كلاسيكو جمع اقوى منافسين في البطولة, امتعونا بمشاهدتهم , كما هي عادتهم,فعجزنا عن التقييم, لان الكل قدم مابوسعه لفريقه وجمهوره, ذلك الجمهور الذي صرف انظارنا عن المشاهدة ومع احترامي افسد كل لحظة حلوة ومرة, كانت في المباراة, فرأينا من استعرضوا عضلاتهم للدخول بشكل غير لائق بالقفز على السور وطرق مختلفة, وشاهدنا احتفال ما قبل البداية, من قبل 5 مشجعين صالوا وجالوا داخل ارضية الملعب وبدأوا بإبراز مواهبهم, وسط انظار وضحكات رجال الامن الصناعي, وغفوة رجال الشرطة, فلن أخص بما حدث, ولن ألقي عليه اللوم, لانني اعرف الاعذار المعتادة التي تقال عند كل حادثة, وفي النهاية ستمر مرور الكرام، وازعجتنا ايضا تصرفات البعض من جمهور الاتحاد, بالتطفل على المقاعد المخصصة لجمهور الهلال, ولكن وجدناها فرصة لنرى الالفة بينهم, ومع الاسف رأينا التهجم بالضرب والرمي بالمخلفات.فهل نستطيع تسمية ما حصل ضيافة واستقبالا من نوع خاص؟. اخشى بعد ذلك ان تثور ثائرة الجمهور الازرق حينما يكون هو المستضيف ونرى مجزرة جماهيره لا اتمنى ان نراها داخل ملاعبنا وفي بطولاتنا التي اصبحت تضم اكبر شريحة من جميع انحاء العالم العربي,فباختصار ما حدث: هي مناظر (تفشل) وتنقل عنا صورة (الفوضويين) الذين يخرجون دائما عبر القنوات الفضائية ويطالبون بالبطولات وبالتغيير والتجديد, أعتقد اننا لن نتقدم خطوة واحدة, بهذا الشكل وسنسير (كالسلحفاة) نحو ما نسميها بالنجومية, فالتميز لا يقتصر فقط على الفريق, بل على الجمهور الذي يعتبر مرآة ناديه, فدائما ما يكون الرقم الاصعب في المباراة, كل ما ذكر سابقا, يختلف عن ما حدث داخل ارضية الملعب, فقد رأينا الحب والود يتبادل بين اللاعبين, وهذه اللقطات الايجابية اسعدتنا كثيرا, ونتمنى ان نراها كثيرا, فربما تغير شيء مما يحمله التعصبيون داخل عقولهم. [email protected]