دشنت الفنانة فاطمة باعظيم في باحة "بيت ناصيف" في جدة معرضها الفني التشكيلي بعنوان "الشاي ... الإلهام"، حلقت فيه بمشهدية فنية نوعية، ضمن تجربة فنية جديدة على الساحة الفنية التشكيلية السعودية، أطلقتها عبر لوحات تشكيلية أرادتها الفنانة، وعبر رؤية استثنائية، بداية لمرحلة تجريبية جديدة في مسيرتها الفنية. ليأتي المعرض مؤسساً لفكرة استخدام "الشاي" في صياغة معاني لوحات المعرض التشكيلية كاملة. المعرض، الذي جمعت احتفاليته الافتتاحية، أمس،عدداً كبيراً من شخصيات المجتمع المحلي في مدينة جدة،من فنانين تشكيليين، ونقاد فنيين، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المحلية، وبحضور جمهور كبير من محبي الفن التشكيلي ومتذوقي أبعاده الفنية، جاء بحضور خاص من كبار مسؤولي شركة بن زقر يونيليفر يتقدمهم الرئيس التنفيذي بول بولمان الذي يزور المملكة قادماً من الولاياتالمتحدة. وأكد توفيق الاخرس مدير الأغذية والمشروبات في شركة بن زقر يونيليفر- ليبتون من جانبه أن "الجهد المبذول في هذه الاعمال الفنية الرائعة يجسد احتفاء الشركة بالمبدعين، والذي تحقق عبر مبادرة ليبتون للإلهام،التي شاركت فنانيين وشعراء ومثقفين، على اختلاف روافدهم الفنية، للحظاتهم الإبداعية، عبر فعاليات ثقافية متنوعة تنظمها الشركة بالتعاون مع جهات عديدة في المجتمع السعودي"، موضحا "أن سعي الشركة نحو مواصلة إقامة شراكات إبداعية مع مبدعين من المجتمع السعودي يتحقق مجدداً عبر مشاركة "ليبتون" الفنانة فاطمة باعظيم للحظة الإلهام لديها عبر معرض تشكيلي ضم 30 لوحة تحكي عن تجربة فنية فريدة". واعتبر الاخرس ان احتفالية ليبتون بالفن، والتي حملتها "مبادرة ليبتون للإلهام"، "تجسد ارتقاء نظرتنا كخبراء في عالم "الشاي" تجاه علاقة المبدع بطقوس بسيطة في حياته اليومية، حيث كنا ولا زلنا نقول؛ بأن المسافة الزمنية التي يقضيها الشخص في ارتشاف كأس من "الشاي"، بمتعة تستمر معه طيلة نهاره، يمكن أن تكون إحدى لحظاتها هي لحظة إلهام، تلمع وتتشكل بمتعة غامرة لتستمر مع صاحبها إبداعاً مدى الحياة". من جانبها، قدرت الفنانة التشكيلية فاطمة باعظيم مبادرة ليبتون للألهام على تبنيها ودعمها لفكرتها لترى النور واعتبرت أن تجربتها الفنية الجديدة "هي بالأساس انعكاس لرغبتها الدائمة نحو التجريب والتنويع في أدواتها الإبداعية، لخلق حوار فكري عصري يتحرر من النمطي والسائد على الساحة الفنية وصولاً نحو الحداثة والدعوة للاكتشاف، حيث إن اللوحات التي يقدمها المعرض للمتلقي تتخلص من سيطرة الموضوع الفني كمحور أساسي نحو سيطرة مادة التشكيل البصري، والتي هي عصارة مادة "الشاي" كعشبة طبيعية يمكن أن يستفاد من ألوان عصارتها في رواية فكرة لوحة تشكيلية، وهو ما تحقق عبر لوحات المعرض المختلفة المضامين. وصرح الأستاذ عبدالله التعزي مدير عام جمعية الثقافة والفنون انه يثمن الدور الذي تقوم به الشركات ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية الهادفة ويقدر لليبتون دعمها وتبنيها للمواهب الشابة وللفنانة فاطمة باعظيم موجها دعوته لقطاع الاعمال لدعم الفنون والثقافة بمختلف صورها واشكالها وأضاف أن "جمالية المعرض تأتي من كون مشهدية لوحاته التشكيلية تروي روح الفن، والذي هو الإبداع، الذي يحكي اليوم حكاية إنسانة شابة تحمل بين يديها حرفة تستخدمها بمهارة لتجسد فكرة حملها خيالها"، واصفاً الخيال الذي ترويه لوحات الفنانة فاطمة باعظيم عبر جنبات المعرض التشكيلي "يجوب بالمتلقي في مشهدية فكرة نوعية صاغتها حرفية فنانتنا ببساطة، فكانت لحظة الخيال لديها تؤسس لفكرة استخدام مادة" الشاي" في صياغة معاني لوحات تشكيلية مدهشة".