قطن الكلام .. شعر: إبراهيم الوافي * (جنسية) في العطور القديمة .. كنت أقول لأخرى تتوق إلى كتف الأمس مثلي بأن الذي بيننا يشبه الحزن فينا وقفنا معا في المكانِ الوحيد الذي لا يعود إليه الرفاق القدامى ولا يترك البحر في شمسه غيمة للربيع... كانت .. تود التحدث مثلي ولكنها شرقت بالعطور القديمة حين نجوت وحيدا بلا شاطئٍ أو زوارق غرقى سوى وطن آخر يمنح التائهين الرجوع لأسمائهم ..! (رغوة) فوق تلة ظلي كنت أطول مما تقدره الشمس لي ..! قلت للضوء حين أراد استعارة ليلِ الحكايات مني وهددني باجتياح المدينة حين أسافر عنها... ليس لي في شوارعها غير طفل يتيم يبيع مياه الظهيرة خلف الزجاج المبرد فافعل بها ما تشاء .. جفاف العيونِ الغريبة أشقى مصيرا من الموت فوق حطام الظلال ..! (عمى) في كتاب النهاية .. ما أغفلتني الهوامش ... كنت أقول لأمي التي لا تراني .. أنا أشبه الليل يخطو وحيدا على ماء عينيك سوف أفتش عن ضفة للصباح ... وأجمع للفقراء الصغارِ غناء العصافير في سدرة المنتهى ..! أنا أشبه الليل.. لا تفزعي من ظلامي.. سأبدأ حيث انتهى..! (مرآة) تراءى على الماء وجهي .. قال في الظل.. فلاح قريتنا لأبي في صباح طويل سوف تدفعه الريح للماء .. هذا النحيل ... كنت قرب أبي .. ممسكا بي .. كنا على الماء والريح مرجفة كالصهيل كان وجه أبي لون شمس تطل .. وبي شامة من نخيل ..! * من نصوص مجموعة الشاعر الجديدة الماثلة للطبع.