سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملتقى الأول لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم بالمدينة المنورة الشهر القادم
تحت رعاية خادم الحرمين.. وينظمه مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف
نشر في الرياض يوم 28 - 03 - 2011

تشهد مدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم -، أول ملتقى يعقد في العالم عن أشهر خطاطي وخطاطات المصحف الشريف ينظمه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله خلال المدة من: (22-28/5/1432ه الموافق 26/4-2/5/2011م)، ويعقد تحت عنوان «ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم».
وفي تصريح لسعادة الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أفاد أن تنظيم الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في العالم ضمن الرسالة التي يقوم بها المجمع تجاه العناية بالقرآن الكريم، والسنة والسيرة النبوية، وما يتصل بهما من علوم، وقال: لقد شرّف الله المملكة العربية السعودية بخدمة المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وخصّها بدور رائد في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بمصدري التشريع الكتاب والسنة، ليأتي إنشاء هذا المجمع مثنياً على هذا الدور واستشعارا من المملكة بأهمية خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من خلال هذا الجهاز المتخصص والمتفرغ لهذا العمل الجليل ألا وهو طباعة المصحف الشريف وتوزيعه بمختلف الإصدارات والروايات على المسلمين في شتى أرجاء المعمورة، وبترجمة معاني القرآن الكريم إلى كثير من اللغات العالمية، وطباعة كتب السنة والسيرة النبوية.
وأشار سعادته إلى أن أهداف المجمع التفصيلية تتجلى في: طباعة المصحف الشريف بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي، تسجيل تلاوة القرآن الكريم بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي، وترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره، العناية بعلوم القرآن الكريم، والعناية بالسنة والسيرة النبوية، والعناية بالبحوث والدراسات الإسلامية، والوفاء باحتياجات المسلمين في داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع المختلفة، ونشر إصدارات المجمع على الشبكات العالمية.
عرض ستمائة لوحة
وتحدث سعادة رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى عن كل ما يتعلق بالمشاركين، وأهداف الملتقى ومحاوره، والبرامج المصاحبة له، فقال: إن عدد الذين سيشاركون بإذن الله في الملتقى يبلغ (280) خطاطاً وخطاطة ينتمون إلى (31) دولة عربية وإسلامية ودول أخرى من مختلف أرجاء المعمورة، بينما يبلغ عدد الجهات المشاركة (20) جهة رسمية، وعدد اللوحات (600) لوحة من روائع الخط والزخرفة.
(280) خطاطاً وخطاطة ينتمون إلى (31) دولة عربية وإسلامية.. و(20) جهة رسمية تشارك في الملتقى
وأضاف قائلاً: إن أهداف الملتقى تتمحور في تقدير جهود أمهر خطاطي المصحف الشريف، وتكريمهم والاحتفاءِ بهم، وتجليةِ تجارِب أبرع الخطاطين في كتابة المصحف، وبيان مناهجهم في ذلك؛ للإفادة منها، وإبراز الرسالة التي يحملها خطاط المصحف الشريف، والعمل على إيجاد ضوابط مَرْعيَّة في زخرفة المصاحف، ودراسة سبل التوفيق بين خطوط الخطاطين والحاسب الآلي؛ خدمةً للخط العربي، ومحاولة الوصول إلى توافق وتقارب في مصطلحات الخط العربي، وعرض نماذج بخط الخطاطين من المصاحف المكتوبة بالروايات المشهورة والقراءات المتواترة، واكتشاف طاقات واعدة من خطاطي المصحف الموهوبين، وتشجيع التواصل بين خطاطي المصاحف، والمهتمين والمختصين في دراسة الخط العربي.
