تصوير: إبراهيم بركات .. استعرض صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة صباح أمس الرؤية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة أمام امناء مجالس المناطق بالمملكة بحضور الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، وقد بدأ اللقاء بكلمة ضافية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل استعرض فيها بالتفصيل التجربة التنموية الناجحة لامارة منطقة مكةالمكرمة، وقال سموه إنني اقدم الشكر لقائد المسيرة الملك عبدالله عبد العزيز ولسمو ولي العهد اللذين يقفان وراء التنمية في كل مناطق المملكة، وقال يسعدني أن اعطيكم صورة عن التجربة المتواضعة للتنمية في منطقة مكةالمكرمة ونحن نتحدث عن هذه المنطقة التي تشهد تطورياً كبيراً في كافة مجالات التنمية والتي ليس لها نظير وهي فرص اتاحتها لنا القيادة الرشيدة بعد توفيق الله عز وجل وهي فرصة قد لا تتكرر وعلينا الاستفادة من كل الفرص ومن كل دقيقة وكل ريال ،ونحن المسؤولون عن الامارة علينا مسؤولية كبيرة - واستعرض سموه نظام المناطق التي ذكر في المادة الاولى منه ان التنمية هي احد الاسباب الرئيسية لنظام المناطق .. وتحدث سموه عن صلاحيات الامير في كل منطقة وصلاحيات المجلس المحلي وأن هناك اتجاهاً لتعزيز الادارة المحلية في المناطق - وقال- إن من يريد ان يعمل سيجد له مخرجاً ليشرف منه ويتابع ويدير والمجلس المحلي له الحق في ذلك ومن يريد أن يظل نائماً في بيته فسوف يظل كذلك وعلى الانسان ان يجعل من الخدمة مسؤولية وفي المسؤولية سوف يجد المسؤول ضالته. وقال سموه عندما بدأنا العمل في امارة منطقة مكةالمكرمة كانت البداية ان وضعنا استراتجية في المنطقة ودعونا اليها مجموعة من أهالي المنطقة من الرجال والنساء والشباب الشيوخ وكونا فريقاً من 120 شخصاً وأخذ منا هذا العمل اياماً وليالي وهذه "الاستراتيجية" تقوم على النظام الاساس في الحكم والخطة الخمسية والمخطط الاقليمي لمنطقة مكةالمكرمة وأهم ما سعينا إليه في وضع هذه الاستراتيجية هو وضوح الرؤية ووضعنا برنامجاً زمنياً لها هو " عشر سنوات" لتنفيذ الاستراتيجية وانطلقنا من نطقة البداية وكانت "الكعبة المشرفة" وكل شيء في منطقة مكةالمكرمة وقد بدأنا من الكعبة المشرفة لأنه لولا "الكعبة" ما كانت مكةالمكرمة أو جدة أو الطائف وقد أراد الله الخير لهذه البلاد فوضع فيها "مكةالمكرمة" وأوجد هذا التجمع الايماني السنوي في هذه المدينة المقدسة ورزقها من كل فج عميق وحددنا ماذا نريد من المواطن وماذا نريد من المقيم وماذا نريد من الزائر وكيف نتعامل معهم ورأينا أن أسلم طريقة للتنمية هي: أولاً - بناء الإنسان ثانياً- تنمية المكان وفكرنا في بناء الانسان فرأينا المواطن الذي ذكر في القرآن الكريم وهو المواطن "القوى الأمين" ثم لدينا 3 مدن رئيسة وهذا اوجد علينا طريقا أن تكون التنمية متوازية والا تقبل بالمدن الصغيرة ووضعنا هذا نصب اعيننا وانطلقنا الى اختيار انواع التنمية والمشاريع وبدأنا في تنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية ورأينا أن نبدأ ببناء البيت أولاً وهو "الإمارة" حتى نستطيع أن نصلع باقي الادارات. واطلعنا سمو سيدي وزير الداخلية على الهيكل الجديد للإمارة فوافق عليه ومنها انشاء وكالة امارة مساعدة للتنمية وهناك ادارة عامة بالدراسات والعلاقات وهناك ادارة خاصة لمتابعة المشاريع وقد وجدنا الكثير من المشاريع المتعثرة والمشاريع المتأخرة والمشاريع المنجزة وهناك مشاريع كانت متعثرة انقلبت لتصبح مشاريع متأخرة ومشاريع متأخرة بدأت تلحق بالمنجزة . وأكد سموه : أن الامارة لها دور رئيس للاشراف على الادارات الحكومية ومتابعتها لأن للامارة دوراً رئيساً في التنمية - وطالب - الامارات بأن يكون لديها ادارات خاصة لمتابعة المشاريع وادارة للدراسات حتى تتعرف على نبض الشارع، واستطيع القول إن الامارة ليست سلطة على المواطن ولكن الامارة سلطة في يد المواطن لتحسين حاله لتحمية من الابتزاز والظلم ودورها ليس أمنياً فقط فنحن نريد ان نبي الانسان المتحضر القوي الامين - وفي نهاية حواره قال سمو الأمير خالد الفيصل أنا من المؤمنين جداً أنه من خلال ديننا الاسلامي نستطيع ان نبني حضارة أرقى من أي حضارة عرفتها البشرية ويجب أن تكون ارادتنا قوية متحضرة وأن نسعى الى الحق والعدل والمساواة بين الانسان مع الحفاظ على قيمنا الاسلامية. ثم دار حوار بين سموه وعدد من حضور اللقاء ثم استكمل الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل الامارة استعراض بقية البرامج مع الحاضرين.