دشن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس أول كلية جامعية متخصصة في مجال الهندسة وتقنية المعلومات بذهبان تحت مظلة شركة كليات إدارة الأعمال بمشاركة أكثر من (500) شخصية من المسؤولين وأساتذة الجامعات والمهتمين بالشأن التعليمي والهندسي ومنسوبي الكلية على مساحة أربعين ألف متر مربع وبتكلفة 90 مليون ريال تم دفعها بتمويل ذاتي من المؤسسين . وتجول معاليه في أروقة الكلية يرافقه رئيس مجلس الأمناء لشركة كليات إدارة الأعمال الدكتور عبد الله بن صادق دحلان وعدد من المسؤولين. وقدم الدكتور دحلان لمحة شاملة عن الكلية الجديدة وتخصصاتها التي تقدمها لسوق العمل والدور الذي تلعبه الكلية في تطوير الكفاءات السعودية في المجال الهندسي. ثم بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، بعدها ألقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة أثنى خلالها على جهود القائمين على الكلية ، وقال : لقد عاصرت بناء هذا الصرح التعليمي منذ كان فكرة تبنى تنفيذها مواطنون أوفياء من أكثر من 12 سنة ولمست الإخلاص الشديد منهم واخص بالذكر الدكتور عبدالله دحلان وأعضاء مجلس الأمناء الذين بذلوا جهودا كبيرة لان تتبنى الكلية المكانة الأكاديمية اللائقة. وأضاف معاليه يقول : إنني أتطلع إلى رؤية هذا الصرح الأكاديمي أن يصبح جامعة متكاملة الكليات والتخصصات مما سيضيف إلى التعليم العالي السعودي جامعة جديدة ذات مستوى تعليمي وأكاديمي متميز ، مشيرا إلى أن وصول نسبة السعودة في المشروع إلى 50 بالمائة دليل على الحس الوطني الذي يتمتع به القائمون على الكلية . وأكد معاليه أن التعليم العالي الأهلي لا يمكن التعامل معه كمشروع ربحي بحت وإنما كمشروع تنموي ذي رسالة راقية تتعامل مع المعارف والمهارات وتستهدف فلذات أكبادنا وتسهم في بناء مستقبل هذا الوطن وان وزارة التعليم العالي لا تفرق بين الجامعات الحكومية والأهلية فالجميع يؤدون الرسالة نفسها بتمايز يكتسبونه من الخبرة المتراكمة والتجربة ذات الامتدادات والتعاون المثمر والشراكة الأكاديمية مع نظائرها العالمية . بعدها ألقى رئيس مجلس الأمناء لشركة كليات إدارة الأعمال الدكتور عبد الله بن صادق دحلان كلمة شكر فيها معالي وزير التعليم العالي على تدشينه لمبنى الكلية ودعمه الغير محدود لها وموافقته على ترخيص وزارة التعليم العالي في إنشاء كلية متخصصة في مجال الهندسة وتقنية المعلومات من منطلق حاجة سوق الأعمال والمشروعات الهندسية والصناعية الضخمة التي تشهدها التنمية في المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر والحاجة الكبيرة لتأهيل مهندسين سعوديين متخصصين في هذا المجال . وأفاد أن الكلية تهدف إلى تخريج كوادر هندسية مؤهلة وقادرة على إدارة دفة المشروعات والمشاركة في الأعمال الهندسية، حيث تسعى كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات إلى تحقيق مركز مرموق عالميا لتكون ضمن الكليات الرائدة في المنطقة في تخصصات الهندسة المتنوعة وتقنية المعلومات وذلك من خلال تطوير مشروع التعليم والتدريب العملي والبحث العلمي والذي من شأنه إعداد وتأهيل المهندسين المتميزين في مجالاتهم بشكل يسمح بدعم القدرة التنافسية الاقتصادية للمشاريع الهندسية القائمين عليها. وشدد دحلان في ختام حديثة على رؤية الكلية في أن تكون رائدة في تطوير المهارات والكفاءات الهندسية المطلوبة في السوق من قادة المستقبل، مشيراً أن رسالتهم تتخلص في المساهمة بسد الفجوة بين مخرجات التعليم وفرص العمل المتوفرة من قبل مؤسسات القطاع الخاص والعام ، وذلك من خلال تجهيز الطلاب بالمعرفة الهندسية والتدريب المتخصص وتأصيل سمات القيادة البارزة في بيئة تستشرف أفاق التنمية المحلية والعالمية. ثم ألقى عميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات الدكتور عبدالقادر بن عثمان أمير كلمة رحب فيها بالضيوف .