(قبل البدء) سبق وأنا (طلّقت) الكتابة بالطرق التقليدية والتي يصف فيها الكاتب قضيةً ما , ويبدأ بمناقشتها ولأن وسطنا الرياضي مليئ بالقضايا لذلك بدأت مؤخراً الكتابة على طريقة وضع نقاط أقدم من خلالها رأي لعدة مواضيع , إلا أنني سأعيد طليقتي اليوم للخوض في ماجرى من مشاهد باتت لا تحدث في دوريات الحواري الرمضانية , والغريب ان البعض ينظر لها بنظرة إيجابية ولكن هؤلاء تسجل أسماؤهم في مذكرة (المغفلين) والمذكرة هذه تضم كل من يرى أن اللاعبان ابراهيم هزازي ومنصور الحربي خاصةً بعدما شاهدناه البارحة من أحداث مخجلة أنهم حقاً يندرجون تحت القائمة التي تسمى "المحترفين" تطبيقاً لهذه الكلمة . فما شوهد مجرد نموذج لا يحتذى به ولكن يصف لنا بعض العقليات الموجودة في الكرة السعودية والتي تُمَثّلُ ورماً يصعب إستئصاله في ظل ضعف إدارة الجهة المسؤولة عن الرياضة في المملكة , ولكي لا أُضَم لقائمة المطبلين فإن هذا الضعف كان موجوداً حتى في عهد الإدارتين السابقتين , فعندما تُدار الأمور بِحَب الخشوم فلا ننتظر أي إنتاجية من هذه الإدارة التي ضربت باللوائح والقوانين التي (وضعتها) عرض الحائط ورفعت لائحة "لبّاسين البشوت" , ولنا الآن أن نحلل ماجرى ونصل لنقطة قد تبيّن من المسؤول عن ماجرى البارحة . عندما نتحدث عن الوعي الثقافي للرياضة فإننا نخاطب إدارة الكرة في النادي لأنه الجهاز المعني بتثقيف وتعريف اللاعبين على إحترام أخلاقيات الكرة وضبط أعصابهم وممارسة الإحتراف كأسلوب أساسي للرياضة في العالم , فإذا خرج اللاعب عن إطار النظام الإحترافي (والذي أشك أن أكثرهم لا يعرفونه) فهذا خطأ وارد ناتج عن الضغط النفسي للمباراة وربما لقلة كفاءة الجهاز الإداري . ولكن عندما يبتعد اللاعب عن ممارسة الكرة ويمتهن التهجم والشتم والبصق فعلينا النظر في مدى إهتمام هذه الإدارة للحد من هذه التصرفات التي يندى لها الجبين , فالعقوبة في هذه الحالة قد لاتكوناً حلاً مثالياً خصوصاً إذا كان هذا اللاعب ينتمي لكيان كبير وفريق عريق لأنه بذلك ينقل صورة توضح أن النادي قد لا يعرف الطريقة المناسبة لتعليم لاعبيه أساسيات الإحتراف التي يجب أن يطبقها حتى في حياته الشخصية , وذلك بالتأكيد ماتفتقده رياضتنا وبعض أنديتنا وهذا أمر طبيعي عندما يكون باب (غض البصر) وطغيان عاطفة الميول على المهنية موجود في الاتحاد السعودي لكرة القدم , فإن هذا يشجع على الإستفاضة بالإساءة لمن إعتادوها . ولكن على إدارة النادي في هذه الحالة محاولة إستئصال الورم الذي تحدثنا عنه لتعكس نظرة إيجابية لجماهيرها عن مدى حرصها على الإرتقاء بكرة القدم وعدم السماح بالتجاوازت التي لايحمد عقباها والتي وصلت بنا منذ زمنٍ قريب إلى "مواقف السيارات" , وأخيراً هذا لا يمنع أن هناك عقلاء في رياضتنا للأسف هم قلة ممن عرفوا معنى الإحتراف وطبقوه خارج الملعب أولاً , لذلك على رؤساء الأندية التمعن في إختياراتهم فيمن يقود إدارة الكرة والابتعاد عن مجاملة "فلان وعلان" على حساب الكيان والجمهور , ((وانا لا اقصد احداً بعينه)) . (وخزه) أعظم مصائب الجهل أن يجهل الجاهل جهله [email protected]