ترأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير مشروع وسط جدة التاريخي اجتماع للجنة في مكتب سموه بالأمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ محافظة جدة نائب رئيس اللجنة العليا, ومعالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو رأس وكافة أعضاء اللجنة. وقد بحث الاجتماع عددا من الموضوعات من أبرزها: مراجعة جدول تنفيذ قرارات الاجتماع الأول للجنة العليا ومستجدات ترشيح وسط جدة التاريخي في قائمة التراث العالمي وعرض تقرير عن أهم القضايا التي تعيق الأعمال التنفيذية وآلية معالجتها، بالإضافة إلى مناقشة الخطة الإنقاذية العاجلة لوسط جدة التاريخي. وبعد الاجتماع أدلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بتصريح صحفي أكد من خلاله على حرص الدولة الرشيدة على دعم مشروع وسط جدة التاريخي لما يمثله من أهمية كبرى في إبراز القيمة الثقافية والحضارية لمدينة جدة باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين الأمر الذي سيساعد في النقلة والتطور المنشود في المنطقة. وأشار سموه أنه سيتم معالجة جميع الأضرار الناتجة من الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة مؤخراً وتسببت في الانهيارات والتصدعات العديدة بالمباني والمرافق العامة. وأوضح سموه أنه من خلال اللجنة العليا وإدارة المشروع سيتم توفير التمويل اللازم من القطاعين العام والخاص للقيام بأعمال درء المخاطر عن المباني والممتلكات، مضيفاً سموه أن اللجنة العليا اتخذت عدد من القرارات الهامة جاء من أبرزها انجاز الاتفاقيات المناطه بكل جهة بين الجهات المعنية بالمشروع، الإسراع بتنفيذ الأعمال المتعلقة بالجهات المعنية بالمشروع، بالإضافة إلى تعيين مدير للمشروع للتنسيق ورفع كفاءة إدارة المشروع. من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على أهمية هذا الاجتماع في بحث عدد من القضايا المتعلقة بجدة التاريخية والتي تناولتها اللجنة برئاسة سمو رئيسها بالنقاش وصولا لمعالجة العوائق التي تحول دون تنفيذ مشروع تطوير جدة التاريخية والذي تأخر كثيرا ونحن جميعا ندفع ضريبة هذا التأخير بما نشاهده من تهدم للبيوت وأضرار في عدد من المواقع. وأشار إلى أن الهيئة وبمشاركة أمانة محافظة جدة حددت بعد هطول الأمطار الأخيرة أهم القضايا التي تعيق الأعمال التنفيذية في جدة التاريخية وآلية معالجتها وتم عرضها في هذا الاجتماع على صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية، وتم إقرار خطة إنقاذية عاجلة تضمنت التأكيد على سرعة تحديد المخاطر ومعالجة الأضرار التي تسببها بعض المباني من خلال تدعيم الخطرة منها والآيلة للسقوط، وإزالة ما تشكله من تهديد للسكان والزوار والمباني المجاورة، واستمرار إخلاء المباني والمحلات التجارية الخطرة في المنطقة، وقطع الخدمات الأساسية عنها حسب ما تقرره الفرق الميدانية، وتنفيذ ذلك بشكل فوري وحازم، بالإضافة إلى أهمية سرعة توفير المبالغ اللازمة للإنقاذ والتطوير، ووضع الأسس لتحفيز الملاك للمشاركة في الاهتمام بمبانيهم التراثية واستثمارها، والعمل مع إدارة شركة تطوير وسط جدة لاستعجال تنفيذ التزاماتها في الاتفاق الموقع في شهر جمادى الآخرة عام 1431ه. وأعرب سموه عن تقديره لاهتمام سمو رئيس اللجنة وسمو محافظ جدة ومعالي أمين جدة وأعضاء اللجنة, من خلال هذا الاجتماع ومن خلال المتابعة الدائمة لموضوع تطوير وسط جدة التاريخي. وحول العوائق التي تحول دون تنفيذ الإجراءات التطويرية بالشكل المرضي، ومنها الملكية الخاصة والأوقاف والتعدد الملكيات للمباني، بالإضافة إلى البطء من قبل المقاولين في تنفيذ أعمال التطوير، قال الأمير سلطان بأن الهيئة عملت –وما تزال- بالتعاون مع عدد من الجهات ومنها وزارة الشؤون البلدية والقروية، في عدد من المواقع التراثية التي تم تنفيذها بكفاءة عالية , ونحن نعول على اهتمام القيادة – حفظهم الله بكل ما فيه مصلحة المواطن، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية، والقرارات الحازمة التي صدرت عن اجتماع اللجنة، وعمل الهيئة مع الأمانة بالتضامن لتسريع وضع هذا المشروع في مساره الصحيح بما يضمن إنجازه بالشكل اللائق بهذا الموقع المهم لاقتصاد جدة وسكانها, بل ولجميع المواطنين في بلادنا الغالية، والتزام المستثمر الرئيس في مشروع وسط جدة بالبدء فوراً بتنفيذ الأعمال المترتبة عليه، والتنسيق مع الملاك للمحافظة على مبانيهم وتطويرها بما يتناسب والمخطط العام للمنطقة، ومراقبة سير هذا المشروع بشكل دائم والرفع للجنة بتقارير دورية عن سير المشروع وما يعترضه من معوقات.