استهوت محلات بيع الاكسسوارات والهدايا المعتمرين لشراء هداياهم من الاراضي المقدسة حيث أنعش الطلب على الهدايا والاكسسوارات هذه الأسواق المركزية القريبة من المسجد الحرام بمكةالمكرمة و يقبلون على شراء هدايا تذكارية. وقدر متعاملون في محلات وركن الهدايا ان ينفق المعتمرون على هذه الهدايا اكثر من 300 مليون ريال خلال فترة موسم العمرة الرمضانية فقط. ويقول خليل سندي بائع في احد المحلات أن المعتمرين والزوار يقبلون بكثرة على شراء الأجهزة الكهربائية والسبح والسجاجيد والتحف والهدايا التي تحمل صورا للكعبة المشرفة والمسجد الحرام والمسجد النبوي وجبل النور وكذلك جبل الرحمة وهي أكثر البضائع التي يهتم الزوار بشرائها ، ويؤكد البائع أن دخل المحلات يتجاوز 3500 ريال يوميا. ويقول جاره محمود نور الاسلام بائع في محل آخر : إن مرتادي هذه الأسواق من المعتمرين عادة ما تكون مشترياتهم من السبح والبراويز والمحافظ والميداليات التي تحمل أسماء الأشخاص المهداة إليهم أو صورهم وكذلك الأقمشة والعطور ومسجلات وتلفزيونات ومختلف أنواع الأدوات الكهربائية. واشاروا الى حرص المعتمرين على شراء هدايا العمرة قبيل انصرام أيام شهر الصوم والمغادرة الى بلدانهم ولا أدل على تصوير حال الانشغال التي تعيشها محلات الهدايا من أنها رفعت ساعات عملها الى 24 ساعة يوميا ولعل الفئات المستهدفة في أسواق الخردوات هم المعتمرون من الخارج بنسبة 70 في المئة مشيرين الى ان عدد أصناف البضائع المعروضة يزيد عن ربع مليون صنف معظمها مستورد من بلدان اسيوية في مقدمتها الصين ... من جانبه قال المعتمر المصري سالم عطيه :انه قام بشراء مجموعة من السجاجيد والسبح وصور لغار ثور وغار حراء كهدايا لأصدقائه وذويه مشيرا الى أنه قام بشراء بعض المصاحف الشريفة والأقمشة والملابس وغير ذلك من السلع والهدايا لأقاربه في بلاده كذكرى من مكةالمكرمة المعتمر اليمني سالم النهدي قال : انه جاء لأداء العمرة قبل شهر رمضان المبارك بثلاثة ايام وانه سعيد بصيام بعض أيام شهر رمضان المبارك في المملكة وخاصة في روحانية مكةالمكرمة مشيرا الى أنه شاهد بعض أنواع البضائع والملبوسات من الأقمشة ويقول إنه فكر في الذهاب إلى السوق لشراء هدايا لأسرته وأصدقائه بعد أداء مناسك العمرة وهي هدايا ضرورية بالنسبة لي والاهل في دياري . ويطالب بعض الاقتصاديين بمكة باستثمار المناسبات والمواسم الذي تتمتع به العاصمة المقدسة لخلق الكثير من الفرص الاستثمارية التي يمكن البدء في طرحها على القطاع الخاص لتكون نواة لاستثمارات كبرى والتي بدأت بمشاريع متوسطة وصغيرة لعدد من السيدات اللاتي يصنعن منتجات محلية تحمل ذكرى عن رحلة العمر الايمانية المتمثلة في الحج والعمرة . من جانبه قال المدير العام لهيئة المدن الصناعية الدكتور توفيق الربيعة ان اهتمام امير منطقة مكةالمكرمة الامير خالد الفيصل بالصناعات المكية وتفعيل شعار صنع في مكة « الذي سيكون له صدى في نفوس المسلمين سيحظى بدعم واهتمام الجميع ..وذكّر الربيعة الصناعيين بوجوب التوسع في الصناعات الصغيرة والمتوسطة خصوصا ان الدارسات تشير الى عوائد جدّ لافتة في منطقة مكةالمكرمة مؤكدا حرص الهيئة على دعم الصناعات الوطنية وتشجيع الاستثمار في المصانع من خلال التسهيلات التي تقدم.