حذرت لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ومقرها (القاهرة) من مغبة الأوضاع المأساوية التي يعاني منها ملايين الأشخاص في تشاد منهم مئات الآلاف من الأطفال، الأمر الذي يدعو إلى تكثيف المساعدات الإنسانية من قبل كافة المنظمات التابعة للجنة خصوصاً في ظل التراجع الكبير للمحاصيل الزراعية ونفوق أعداد كبيرة من المواشي..وقال الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية رئيس اللجنة الدكتور عدنان بن خليل باشا إنه وطبقاً للتقارير الواردة للهيئة من بعض المنظمات العالمية فإن حوالي (5) ملايين شخص في مناطق الشريط الساحلي لتشاد يعانون كثيراً من أزمة المواد الغذائية مما أدى إلى انتشار مرض سوء التغذية في محيط السكان بمختلف أعمارهم لا سيما وأن أكثر من (127) ألف طفل مهدد بخطر الموت حيث تبذل العديد من الجهات الإنسانية العالمية مثل برنامج الغذاء العالمي وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة التغذية والزراعة (الفاو) جهودها الكبيرة لمحاصرة هذه (الكارثة) والحيلولة دون انتشارها على مساحات أكبر.. وأضافت التقارير أن الموسم الزراعي القادم في تشاد ينذر بتراجع كبير في المحاصيل مما يزيد من حجم معاناة السكان وانتشار الأمراض بصورة ملفتة وفي ظل خدمات صحية يمكن وصفها ب (المتردية) .. فضلاً عن العجز الكبير في كميات (الحبوب) وبنسبة تتجاوز ال (50%) من حجم الموسم الزراعي في العام الماضي.