لندن - ا ف ب - انتقد رئيس حلبة البحرين الدولية زايد الزياني فرق بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد بسبب موقفها المتأرجح حيال إقامة السباق في المملكة الخليجية، مشيراً إلى أنه لو كانت مسألة حقوق الإنسان سبباً في إلغاء السباق لما أقيمت البطولة سوى في عدد محدود جداً من الدول. وكان من المفترض أن تحتضن البحرين الجولة الافتتاحية في 13 آذار (مارس) الماضي، لكن السباق ألغي بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد، ثم عاد المجلس العالمي لرياضة المحركات وصوَّت بالإجماع على إعادة السباق إلى روزنامة هذا الموسم وتحديد 30 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل موعداً جديداً للسباق. وتسبب هذا القرار بحملة انتقادات كبيرة للاتحاد الدولي من جمعيات حقوق الإنسان، ما دفع الفرق إلى المطالبة بإلغاء السباق، ورضخ منظمو جائزة البحرين الكبرى لهذه المطالب وأعلنوا تخليهم عن خطة إعادة السباق إلى روزنامة 2011. ولم يكن الزياني راضياً على الإطلاق من الموقف الذي صدر عن الفرق وهو اعتبر أن الأخيرة كانت «مزاجية جداً» بمواقفها، مشيراً خلال وجوده في حلبة سيلفرستون التي استضافت الأحد الماضي المرحلة التاسعة من بطولة العالم، إلى أنه لو كانت مسألة مخالفة حقوق الإنسان سبباً في عدم الذهاب إلى البحرين، فيجب إلغاء معظم السباقات أيضاً. وتابع الزياني في حديث إلى صحيفة «لندن ايفنينغ ستاندارد»: «سيذهبون (الفرق) إلى الولاياتالمتحدة العام المقبل. ماذا بشأن غوانتانامو؟ ألا يعتبر (ما يحصل هناك) مخالفاً لحقوق الإنسان؟ وكما قال لي بيرني (ايكليستون): «إذا كانت حقوق الإنسان المعيار في سباقات فورمولا واحد، فلن تقام البطولة مستقبلاً سوى في بلجيكا وسويسرا». وتابع: «كانت (الفرق) مزاجية جداً. أشعر بخيبة كبيرة لأنه ليس من المقبول أن يتحول الموقف خلال فترة ثلاثة أشهر من: نعم، إنها (البحرين) وجهتنا المفضلة. نحب المكان هناك. نشعر كأننا في منزلنا هناك، الى: - لا نريد الذهاب إلى البحرين. نعم، حصلت بعض الأحداث خلال هذه الفترة (الثلاثة أشهر) لكن ليس بإمكانك أن تكون مزاجياً إلى هذا الحد». وكشف الزياني أن، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم ايكليستون، حاول جاهداً أن يعيد البحرين إلى الروزنامة، نافياً أن يكون السبب الذي دفع الأخير إلى السعي لإقامة السباق تخوفاً من خسارة الملايين. كما انتقد الزياني الرئيس السابق للاتحاد الدولي للسيارات (فيا) البريطاني ماكس موزلي، الذي سخر من رئيس الاتحاد الإسباني للسيارات كارلوس غراسيا، وهو المبعوث الذي أرسل إلى البحرين للاطلاع على الوضع عن كثب، قائلاً حينها: «أرسل فيا رجلاً لطيفاً جداً جداً اسمه غراسيا الذي لا يتحدث الإنكليزية، وبحسب معرفتي إنه لا يتحدث العربية أيضاً». وعلق الزياني على موقف موزلي، قائلاً: «هذا يظهر مدى سذاجة ماكس موزلي. كان هناك مترجمون. لست مجبراً على تحدث الصينية من أجل القيام بأعمال في الصين. ماكس يتحدث كثيراً وليس دقيقاً في كلامه. إنه يتحدث عن الأخلاقيات - لو كنت مكانه لما استخدمت على الأرجح كلمة أخلاقيات»، وذلك في إشارة منه إلى الفضيحة الجنسية التي تورط بها موزلي خلال وجوده على رأس ال «فيا».