يبدو أن البريطاني بيرني إيكليستون قد عدل عن رأيه المؤيد للتصويت الذي أعاد جائزة البحرين الكبرى إلى روزنامة 2011 من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، ما دفعه إلى مراسلة الفرق ال 12 طالباً منها التعبير عن امتعاضها من قرار المجلس العالمي لرياضة المحركات، وبالتالي مطالبة الأخير بإعادة التصويت الذي قام به الجمعة الماضي من أجل إعادة جدولة السباق على أقله. وكان المجلس العالمي صوت الجمعة وبالإجماع على إعادة جائزة البحرين إلى روزنامة هذا الموسم وتحديد 30 أكتوبر المقبل كموعد جديد للسباق بعد أن كان من المفترض أن تحتضن المملكة الجولة الافتتاحية في 13 مارس الماضي، لكن السباق ألغي بسبب الأوضاع الأمنية. وذكرت صحيفة "ذي دايلي تلغراف" البريطانية يوم الثلاثاء ان إيكليستون رضخ لضغوط جمعيات حقوق الإنسان والفرق على حد سواء، ونقلت عن ال "سوبريمو" قوله: "نظراً إلى وضع الأمور في الفترة الحالية، لا نملك أدنى فكرة عما سيحصل (مستقبلاً). من الأفضل أن ننقل سباق البحرين إلى نهاية الموسم وإذا كان الوضع آمناً وجيداً، فحينها سيكون بإمكاننا الذهاب (إلى البحرين). أما إذا لم يكن الوضع كذلك فلن نذهب ولن تكون هناك مشاكل". وواصل: "استمعنا إلى التقرير الذي أعده الاتحاد الدولي والذي يقول بأنه لا توجد هناك أي مشاكل في البحرين. لكن هذا ليس ما أسمعه في الوقت الحالي وأعتقد أنه يجب أن نكون حذرين. الأمر لا يتعلق بالأموال. إنه (السباق) هناك لأن الشعب البحريني طلب منا أن نبقيه هناك... المسألة تتعلق في إذا ما كان الوضع آمناً لإقامة السباق هناك. بإمكاننا أن نغير موعد 30 نوفمبر من خلال التصويت الذي قد يتم عبر الفاكس إذا كان الأمر ضرورياً. بالإمكان تحقيق هذا الأمر وبطريقة سريعة". وكان رئيس الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" الفرنسي جان تود ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال إلغاء جائزة البحرين الكبرى بعدما تسبب القرار الذي اتخذه المجلس العالمي لرياضة المحركات خلال اجتماعه الجمعة في برشلونة بحملة انتقادات واسعة من قبل بعض الفرق والسائقين والمسؤولين الرياضيين والسياسيين بسبب الأوضاع السائدة في البلاد والتي لم تصل حتى الآن إلى نهاية محسومة.ودفع هذا الأمر بتود إلى التأكيد في حديث مع شبكة "بي بي سي" البريطانية بأن الاتحاد الدولي سيراقب الوضع السياسي في البحرين حتى يوم السباق.واستند الاتحاد الدولي في قراره بإعادة سباق البحرين إلى روزنامة هذا الموسم إلى الجولة الميدانية التي قام بها المبعوث الخاص من قبل "فيا" رئيس الاتحاد الإسباني للسيارات كارلوس غراسيا لاستطلاع الوضع في المملكة. وعلق تود على جولة غراسيا قائلاً: "أجرى مبعوثنا الخاص اجتماعات مع مسؤولي حقوق الانسان في البحرين. قابل الكثير من الأشخاص قبل أن يقدم التقرير الذي استند إليه من أجل الموافقة بالإجماع على إعادة السباق". ويواجه الاتحاد الدولي معضلة التعامل مع جمعيات حقوق الإنسان وإحداها "افاز" التي جمعت حوال 450 ألف توقيع على عريضة ستقدم إلى فريق ريد بول-رينو، بطل الصانعين والسائقين، تطالبه مع فرق أخرى بمقاطعة سباق البحرين ونقل عن مدير الحملة اليكس ويلكس قوله: "إن الادعاءات التي تقول بأن الهدوء قد عاد والحياة عادت إلى طبيعتها في البحرين عارية عن الصحة". ويتخوف السائقون على سلامتهم خصوصاً أن المعارضين البحرينيين يعتزمون إعلان يوم السباق ب "يوم غضب" يسعون من خلاله إلى إيصال صوتهم للمجتمع العالمي.