغ تأثرهم وحزنهم على فقد شقيقهم ، وفي الوقت ذاته ابدوا فخرهم باستشهاده في ميدان البطولة والشجاعة وهو يدافع عن دينه ومليكه ووطنه . يذكر ان الشهيد حسين المالكي متزوج وله ثلاثة اطفال عائشة 6 سنوات ، حسن 4 سنوات ، ويحيى سنة ونصف السنة . كما علمت «المدينة» أن الشهيد عليه ديون والتزامات مالية للبنوك و لا يملك منزلا وكان يقيم مع اسرته في منزل مستأجر .