-1- صبرنا إلى أن ملَّ من صبرنا الصبرُ وقلنا: غداً.. أو بعده ينجلي الأمرُ فكان غد عاماً.. ولو مدّ حبله فقد ينطوي في جوف هذا الغد الدهرُ وقلنا: عسى أن يدرك الحقَّ أهلُه فصاحت (عسى) من (لا).. و(لا) طعمها مرُ - لا أعرف بالتحديد من قائل الأبيات السابقة ولكن ما أكثر انطباقها على حال النصر وواقعه.. حتى لكأن من كتبها لم ينظمها إلا في هذا العالمي الذي ما زال يدمي قلوب عشاقه بالرغم من عدم تقصيرهم معه على الإطلاق. مدرج الشمس يؤمل النفس يوماً بعد يوم وموسماً بعد آخر.. فهل سيصبر (دهراً)..؟! -2- آما لهذا الصبر آخر يا نصر..؟- - كان الجمهور النصراوي يُمني النفس بموسمٍ (غير) يكون فيه الفرح عنواناً فجرت الرياح بما لا تشتهي سفنه.. فها هو الفريق في المركز السابع ولا يفصله عن صاحب المركز الثالث عشر سوى خمس نقاط فقط.. والخوف كل الخوف أن يستمر مسلسل التفريط بالنقاط وحينها قد تتكرر مأساة ما قبل ثلاثة مواسم عندما صارع الفريق على البقاء..!! - ملاحظة: الفتح (مع احترامي الكبير له) يتقدم على النصر بخمس نقاط.. مع فارق الإمكانات بين الفريقين. - ملاحظة أخرى: أكثر من لاعب فتحاوي هم من منسقي النصر..!! - ترى أين الخلل..؟! - 3 - - في النصر محاولات جدية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. - مدرب جديد له اسمه ووزنه.. وتغييرات إدارية كبيرة قد تؤتي ثمارها متى ما عمل الجميع لما تبقى من هذا الموسم على أنها الفرصة الأخيرة التي من الممكن أن لا تتكرر. - نعم.. هي الفرصة الأخيرة الممنوحة لهذه الإدارة ولذلك على الأمير فيصل بن تركي والأمير الوليد بن بدر والداعمين لهما أن يدركوا هذه الحقيقة بشكلٍ جيد حيث أن الجمهور (فاض به) ولن يتحمل المزيد من (الضربات) في رأس العالمي (الممتليء بآثار الزمن). -اعملوا عمل (مودع) ولا تستخسروا شيئاً في هذه المرحلة ولا تدخروا جهداً عنها.. فإن نجحتم فيما تبقى من هذا الموسم فاعلموا أن الجمهور هو من سيقف بجواركم ويطالب باستمراركم. - أما إن راهنتم على الزمن وليس على العمل.. وقلتم في أنفسكم بأن المدة النظامية للإدارة الحالية لم تنته بعد فاعلموا أنكم بهذا تسيرون في الطريق الخطأ.. وتراهنون على الخيار الخاطيء. - 4 - - خسر النصر فرفعت الجماهير البطاقات (الحمراء) احتجاجاً على الإدارة وكناية عن (طردها). - أيد الأمير الوليد بن بدر هذا التصرف وقال بأنه احتجاج حضاري.. وطالب الجمهور الأصفر أن يحمل معه بطاقات (حمراء) وأخرى (خضراء).. ليرفع الأولى حال غضبه.. والأخرى عند رضاه. - أحد الجماهير النصراوية اقترح أن يبدأ الجمهور صفحةً جديدة مع الإدارة ويرفع البطاقات (البيضاء)..! -لا تتفاجئوا إن رأيتم ذات مباراة مدرجات النصر وظننتم بأنها مدرجات الاتفاق.. حيث لن تشاهدوا ألوان العالمي بل مجرد بطاقات (حمراء وخضراء وبيضاء)..!! - الكروت الملونة مرحلة وتعدي.. (يا خوفي) من مرحلة الكروت (المحروقة).. وهي المرحلة التي إن بدأت فلن (تعدي).. وستكون الإدارة الحالية بجميع العاملين بها كروتاً (محروقة) في نظر الجماهير ليس في القادم القريب فحسب.. بل ربما في تاريخ النادي ككل.