سلم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم مساء أمس جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للبحوث والبرامج التربوية للفائزين بها في دورتها السابعة، كما كرم سموه صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد أول مدير للمكتب، وذلك خلال الحفل الذي أقيم بفندق الفورسيزن بالرياض. وبدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني كلمة رحب فيها بصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد مقدراً جهوده السابقة في خدمة المكتب، كما رحب بسمو وزير التربية والتعليم منوهاً برعايته لبرامج المكتب ومنها جائزة المكتب التي دعمها لتصبح في هذه الدورة مئتي ألف ريال. وبيَّن أن المكتب نفذ مؤخراً أولمبياد الرياضيات الخليجي الأول كما أعلن أسماء الفائزين في أنشطة وفعاليات بوابته الإلكترونية فيما سيعلن غداً عن اللوحات الفنية الفائزة في مسابقات الرسوم الإبداعية للأطفال إلى جانب الإعلان عن الفائزين بجائزة القصة الإبداعية للطفل على مستوى العالم العربي، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار برامج المكتب لخدمة الأجيال وتتويجاً للإنجازات التي من شأنها الدفع بكل الطاقات إلى ميادين العمل والتنمية والتطوير. بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية. عقب ذلك كرم سمو وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، الذي عبر في كلمة له عن سعادته بهذا التكريم وقال: كان لي شرف المشاركة في انطلاق مسيرة المكتب وأقدر لأصحاب المعالي وزراء المعارف والتربية والتعليم جهودهم في خدمة أعمال المكتب الذي أخذ دوره في قراءة واقع التربية والتعليم في الدول الأعضاء وأضحى يبني برامجه وأنشطته بما يتناسب وحاجة هذا الواقع وبما يتفق مع الرؤى والأهداف. وأضاف سموه: إن الحاجة آنذاك ماسة لإيجاد صيغة للتعاون المشترك بين دول الخليج التي تشترك في مقومات وعوامل وحدة كثيرة من الناحية الجغرافية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية وقد بدأت بذرة التعاون بالتعليم بوصفه الجامع لأبناء المنطقة إلى أن اتسعت مجالاته، مشيراً إلى أن التعليم في مقدمة اهتمامات قادة دول مجلس التعاون الخليجي لدوره في التنمية والتطور. ونوه بما حققه مكتب التربية العربي لدول الخليج من إنجازات في مجال البرامج التي تعنى بالتربية والتعليم، منوهاً بجهود من تعاقبوا على إدارة المكتب وما قدموه من أعمال ومبادرات لإثراء وتأصيل منهج البحث والبرامج التربوية الهادفة على مدى خمسة وثلاثين عاماً من العطاء المتواصل. إثر ذلك تابع الحضور عرضاً مرئياً تناول آراء بعض الشخصيات المكرمة في دورات سابقة عن الجائزة، ثم قدم فيلم وثائقي أبرز تطور التعليم في دول الخليج العربية، تلاها عرض مسرحي قدمته شخصيات من برنامج "افتح ياسمسم". ثم اعتمد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم إنتاج وتنفيذ برنامج "افتح ياسمسم". بعد ذلك ألقى سمو وزير التربية والتعليم كلمة أكد فيها أهمية النظم التعليمية نحو تنمية الوعي بالبحث العلمي والبرامج التربوية التطويرية وإعداد الطلبة والمعلمين والأكاديميين على أساليب البحث والاستقصاء ليتحول إلى ممارسة تربوية معرفية نشطة في مدارسنا وجامعاتنا عبر مساحة من الفكر الإيجابي والانطلاق والتعلم بالاكتشاف والابتكار ودراسة الظواهر وتحليلها بعلمية وإيجاد الحلول للمشكلات. ونوه بالدور الذي قام به سمو الأمير خالد بن فهد بن خالد المدير الأسبق وزملاؤه في وضع اللبنات الأولى للمكتب، معبراً عن تهنئته للفائزين بالجائزة التي تهتم بتعزيز البحث العلمي وتحفيز الجهود التطويرية. وأثنى سموه على جهود القائمين على مكتب التربية العربي لدول الخليج واجتماعهم على وحدة الهدف بما يخدم العملية التربوية والتعليمية. وفي ختام الحفل كرم سمو وزير التربية والتعليم الفائزين بجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للبحوث والبرامج التربوية في دورتها السابعة، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.