هل حضور سمو الأمير الوليد بن بدر يُعد صورة طبق الأصل لما سبق؟ أم أن قبوله المنصب كان تلبية لشرط النائب الحالي الذي برر ثم قرر.. وتحقيق لرغبة الأعضاء الداعمين؟! رغم منطقية الطرح إلا أن الجزيرة الصفراء مليئة بالوساوس والهواجيس فالمحب النصراوي ينظر لحاضره المقتول وينتظر مستقبله المجهول! وطرح وجهة النظر هنا يتوجب معه غرس بذرة التفاؤل الأخيرة والتي لا زالت حية لم تمت مع البقية فلعلها غداً تصبح شجرة وافرة الظل وفيرة الثمر. ما يقوم به سمو الأمير طلال بن بدر خارج أسوار النادي من تصفية النفوس وتوحيد الكلمة وتوفير الدعم يتطلب عملاً موازياً له داخلياً لترتيب ما يدور في أروقة النادي والفتك بالعشوائية والفوضوية البارزة على السطح وهذه تحتاج صاحب نظرة ثاقبة وكلمة صائبة. ولو كان سمو الأمير طامعاً لَمَ اختار هذا المنصب بالذات.. ولَمَ حدد له عمراً قصيرا.. لذا يتضح للجميع أنها تلبية لرغبة الأعضاء وقبل ذلك مع ما تقتضيه حاجة النصر, وأول ثمرات هذا المشرف تم قطفها عند عقده للمؤتمر عندما رحب بما تقوم به جماهير الشمس من إشهار البطاقات الحمراء بل إنه وصفها بالحضارية وطالب باستمرارها حتى يتحسن الوضع (وهنا تكمن الثقة في النفس والذكاء في تجيير الأحداث لصالحه وامتصاص غضب الجمهور).. ولو كان غيره لألقى عليهم كلمة "صمعاء" وقابلهم بعين حمراء. صافرة حكم: لم يجدوا في صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن بدر ما يُعيبه فشتموا السماعة. على جماهير الشمس مساندة فريقها فبطولات النفس القصير هي مفتاح التغيير. قال: "ليس ذنبي أنني تفوقت على ميسي" ونسي أن ميسي ليس له ذنب في إقناع الفاشلين.. ورغم أنها من اتحاد السخفاء إلا أنها لم تدم طويلاً. المباراة التي لا تتعب اللاعبين تتعب المشاهدين.