د. محمد العوفي
أما عن فعاليات الملتقى، فقد قال الدكتور العوفي: إنها تتضمن تنظيم معرض مصاحب للملتقى، وعرض تعريفي بمشروع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للخطوط الحاسوبية المطابقة والموافقة لنص مصحف المدينة النبوية، ومحاضرة عن تاريخ كتابة المصاحف ومراحلها، وإلقاء الضوء على المعجم الذي يعدّه المجمع عن كتاب المصحف الشريف وأشهر الخطاطين له عبر العصور، وعرض تجارب شخصية لبعض مهرة الخطاطين في رحلتهم مع كتابة المصحف الشريف، وعقد ورشة عمل في موضوع مهم حول مشكلات كتابة المصاحف وضبطها، وتقديم دورة تعريفية عن رسم المصاحف وضبطها ومصطلحاتهما، وعن الخط العربي، وتوزيع استبانة على الخطاطين قبل انعقاد الملتقى بعد تحديد عناصره وصياغته-؛ لاستجلاء مناهجهم وتجاربهم في كتابة المصحف الشريف.
كما تتضمن الفعاليات إصدار كتاب وثائقي عن الملتقى يتضمن السير الذاتية لأشهر خطاطي المصحف، ونماذج ملوَّنة من أبرز أعمالهم، وشيئاً من تجاربهم وأقوالهم ورؤاهم المستقبلية حول كتابة المصاحف، وإنتاج فيلم إعلامي وآخر وثائقي يُبرزان حركة كتابة المصاحف من لدن نشأتها إلى العصر الحاضر وقد عُقد في المجمع اجتماع مع مؤسسة مختصة بالإنتاج الإعلامي لإعداد هذين الفيلمين، إلى جانب إصدار عدد خاص من مجلَّة «البحوث والدراسات القرآنية» التي تصدرها الأمانة العامة للمجمع بمناسبة انعقاد الملتقى، يُسْتكتب له مجموعة من المختصين والنقَّاد في تاريخ المصاحف وخطوطها، وكتابتها ورسمها وضبطها، وتذهيبها وزخرفتها، والخط العربي.
أبرز أهداف الملتقى كتاب وثائقي يتضمن السير الذاتية لأشهر خطاطي المصحف ونماذج ملوَّنة من أبرز أعمالهم
المجمع مفخرة للأمة
وفي ذات الصدد، أثنى عدد من خطاطي وخطاطات المصحف الشريف على الدور الريادي الإسلامي الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة خدمةً لكتاب الله الكريم وسنة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -، وكل ما يتصل بهما من علوم شرعية، وفقهية، مؤكدين أن هذه الرسالة التي قام بها المجمع ولا يزال على مدى ثلاثين عاماً تقريباً تظهر بجلاء الحرص الذي أولاه قادة المملكة منذ تأسيسها وحتى الآن خدمة للقرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، ونصرة للدين، وإعلاء لكلمة التوحيد.
وأجمع الخطاطون والخطاطات في تصريحات لهم على أن رسالة المجمع الشاملة تعد أعظم الأعمال التي تقوم بها مؤسسة علمية في العالم، فأعمال المجمع طيبة وجليلة تصب كلها في خدمة كتاب الله العزيز فهي مفخرة للأمة الإسلامية جميعها.
فبداية، يقول الخطاط السوري محمود بن محيي الدين البان الذي يعمل حالياً خطاطا بجامعة حلب بسوريا يقول: إن لهذا المجمع الكبير الجليل دورا رياديا ليس له مثيل في أرجاء المعمورة على جميع المستويات من حيث الكتابة والطباعة والنشر لكتاب الله، وترجمات معانيه.
ومن جهته، عبر الخطاط العراقي علي حامد عبد المجيد الراوي أستاذ فن الخط في معهد الفنون التجميلية، وأقسام اللغة العربية في جامعة الموصل عن إعجابه بما يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تجاه خدمة كتاب الله والسنة النبوية المطهرة.
