شريك الحياة هو من تظل حواء تبحث عنه طويلا لتنعم برعايته وحبه لها في هدوء واستقرار تلك الجنة التي أحيانا تنقلب فجأة إلى نار تلتهم كل مشاعر الأنثى التي تنظر للرجل في مجتمعاتنا الشرقية على أنه الحياة ذاتها؛ لذلك قبل الارتباط يجب تجنيب القلب قليلا، والتفكير بعقل هادئ في شخصية الرجل الذي تقدمين على مشاركته حياتك. الرجل المدلل تكره المرأة هذا النوع من الرجال الذي يكون لديه نوع من الأنانية المفرطة لا يهتم إلا بنفسه فقط ومظهره، دون الاهتمام بمن حوله، لا يتحمل المسؤوليات، متطلباته أكثر من عطائه للآخرين، وغالبا ما يكون هذا الرجل حياته ثابتة على وتيرة واحدة لا تتغير، لا يميل للتحدي، وليست لديه أية تطلعات أو طموحات يسعى لتحقيقها. المنشغل بعمله دائما حواء تقدر من يهتم بها دائما، ولكن انشغال الرجل الدائم في العمل وانغماسه في تحقيق طموحاته التي لا تنتهي يجعله ينظر إلى شريكة حياته على أنها مجرد جزء بجانب تفوقه في العمل وسعيه لبلوغ سلم النجاح، وهو ما يوجِد لدى المرأة نوعا من الملل والإحساس بعدم تقدير الطرف الآخر لها على الرغم من حبها لشخصية الرجل الطموح وتحمله المسئولية. الرجل المعقّد وهو الذي يرتدي دائما نظارة سوداء معتمة يسبب لشريكة حياته الإحباط الذي قد يصل إلى درجة الاكتئاب لأنها إن أحبته فهي تعمل جاهدة على إرضائه وحل مشاكله، لكنها في النهاية تشعر بالانهزامية نتيجة نظرته المعقدة، خاصة إذا كان يعاني من قصة حب فاشلة، أو حصل على لقب "مطلّق". الرجل البخيل هذا الرجل إن صح التعبير فهو يدفع بحواء إلى الهاوية، فالمرأة رغم اختلاف الظروف والبيئات إلا أنها تهوى الرجل الذي يدللها وينفق عليها، فبخل الرجل يجعلها غير قادرة على الحياة، خاصة وإن كان عدم الإنفاق على أساسيات الحياة. الغير ملتزم يدمى قلب المرأة نتيجة كثرة علاقات الرجل النسائية، فالرجل دائما ما يبحث عن الشيء الذي لا يملكه، وخيانة الرجل للمرأة هي نهاية المطاف لأي علاقة تربطهما سويا، حتى وإن استمرت فالأنثى لا تغفر للرجل خيانته وتبقى تلك السقطة في سجل حياتهما للأبد. ونخلص في النهاية إلى أنه على الرغم من عدم وجود رجل أو امرأة بلا عيوب إلا أننا في الكثير من الحالات إن لم نكن قادرين على إصلاح هذه العيوب أو تقبلها كما هي، يجب أن نبتعد قبل أن نتسبب في جرح أنفسنا حتى يتسنى لنا أن نعيش حياة مستقرة وناجحة وسعيدة.