* إن أراد سعد الحارثي البقاء ضمن دائرة الاهتمام النصراوية يجب أن يعيد النظر بأشياء كثيرة كانت السبب الرئيسي في ابتعاد النجم سعد عن مستواه وسقوطه من ذاكرة الجماهير النصراوية. * لقد أخفق في إقناع الجميع بمستواه ، الذي غاب عنه منذ موسمين وفشل في إعادته على الرغم من الفرص المتعددة التي أتيحت له والدعم اللامحدود من إدارة النصر له في رغبة صادقة منها لإعادة وهجه الذي خبا. * اليوم أعطيت له الفرصة وهي متاحة له وبين يديه ، ولكن لن يجدها غداً وسيجد نفسه خارج الحسابات وبعدها لن ينفع الندم. * سعد الحارثي لاعب نحترم نجوميته ، ونحترم عطاءاته التي قدمها لفريقه ، ولكن البقاء للأفضل وهناك نجوم كثُر غابوا بسبب عدم محافظتهم على نجوميتهم وأهدروا كل الفرص السانحة التي قدّمت لهم. * الجماهير النصراوية تحب سعداً ، ولكنها تحب النصر أكثر ، وإن أراد أن تدوم هذه المحبة وتستمر لابد أن يقدّم عربونها ، والعربون هو مستويات باهرة وأهداف تهز شباك المنافسين. * سقط سعد سقوطاً ذريعاً في استعادة صداقته مع الشباك ولم يسجل هذا الموسم سوى هدفين فقط ، وهذا غير مقنع ، وغير محفز لأن يكون ضمن دائرة التشكيل الأساسي أو حتى الاحتياطي للفريق. * وخير دليل الاستعانة بمهاجم المنتخب الكويتي بدر المطوع ، الذي طالب به مدرب الفريق دراغان ، في دلالة واضحة بأن سعد خارج حساباته. * كل محب للكرة السعودية يتألم لابتعاد الحارثي عن مستواه ، لأنه نجم سعودي خدم الكرة السعودية وقدم مستويات متميزة قبل أفول نجمه. * عندما أطالب سعد الحارثي بأن يجتهد ويثابر من أجل استعادة مستواه الغائب ، فإني أطالبه من دافع محبتي لهذا اللاعب وحرصي على اكتساب الكرة السعودية نجماً لديه الكثير ليقدمه ويسعد الجماهير. * وعندما انتقد سعد لابد أن يأخذ انتقادي على المحمل السيئ ، ولابد أن يكون مرناً ، ومتعاونا مع نفسه في المقام الأول ومع من ينتقدونه ويحبونه. النصر حاضر * المستوى المتميز الذي ظهر به فريق النصر في أولى لقاءات العودة بعد فترة التوقف والتغيير الذي قامت به إدارة النادي جعل الجماهير الصفراء تطمئن على فريقها في باقي منافسات الموسم. * ومن جهة أخرى أطمأنت إدارة النادي بأن الخطوات التي اتخذتها كانت في المسار الصحيح ، ونجحت ( إلى الآن ) في مساعيها لترميم الفريق وإكمال المشوار إلى نهاية الموسم. * ولكن أتمنى أن لا يكون كل هذا ( حلاوة روح ) يعود بعدها الفريق إلى سابق عهده ويتعثر في المواجهات الهامة والسهلة ليعود من جديد إلى نقطة الصفر ، وتبدأ المعاناة التي بدأها المقال زينغا. * فالمدرب دراغان لديه قناعات مخيفة وبدعية قد يدفع ثمنها الفريق غالياً إذا ما استمر عليها ، لأنه لم يواجه هجوماً قوياً يختبر قوة دفاعات الفريق.