تفاوتت وجهات النظر بين سعد الحارثي والنصر ، فالأول يطمح في مقدم عقد يسيل له اللعاب ، والثاني يريد البحث عن نجم يصنع الفارق لا عن آخر تأثيره لا يتجاوز حدود دكة الاحتياط. - هذه القضية أعني قضية التجديد للحارثي من عدمها أضحت محل المداولة على وسائل الإعلام فيما المستخلص المفيد منها كفيل بأن يجعلني في قائمة من يرون صواب الإدارة النصراوية تجاه لاعب يبحث عن الكثير في حين لم يعد تأثيره الفني يختلف عن أولئك المبتدئين في مزاولة لعبة كرة القدم. - ماذا يمكن لسعد الحارثي أن يقدمه للفريق النصراوي في المراحل المستقبلية؟ هل من الممكن أن يعيد للأذهان نجومية ماجد أو محيسن الجمعان أم على الأقل هل بمقدوره أن يعيد لجماهير الشمس بعضاً من نجوميته في إندونيسيا؟ - سؤال يجب أن يطرح على سعد قبل أي طرح يختص بعقده مع النصر كون الأول وليس الثاني هو بيت القصيد الذي من شأنه أن ينهي هذا الوضع السائد في تلك العلاقة التي أتمنى مع أمنية كل نصراوي يحب النصر ويعشق الحارثي أن تنتهي بود الأحباب. - نصر اليوم يجب أن يحرص على التعاقد مع اللاعب صاحب الإمكانات التي تضيف له الأرقام الصحيحة في دائرة المنافسة على البطولات أقول يجب مع اعتقادي التام بأن أول طرق التصحيح الفني المطلوبة لفارس نجد تنطلق من بوابة هؤلاء اللاعبين الذين أفلسوا فنياً ولم يعد بمقدورهم تقديم ما يشفع لهم بالبقاء. - سنوات والحارثي سعد في قائمة النصر يمنح الفرصة تلو الأخرى والنتيجة هي الصفر المكعب فلا هي الفرصة أثمرت عن منجز ولا هو سعد معها استوعب الدور وبرز بل على العكس فالحارثي فنياً هو أقل من أي محاولة نصراوية تستهدف الجلوس معه على طاولة البحث عن صيغة مالية لإبرام العقد وتجديده. - نعم وأقولها بوضوح الإدارة النصراوية محقة في قرارها الحالي وإذا ما استمرت هذه المنهجية الإدارية محل التطبيق فالمراحل المقبلة ستكشف لنا الكثير من الأمور الإيجابية داخل أروقة هذا الفريق الكبير ولعل أبرزها تلك القائمة الفنية التي لن يتمكن من البقاء فيها سوى اللاعب المؤثر المفيد المنتج وليس العكس. - عموماً سعد الحارثي مرحلة وما بعد المرحلة هنالك العديد من الخيارات التي أتمنى من الإدارة النصراوية العزف على أوتارها بشكل جدي حتى تتمكن من إجراء عملية فرز النجم من سواه لكي تستطيع في نهاية المطاف بناء فريق مؤهل قادر على أن يحقق المراد لكل من ينتمني إلى شعاره وهذه بالطبع عملية سهلة وليست معقدة وبالإمكان تحقيقها إن أراد النصراويون ذلك. - دائماً ما تلاحقني الأسئلة عن الحضور الجماهيري وعن تلك المدرجات التي أصبحت خاوية على عروشها وللإجابة أقول من الطبيعي أن يتلاشى حضور الجمهور للمدرجات طالما غابت المستويات القوية والنتائج المقنعة، كون الحالتين حالة المستوى الفني الرفيع والنتيجة المنطقية للاحتراف هما معاً من يحدد قوة الحضور من عدمها .. وسلامتكم.