حدوث بعض جرائم الانتحار مؤخرا داخل المملكة جعل الحديث عن تلك الظاهرة التي تتعارض مع قيم المجتمع السعودي وأخلاق الإسلام أمر مطروحا للنقاش داخل المجتمع، خاصة بعدما أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة في خطبته التي ألقاها بالجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم بالرياض الجمعة الماضية على أن الانتحار جريمة نكراء ومصيبة عظيمة، لافتا إلى أن المقدِمون عليه يرتكبون إثما عظيما، وشدد على أن الانتحار محرم شرعا. وقد تفاعل زوار موقع "تويتر" مع تلك الجريمة وأكدوا على حرمتها ورفضهم الشديد لها، داعيا للبحث عن المشكلات التي تدفع بالشباب إلى حافة اليأس والإقدام على الانتحار. في البداية يرى الدكتور سلمان العودة أن الانتحار من الأعمال النادرة التي تُعبّر عن شيء حقيقي لدى الفاعل ولا يمكن أن تكون تصنّعاً أو تمثيلاً. بينما اعتبر حمد الجمعة حدوث حالات الانتحار في المملكة دليل على خلل كبير مرجعا إلى إغراق الشباب بالماديات وإبعادهم عن محاضن الدعوة. وقال "Muaad": الحديث عن حُرمة الانتحار وأنه ضعف عقل ودين في ظل عدم معالجة الظروف المؤدية له هو نوع من الثرثرة والمثالية الخرقاء. وأكد الناشط "Fahad Aldhafeeri _" على أن ضعف الوازع الديني ليس هو السبب الرئيسي للانتحار. وتساءل لماذا لم ينتحر كل اليابانيين أو كل الملحدين في العالم إذا كان السبب هو البعد عن الدين؟ مطالبا بالبحث عن المشاكل الحقيقة كأحد أهم الطرق للوصول لحلول عملية لها.