وقال: إن المجمع طبع مصحف المدينة النبوية وفق الرسم العثماني الأول فأعاد الرسم لدقته وحرره من الرسم الإملائي الذي ابتدعه ملا علي القارئ النحوي.. وهذا أمر لا يدركه إلا من تعلم علم القراءات المتواترة فجاء موافقاً رسماً لكل القراءات السبعية، والعشرية، مع اهتمام بقواعد الضبط والوقف التي تحتاج إلى زيادة عناية، منوهاً بطباعة المجمع للمصحف الشريف برواية ورش لأهل المغرب العربي، وأخرى برواية حفص لأهل باكستان والأفغان برسم يألفونه في بلادهم، ومؤملاً أن يطبع نسخة لأهل ليبيا برواية قالون وأخرى برواية دوري البصري لأهل السودان، وبعض دول أفريقيا.
أما الخطاط المغربي بلعيد حميدي أستاذ فن الخط بمؤسسة الحلقة لإحياء التراث والتنمية المحلّيّة بالقاهرة، فاعتبر مجمّع الملك فهد صرحاً عظيماً وحصناً شامخاً، ومركز الدائرة الإسلاميّة الذي يدور في فلكه أكثر من مليار مسلم، وقلباً نابضاً في جسد العالم الإسلاميّ يضخّ في شرايينه ملايين النسخ للمصحف الشريف التي يعود بها الحجّاج والعمّار إلى بلدانهم في مختلف أرجاء الأرض، وهذا أجلّ دور ينفرد به المجمّع الموقّر دون غيره من المؤسسات التي تنشط في الحقل الديني، ممّا جعله يتبوّأ الصدارة في هذا المجال، فجزى الله خيراً الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - على مبادرته الجليلة في إقامة هذا المجمّع المبارك، وبارك في مسيرة خلفه الملك عبد الله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -، بتفضّله برعاية هذا الصرح الإسلامي الكبير.
د. العوفي: تجلية تجارب أبرع الخطاطين في كتابة المصحف وبيان مناهجهم للإفادة منها
مشاريع بحثية
وفي ذات الشأن، يقول الخطاط اللبناني محمود بعيون: إن ما يقوم به مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف «إنجاز لا يمكن وصفه، من حيث اهتمامه بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه الكريم ابتداءً من طباعة المصحف الشريف، وصولاً إلى المشاريع البحثية الضخمة في مجال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
ويؤكد الخطاط السعودي ناصر الميمون أن الدور الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تجاه خدمة كتاب الله وسنة نبيه الكريم، هو دور عظيم في زماننا هذا، فهذا المجمع الجليل هو أكبر مجمّع للمصحف الشريف في العالم قاطبة، ولا يوجد في الدنيا بأكملها صرح شامخ لكتاب الله مثل هذا المجمّع، وهذه حقيقة واضحة لا تقبل الشك ولا أنصاف الحلول.
إنتاج فيلم إعلامي ووثائقي يُبرز حركة كتابة المصحف منذ نشأتها إلى العصر الحاضر
وقال: إن هذه النعمة الكبيرة التي أمتنها الله على هذا البلد جاءت بتوفيقه سبحانه أولاً، ثم بجهود المخلصين المسؤولين في هذه المملكة المباركة المعطاء، وعلى رأسهم المليك المفدى وولي العهد الأمين والنائب الثاني، والمسؤولين عن هذا المشروع المبارك على مدى الأيام والسنين، وإن هذا المجمع قد قدم للناس جميعاً من المسلمين في العالم خدمات جليلة عظيمة وخاصة نُسخات القرآن المتعددة القراءات، والمسجلة على أشرطة الصوتيات، وكتب التفسير المختلفة، وتسجيلات السيرة النبوية المطهرة، وأصوات مقرئي القرآن الكريم، وكل هذه الجهود الكبيرة في تطور مستمر، وعناية مستمرة، برعاية المشرفين على هذا المجمع الجليل المبارك.
