يصعب التعليق ويتوقف التفكير كلما تذكرنا ما قدمه نجم الوسط الهلالي محمد الشلهوب في الآونة الأخيرة، بعد أن عاد للمستوى والإبداع والإمتاع بعد سقوط غريب ومخيف ارعب المدرجات الزرقاء وواجه الكثير من الانتقادات، إذ عودنا الشلهوب على المتعة في المشاهدة فماذا تكون ردة الفعل إذا تحولت هذه المتعة إلى يأس واحباط واضاعة فرص وضعف في المستوى الأمر الذي جعلنا نفقد الأمل في تقديم الآداء ونقطع حبال الإثارة ونغلق جميع أبواب فرصة اللعب وتجديد المستوى، لكنه واجه جميع الانتقادات ووقف امام جميع الاعلاميين ورسم الابتسامة على شفاه الجماهير عاد لأسلوب الكرة الجميل، عاد ليمتع ويستمتع، عاد لاشتياقه لصيحات الجماهير بما قدمه منذ بداية أول مباراة من دوري المحترفين السعودي كان يلعب بإصرار ويسجل بمتعة ويتواجد بثقة النجوم ويركض ببهجة وكأن لسان حاله يقول:"هذه رسالة اعتذار لكم يا جمهور الزعيم" فما كان علينا سوى التصفيق لهذا اللاعب، فنحن لا ننسى ما قدمه الشلهوب او ما سيقدمه للهلال، إذ أنه يتصدر قائمة هدافين الدوري ب 7 أهداف خلال 8 مباريات، فعرف أن كل ما واجهه من هجوم الجماهير والإعلاميين له تفسير واحد فقط (أنت عودتنا على الفوز وغلطة الشاطر بعشرة) فكيف تكون لاعب مصدر قوة وفجأة تصبح نقطة ضعف، صرح الأمير عبدالرحمن بن مساعد بأنه يحب جميع اللاعبين لكن الشلهوب له معزة خاصة لديه، ولكن نحن كجمهور عاشق للزعيم لا بد ان نتساءل، هل سيستمر الموهوب في جاهزيته في المباريات المقبلة للوصول (لفاينل) الدوري؟ فنحن نواجه أندية لها حجمها وجماهيرها وحضورها في الملعب يجب ان نكون في كامل استعداداتنا للمواجهة، ويجب أن يكون الموهوب حاضراً لمساندة زملائه اللاعبين. أخيراً نحن باعتبارنا جمهورا هلاليا نهنئ بعضنا البعض بعودة نجم من نجومنا كتب اول كلمة من اسمه بجانب أسماء العمالقة السعوديين الذين شاركونا أفراحنا وأحزاننا ولن تغيب ضحكاتهم عن أنظارنا. [email protected]