يبدو أن سعي البريطاني بيرني ايكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، إلى اضافة مزيد من التشويق والإثارة إلى السباقات لا حدود له لأنه يفكر حالياً ب"الأمطار الاصطناعية". وتأتي هذه الفكرة من أجل إبعاد الملل عن السباقات التي تقام في أجواء مناخية عادية لأن التجاوز على الحلبة أضحى أكثر صعوبة وندرة، ما يدفع مشجعو الفئة الأولى إلى تمني سقوط الأمطار لان ذلك يخلط الأوراق في أي سباق. وتحدث ايكليستون عن هذا الموضوع مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، قائلاً "التجاوز شبه مستحيل على الحلبة الجافة لأنه لا يوجد سوى خط مستقيم واحد تصل فيه السيارات إلى سرعتها القصوى بسبب المطاط (مطاط الاطارات) الملتصق بالمسار. الصورة مختلفة تماماً عندما تكون الحلبة مبتلة. لطالما حظينا بأكثر السباقات إثارة في الطقس الماطر، وبالتالي لنفكر بصناعة المطر...". وزاد: "هناك حلبات بإمكانك أن تلجأ فيها إلى التبلل الإصطناعي وسيكون من السهل أن نحصل على أجهزة مماثلة في عدد من الحلبات. فلماذا لا نجعلها تمطر في منتصف السباق؟ لمدة 20 دقيقة أو في اللفات العشر الأخيرة؟ ربما مع تحذير يصدر قبل دقيقتين. ستكون الإثارة مضمونة وينطبق الوضع على الجميع (السائقين)". من جهة أخرى، جدد إيكليستون رغبته في منح الفائز بالسباق ميدالية ذهبية عوضاً عن نظام النقاط المعتمد حالياً، وهو كان يمني النفس بتحديد هوية بطل العالم إستناداً إلى نظام الميداليات بدءاً من موسم 2009 لكن الفرق رفضت اقتراحه. وتحدث ايكليستون عن هذه المسألة قائلاً "ألتزم بها. لنعتمد الميداليات عوضاً عن النقاط. السائقون يريدون الفوز ولا يسابقون من أجل المركز الثاني، الثالث أو الرابع. فلنعتمد نظاماً حيث يلعب الفوز الدور الأهم". واعتبر أنه لو طبق هذا النظام الموسم الماضي لعمل في شكل جيد جداً، لانه حينها كان الألماني سيباستيان فيتل والإسباني فرناندو ألونسو إختتما الموسم ولكل واحد منهما خمس ميداليات ذهبية، ومثلها فضية وبرونزية. وكان فيتل سيتوج باللقب لأنه حل في المركز الرابع أكثر من ألونسو...هذا هو التشويق بحد ذاته". الباب لا يزال مفتوحاً أمام البحرين إلى ذلك، أبقى ايكليستون الباب مفتوحاً أمام إقامة جائزة البحرين الكبرى في وقت لاحق من الموسم الحالي شرط اتخاذ قرار بهذه المسألة قبل السباق الافتتاحي. وكان من المفترض أن تقص البحرين شريط افتتاح موسم 2011 من بطولة العالم في 13 الجاري لكن السباق ألغي بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد. ويبدو ان ايكليستون متفائل بامكان اقامته في وقت لاحق من الموسم في حال تقدم المنظمون بطلب مماثل، وأوضح: "من أجل تحقيق هذا الأمر على الاتحاد الدولي أن يُدخل تعديلاً على روزنامته، وعلى البحرين أن تتقدم بطلب لتحديد موعد جديد للسباق. وسيبحث المجلس العالمي لسباقات السيارات في هذه المسألة". وأضاف: "لقد تحدثت مع رئيس الاتحاد الدولي جان تود حول إمكان ايجاد موعد جديد (للسباق) واتفقنا على ضرورة أن يُتخذ القرار قبل انطلاق الموسم". ورفض ايكيلستون الاقتراحات التي تقدّم بها مسؤولو بعض الفرق باقامة سباق إضافي في القارة الأوروبية لتعويض غياب سباق البحرين، مشيراً إلى أن "الأمر بسيط جداً. لا نريد أي سباق بديل في أوروبا أو أي مكان آخر. نحن في حاجة لسباق في البحرين"، من دون أن يستبعد إمكان إقامته خلال العطلة الصيفية.ولفت إلى أن "الفرق متعاطفة بما فيه الكفاية من أجل إقامة سباق البحرين خلال العطلة الصيفية على رغم الحرارة المرتفعة، لأنها الطريقة التي نظهر فيها دعمنا لهذا البلد". وكان ايكليستون كشف أخيراً انه سيقوم بأي شيء لاعادة إدخال سباق البحرين في روزنامة 2011، مؤكداً أنه لن يفرض على المنظمين البحرينيين دفع مبلغ 20 مليون يورو المتوجب على المضيف لأحد سباقات بطولة العالم نظراً للحالة الراهنة: "لن أجبرهم على دفع رسم سباق لن يستضيفوه. ثم لا أعرف اذا كانوا أمنوا على خسائر الواردات، بيع التذاكر... وهذه الحالة يمكنك وصفها بالقوة القاهرة". وتابع: "انها مثل هز أرضية، لم يكن أحد يتوقع ذلك منذ شهر... إذا عاد السباق الى الروزنامة سيدفعون الرسوم الاعتيادية". وقد تأجل إفتتاح الموسم إلى 27 آذار (مارس) عوضاً عن 13 منه، وبالتالي ستكون حلبة ملبورن الأسترالية "ألبرت بارك" مسرحاً للمرحلة الأولى.