كنتُ أقولُ لأخرى تتوقُ إلى كتِفِ الأمسِ مثلي بأنَّ الذي بيننا يشبهُ الحزنَ فينا وقفنا معًا في المكانِ الوحيدِ الذي لايجيء ُإليهِ الرفاقُ القدامى ولا يتركُ البحرُ في شمسِهِ غيمةً للربيعْ كانت تودُّ التحدُّث مثلي ولكنها غرقتْ بالعطورِ القديمةِ حين نجوتُ وحيدًا بلا شاطئٍ أو زوارقَ غرقى سوى وطنٍ آخرٍ يمنحُ التائهين الرجوعَ لأسمائهم (عمى) في كتابِ النهايةِ ما أغفلتني الهوامشُ كنتُ أقولُ لأمي التي لاتراني أنا أشْبهُ الليلَ يخطو وحيدًا على ماءِ عينيكِ سوف أفتّشُ عن ضفّةٍ للصباحْ وأجمع للفقراء الصغارِ غناء العصافير في سدرة اللاوعي أنا أشبهُ الليلَ لاتفزعي من ظلاميْ سأبدأ حيث انتهى للشاعر / إبراهيم الوافي