تشارك مؤسسة البريد السعودي كراع شريك لمؤتمر التقنيات البريدية في دورته الثالثة التي تقام في الفترة من 14-16 من مارس الحالي. ويقدم معالي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، رئيس مؤسسة البريد السعودي ورقة الى المؤتمر الذي يعد أول مؤتمر متخصص في التقنيات المعلوماتية والبريدية في العالم. وتحمل الورقة عنوان "البريد كبوابة للمبيعات.. استضافة السوق الالكتروني"، وتتناول السوق الالكترونية والتسوق من خلال الانترنت إجمالا وبوجه الخصوص الخدمة التي يقدمها البريد السعودي ( إي مول E-Mall) أو "السوق الإلكتروني". وكانت مؤسسة البريد السعودي صاحبة المبادرة في اطلاق هذا المؤتمر لأول مرة، وقد استضافت الدورة الأولى منه في جدة قبل ثلاثة أعوام بمشاركة اكثر من 140 دولة. ويهدف المؤتمر الى تبادل الخبرات والمصالح المشتركة في مجالات التقنيات المعلوماتية والبريدية بين دول العالم، حيث يلتقى رؤساء اجهزة البريد ومسؤولي الاتحاد العالمي للبريد لتعميق التشاور والتنسيق فيما بينهم. كما ويهدف المؤتمر إلى تزويد قادة صناعة العمل البريدي بالمعالم الاساسية لفهم ابعاد الحاجات التكنولوجية الراهنة وكيفية استيعابها وتوظيف التقنيات في الخدمات البريدية الحديثة، ويجمع المؤتمر بين هيئات البريد العالمية وكبريات الشركات المتخصصة في مجال التقنيات وتكنولوجيا المعلومات في العالم. ويبحث المؤتمر تأثير التقنية على القطاع البريدي ونمو معدلات التقنيات الجديدة ومنافسة القطاعات الأخرى وتحديد احتياجات العملاء ودور القطاع البريدي في مجتمع المعلومات وعملية إصلاح وتحويل القطاع البريدي، كما ويتطرق إلى علاقات الاتصال والتواصل بين الشبكات البريدية في العالم وتبعات تحرير الخدمات البريدية وقضايا التنمية المستدامة في القطاع البريدي. وقد أكد الدكتور بنتن أن حرص مؤسسة البريد السعودي على رعاية المؤتمر ينطلق من إدراكها لأهمية الاستفادة من الصناعة المعلوماتية المتقدمة، وتوطين التقنية وتوظيفها، والتمهيد لتنفيذ تطبيقات الحكومة الالكترونية في المملكة العربية السعودية، من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لها، عبر تأسيس أنظمة العنونة البريدية، والخدمات الالكترونية الحديثة. كما شدد معاليه على أن البريد السعودي تحول خلال فترة وجيزة إلى مؤسسة عصرية قوية تسهم بفعالية في عملية التنمية وفي خدمة المجتمع، وتحتل الصدارة بين المؤسسات العاملة في هذا المجال، وتقدم خدمات متنوعة من خلال 6000 نقطة اتصال بريدية منتشرة في المملكة و بواسطة حوالي 12000 موظف غالبيتهم من المواطنين.