تقيم القنصلية العامة الباكستانية بجدة معرضا للخط العربي في قاعة فندق شيراتون بجدة من 1-4 أكتوبر 2011 من أجل إبراز إنجازاتها في هذا المجال ، وسيتم عرض ستة عشر عملاً من كبار فناني باكستان في هذا المعرض ، إضافة إلى خطاط الحرم النبوي الشريف والذي قام بأعمال خاصة فنية لتعرض بهذه المناسبة. وتعتبر باكستان هي أكبر مراكز الخط في العالم الإسلامي ، وقد أنتجت خطاطين يتمتعون بسمعة عظيمة ، اليوم، أحد كبار الفنانين في باكستان و الأكثر شهرة هو خطاط الحرم النبوي الشريف الفنان شفيق الزمان ، لقد تم اختياره لمنصب يحسده عليه الكثيرون وهو خطاط الحرم لمدة عشرين عاما وذلك من خلال مسابقة مفتوحة شارك فيها آلاف المتسابقين من جنسيات مختلفه. وصلت اللغة العربية وحروفها إلى جميع المناطق الباكستانية وتقاليد فن الخط تلاقي العناية والرعاية وتتوارثها الأجيال كهدية مقدسة وكعنصر أكثر بروزا في الهوية الثقافية للبلاد. في العصور السابقة كانت كل من لاهور وملتان وتهته وبشاور هي أهم مراكز الخط العربي في باكستان ، وقد أضيفت كراتشي الآن وبأسلوبها الفريد إلى قائمة هذه المراكز المحلية. لقد أثرت القيم الروحية التي خلقها الخط التقليدي (المكتوب بالقلم وريشة القصب) بشكل عميق في رواد الرسامين في باكستان ، وقد قام عدد كبير من كبار الرسامين والذين سبق لهم أن أمضوا ردحاً من عمرهم الفني دون الاهتمام بالخط العربي قاموا بالتحول إليه بكل حماس، لم يتقبل الفنانون المحترفون فن الخط فقط ولكنهم أيضاً اتخذوه مطية للتعبير عن مواهبهم الفنية ، من بين هؤلان كان شاكر علي وهو من رواد الفن الحديث في باكستان، وإسماعيل قلجي وهو مهندس ورسام تجريدي، وصادقين وهو شخصية فنية عاليمة، و محمد حنيف رامي وهو سياسي مشهور وفنان هاوي، وأفتاب أحمد خان وهو ابن موهوب لخطاط موهوب وهو م.م. شريف، وأسلم كمال والذي مزج بين الكلمات وفن العمارة الإسلامي، ومشكور رضا وهو فنان تجريدي، ومحمد أصغر علي وهو فنان عمل في الحرم النبوي الشريف، و عجب خان وهو يعتمد الأشكال الهندسية في كتابة كلماته، وم. أ بخاري وهو من أدخل التكعيبية إلى الكلمات العربية، و شهزاد زار وهو دوما يجد ما يثير الاهتمام في تاريخ باكستان السحيق ليدمجه بالكلمات العربية، وطاهر بن قلندر والذي يعكس أفكاره الداخلية بكلمات يخطها على الكانفا، ومسرت عارف الذي يعكس الخط الغربي في وسائل ممزوجة.