لا أعلم من أين أبتدئ بعد أن شاهدت بأم عيني الوالد والقائد والزعيم عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) وهو يضع قدميه على أرض الوطن قادماً من رحلة علاجية تكللت ولله الحمد بالنجاح، وكم خنقتني العبرة فرحاً وابتهاجاً وسروراً عندما شاهدت صور وصوله (حفظه الله) كما هو حال أبناء كل هذا الوطن أدام الله عزه وفخره في ظل وجود قيادته الرشيدة والحكيمة. وبلا شك فإن شعب المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية كانوا كلهم يلهجون بالدعاء الصادق والخالص لوجه الله تعالى بأن يمُن الله على "الملك المفدى" بالصحة والعافية بعدما أعلن الديوان الملكي خبر تعرض "الوالد" لعارض صحي ألم به، وكم كان ذلك الخبر قاسياً على الجميع. والآن نحمد الله عز وجل أن أعاد "مليكنا" إلى أرض الوطن متمتعاً بلباس الصحة والعافية، وكعادته "أدام الله عزه ونصره" أتى بالخير معه بعدما أصدر عدة قرارات ملكية تعكس حسه الإنساني الرفيع تجاه الوطن والمواطن، ونثر علينا الخير مع إطلالته البهية التي أنارت المملكة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، بل لا أبالغ لو قلت بأن إطلالته أنارت العالم العربي والإسلامي. إننا محسودون فيك يامليكنا المفدى، نعم كيف لا نُحسد فيك وأنت شخصية فذة جسدت كل معاني المحبة والصدق والاهتمام بالوطن والمواطن على كافة الأصعدة، وتلقى عطاءك القاصي والداني، وتوجيهاتك دائماً ما تلامس رخاء ورفاهية الشعب. نحمد الله عز وجل أن أعاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) إلى أرض الوطن سليماً معافى، ونسأله جل في علاه أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة، وأن يجعله الله شامخاً لعزة ونصرة هذا البلد، وأن ينصر به الإسلام والمسلمين، ويكفيه شر الحاسدين والحاقدين إنه ولي ذلك والقادر عليه.