أقصى فريق ليون نظيره باريس سان جيرمان، وصيف النسخة الماضية، من مسابقة كأس فرنسا لكرة القدم بفوزه عليه 3-1 اليوم الأربعاء على ملعب حديقة الأمراء في ربع النهائي. ورافق ليون أندية كويفيلي وغازيليك أجاكسيو ورين إلى الدور نصف نهائي من هذه المسابقة. سجل أهداف ليون كل من كيم كالشتروم (25) و الأرجنتيني ليساندرو لوبيز (39) و بافيتيمي غوميس (92) أما الهدف الوحيد لسان جيرمان فكان من نصيب نيني من ركلة جزاء في الدقيقة 20. استهل الفريقان المباراة بطريقة حذرة دون الكشف عن نواياهما منذ البداية، وحاول مدرب سان جيرمان الإيطالي كارلو أنشيلوتي في ال 15 دقيقة الأولى أن ينتظر ليون في مناطقه بينما اعتمد ريمي غارد، مدرب ليون، لعب الهجمة المركزة لكن صلابة دفاع "الباريسيين" حالت دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى نيكولا دوشيه، حارس سان جيرمان. وبعد مرور هذه الفترة، حافظ سان جيرمان على بنائه الدفاعي مع التركيز على الهجمات السريعة ومحاولة استغلال الكرات الثابتة التي كانت وراء حصول أبناء العاصمة الفرنسية على ركلة جزاء، تقدم لتسجيلها في الدقيقة 20صانع الألعاب البرازيلي أندرسون لويس دي كارفاليو الملقب ب"نيني"، بعد تنفيذ لاعب الوسط جيريمي مينيز لركنية على شكل تمريرة لزميله كريستوف جاليه الذي حاول رفع الكرة باتجاه المهاجمين لكن كرته اصطدمت بيد مهاجم ليون جيمي بريان. وبعد 7 دقائق من هدف سان جيرمان، تحصل الضيوف على مخالفة نفذها السويدي كيم كالشتروم وباقي تفاصيل الحكاية كان بتسجيل هدف التعادل من مخالفة مباشرة. وحاول فريق سان جيرمان الاعتماد على حيوية نيني ومينيز الذي أبدع خلال هذا الشوط وكان عبئاً كبيراً على دفاع ليون وبعد سلسلة من المراوغات اخترق من خلالها حصن الفريق الضيف ومرر كرة لكيفين غاميرو الذي سدد لكن كرته بين أحضان حارس ليون هوغو لوريس. وبينما كان الجميع يعتقد أن سان جيرمان سيستغل سيطرته على مجريات الشوط الأول بفضل النقلات السريعة بين لاعبيه وحسن انتشارهم على المستطيل الأخضر، جاء سوء تمركز المدافع البرازيلي للباريسيين أليكس ليمنح الهدف الثاني لليون بواسطة لاعبه الأرجنتيني ليساندرو لوبيز في الدقيقة 39 بعد تلقيه عرضية من كالشتروم مستغلاً بذلك سذاجة مدافعي سان جيرمان. ومع نهاية الشوط الأول، كاد المتميز نيني أن يعود بالمباراة إلى نقطة التعادل بعد أن تخلص من رقابة دفاع ليون وسدد كرة في يد لوريس. ومع قص شريط الشوط الثاني كشر سان جيرمان عن أنيابه وبادر بلعب الهجوم حتى يدرك التعادل، مع الدقيقة 50 أرسل جاليه تسديدة قوية باتجاه مرمى ليون لكن لوريس بيد واحدة أبعد الكرة، وبعد دقيقتين حاول مينيز من محاولة فردية مباغتة لوريس لكنه فشل في تسجيل هدف التعادل. بسط أبناء أنشيلوتي سيطرتهم على هذا الشوط وكانت كل محاولات خط هجوم سان جيرمان تجد أمامها سداً منيعاً تمثل في وجود حارس منتخب فرنسا لوريس الذي كان محطة الأمان لفريقه، حتى تسديدة الأرجنتيني خافيير باستوري في الدقيقة 61 لم تكلف حارس ليون الكثير لإنقاذها. وعكس مجرى اللعب، كاد ليون أن يوقف أحلام فريق العاصمة الفرنسية في الدقيقة 67 بعد أن اخترق المهاجم بافيتيمي غوميس الدفاع ومرر الكرة للوبيز الذي كان أمام شباك خالية لكنه بطريقة غريبة أضاع الطريق للمرمى. سيطر باريس سان جيرمان على المباراة بالطول وبالعرض لكن خبرة فريق ليون ويقظة خط دفاعه مع تسرّع مهاجمي الفريق الباريسي جعل من المواجهة تتجه رويداً رويداً للضيوف الذين تحصلوا على ركلة جزاء في آخر المواجهة سجلها غوميس في الدقيقة 92 وتحصل على بطاقة عبور فريقه للدور نصف نهائي.