وفي ذات الصدد، يؤكد الخطاط السوري الدكتور عثمان بن عبده حسين طه إن ما يقوم به المجمع من العناية الفائقة والاهتمام الكبير في كتابة وطباعة المصحف الشريف بإصدارات مختلفة والتي تتميز بحسن الخط, ودقة الضبط , وجودة الإخراج , وبالرسم العثماني كان موضع إعجاب المسلمين وحسن قبولهم في جميع أنحاء العالم.
ويقول أستاذ الطب والخطاط الفلسطيني الدكتور إبراهيم عبدالعزيز مصطفى الجوريشي: إن المجمع يقوم بخدمات جليلة وإنجازات رائعة، فعنايته بالمصحف الشريف وطباعته، واستقطاب كبار علماء القراءات والتجويد والرسم من كل الأقطار، وتوفير كل السبل والوسائل والدراسات والأبحاث وحتى التسجيلات كلها جهود كبيرة واضحة تصب في خدمة القرآن الكريم.
الخطاطون المشاركون يثمنون دور المجمع ويؤكدون أنه «منارة لخدمة كتاب الله»
العناية الفائقة
أما الخطاط الفلسطيني أحمد نافذ الأسمر فأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها مجمع الملك فهد، في طباعة ونشر كتاب الله، وقال: إن الجهود العظيمة التي رافقت هذا العمل بدءا من اختيار الخطاط المناسب مروراً بعمليات التدقيق والطباعة وانتهاء بتوزيع هذا المصحف لتستحق كل الاحترام والتقدير.
ويؤكد الخطاط الأردني جمال عبدالكريم الترك أن ما يقدمه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من خدمات جليلة تستحق من الجميع كل التقدير والاحترام، ويكفي عنايته الفائقة بطباعة القرآن الكريم بأعلى المعايير الفنية والشكلية، وكذلك الاهتمام بالعلماء والمفكرين المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه، وكذا السنَّة النبوية المطهرة والمقرئين والدراسات والندوات العلمية المتخصصة والأبحاث والتسجيلات والنشر عبر موقع المجمع على الانترنت وغيرها، فكل هذه الأعمال الطيبة الجليلة والتي تصب في خدمة كتاب الله العزيز لهي مفخرة للأمة الإسلامية جميعها.
أبدى الخطاط السوري وكاتب المصحف الشريف ومدرّس الخط العربي في معاهد دمشق أدهم فادي الجعفري تقديره للدور الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تجاه خدمة كتاب الله، والسنة النبوية المطهرة، وقال: إنه دور عظيم في نشر كتاب الله عز وجل : أولاً من ناحية الضبط والتدقيق، وثانياً من ناحية الترجمات ونشرها في العالم جميعاً، وثالثاً من ناحية العناية الفنية والعناية بالطباعة والتجليد.
العمل المتميز
أما الخطاط الصيني الحاج نور الدين فعبر عن جَزِيل الشّكْرِ لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لتوجيه الدعوة له للمشاركة في الملتقى منوها بالدور والعمل الإسلامي المتميز الذي ويقوم به المجمع على مدار أكثر من ثلاثين عاماً ولا يزال خدمة لكتاب الله الكريم.
ويقول الخطاط العراقي الدكتور عبدالرضا بهية داود: إن الدور الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تجاه خدمة كتاب الله على غاية من الأهمية، ومن أوضح الأدلة على ذلك الكميات الكبيرة من النسخ التي توزع على الحجيج كل عام بطباعة أنيقة فاخرة وصحيحة لا شائبة فيها، حتى لا يكاد يخلو بيت مسلم في مشارق الأرض ومغاربها من نسخة من إنتاج هذا المجمع المبارك.
وأشاد الخطاط الباكستاني عبدالرشيد بت بخدمة المجمع لكتاب الله، وقال: إن الطريقة والمنهج الذي اتخذه المجمع في طباعة القرآن الكريم هي أحسن الطرق للسير إلى الأمام. وأدعو الله أن يوفق العلماء والباحثين في فهم معاني القرآن وأسراره.
