سجلت أسواق الأقمشة بمكةالمكرمة هذه الأيام حركة تجارية واقتصادية كبيرة في كافة الأنواع وعلى جميع الصناعات إذ تشهد هذه الأسواق حالة من الانتعاش والرواج الواسع من قبل الزوار والمعتمرين (البلاد) جالت يوم أمس في سوق الاقمشة وخرجت بالتالي: يقول مراد (معتمر) لقد قمت اليوم بشراء (400 م) من الاقمشة لكي أعطيها الأهل والأصدقاء عند عودتنا بعد أداء مناسك العمرة بإذن الله فأنا أجد أن الاقمشة تعتبر من الهدايا الرمزية ولكن تعتبر غالية لدينا كوننا جلبناها لهم من البقاع المقدسة ,اهتمامنا في الشراء هذه الأيام لكي نجلب للأهل والأصدقاء الهدايا من البقاع الطاهرة فلها معنى كبير في نفوسهم مشيرا إلى أنه يغتنم هذا الوقت في التسوق لكي يتفرغ بعد قام بزيارة المسجد الحرام واداء مناسك العمرة وزيارة الاماكن التاريخية في مكةالمكرمة. ويبين محمد سلمان بائع الاقمشة أن موسم العمرة يعتبر فرصة لترويج الاقمشة وتحقيق ايرادات كبيرة في ظل تهافت الزوار والمعتمرين على شراء الاقمشة كهدايا لذويهم واهاليهم في بلدانهم لافتا إلى أن اسعار الاقمشة تختلف باختلاف الجودة والبلد المصنع حيث يبدا سعر بيع المتر الواحد من (10) ريالات ويصل إلى نحو (250) ريالا للمتر الواحد. فيما توقع رئيس لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة بالغرفة التجارية الصناعية في جدة محمد الشهري عائدات هدايا المعتمرين من الاقمشة والملابس الجاهزة من مكةالمكرمة بأكثر من (500) مليون ريال خلال موسم العمرة موضحا ان حجم اقبال الزوار والمعتمرين بمكةالمكرمة على سوق الأقمشة هذه الأيام تقريبا 30 % موضحا أن الاقمشة يتم استيرادها من الصين حيث تعتبر اكبر مصدرة للاقمشة للمملكة ويأتي بعدها تركيا وبنجلاديش نافيا أي زيادة في أسعار بيع الملابس والاقمشة بأسواق المملكة مشيرا إلى أن المعروض في الأسواق يغطي جميع احتياجات السوق المحلية. وقدر الشهري حجم سوق تجارة الملابس الجاهزة والأقمشة بالمملكة بأكثر من 7 مليارات ريال ويستورد السوق السعودي أكثر من 80 ألف طن سنويا منها 90 % تستورد تقريباً من إيطاليا وفرنسا وكذلك من الدول الآسيوية مثل تايوان وتايلاند والصين وكوريا.