خطاطات المصحف
ولم تقتصر المشاركة في الملتقى على الخطاطين، بل هناك مشاركة نسائية متعددة في الملتقى حيث أشادت عضو الجمعية المصرية العامة للخط العربي بالقاهرة الخطاطة فاطمة حسين محمد بدور: مجمع الملك فهد الفعال في تنمية وتشييد وحفظ التراث الإسلامي مما يجعل التواصل محققا لأجل حفظ لغتنا العربية ولأجل تخطي مشكلات تعترض كتابة المصحف الشريف، مؤكدة على الرسالة الإعلامية التي يجب أن تقوم بها وسائل الإعلام تجاه إبراز الأعمال والرسالة الإسلامية لخطاطي المصحف الشريف.
أما مدرسة اللغة العربية والخطاطة اللبنانية رانية محمود بعيون: إذا أردنا أن نصف مشروعاً ما أو نعطي فيه رأياً، فإننا أوّل ما ننظر فيه هو الأهداف المرجوّة من هذا المشروع؛ فمن قوّة الأهداف تأتي قيمة المشاريع، وبسموّها تسمو، فإذا كان الهدف متعلقاً بالقرآن الكريم، كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فماذا عسانا أن نقول؟، وإذا اختير لتحقيقه مشروع ضخم مثل «مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة»، فكيف يمكن أن تكون الإنجازات؟.
وأضافت تقول: بالتأكيد ستكون الإنجازات متناسبة مع ضخامة المشروع وسموّ الهدف، وخصوصاً حين يضاف إلى ذلك الشعور بالمسؤولية تجاه الإسلام والمسلمين، ومن هنا تأتي أهميّة الدور الذي يقوم به «مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة»، والذي يُعدّ من أبرز الأدوار المتعلقة بالقرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة؛ فهو بالإضافة إلى الدور الكبير الذي يقوم به تجاه المصحف الشريف من حيث طباعته وتوزيعه على المسلمين في مختلف أنحاء العالم، يبرز دوره في الدراسات القرآنيّة في شتى المجالات؛ سواء في تحقيق التراث المتصل بالقرآن الكريم وعلومه، أو في التفسير أو في الترجمات لمعاني القرآن الكريم، ناهيك عن دوره المتعلق بالسنة النبويّة الشريفة وإعداد الموسوعات الخاصة بها، ولا ننسى الدور الذي يقوم به المجمّع في مجال عقد الندوات العلميّة الدوليّة المتخصّصة، وإعداد الباحثين المتخصّصين لخدمة القرآن الكريم والسنة النبويّة الشريفة.
ووصفت السيدة سامية أكسان من تركيا إحدى خطاطات المصحف الشريف الدور الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تجاه خدمة كتاب الله، والسنة النبوية المطهرة بأنه عمل رائع، والأولى في خدمة القرآن الكريم، وتشجيع الخطاطين في هذه الساحة، ونشكرهم على دعوتنا بهذه المناسبة العظيمة، واصفة في الوقت ذاته تنظيم المجمع لندوات علمية متخصصة على مدار السنوات الماضية يشارك فيها علماء ومفكرون متخصصون في القرآن الكريم وعلومه، وكذا السنة النبوية المطهرة، بأنه عمل مهم وعظيم، وقالت: ونحن بدورنا نستفيد من العلماء الأجلاء إن شاء الله بعد حضورنا في الندوات والملتقيات في هذه الساحة.
وقالت الخطاطة المصرية نبيهة الألفي الرفاعي: إن ما يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تجاه خدمة كتاب الله والسنة النبوية المطهرة، عمل عظيم يفوق كل الأعمال الدنيوية ولكنه في الوقت نفسه ليس بجديد أو غريب على دولة قدّر الله لها أن تضطلع بخدمة الإسلام والقرآن والسنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.