أعلنت تونس أمس رسميا إقصاء زين العابدين بن علي نهائيا من السلطة بناء على قرار اتخذه المجلس الدستوري بإعلانه رسميا شغور السلطة. كما أعلن المجلس الدستوري تعيين فؤاد المبزع رئيساً مؤقتا للبلاد. وصدر هذا القرار في الجلسة المنعقدة بمقر المجلس الدستوري بباردو أمس برئاسة فتحي عبد الناظر. من جانب آخر أعلن الديوان التونسي للطيران المدني والمطارات في بيان أصدره أمس أن المجال الجوى التونسي وجميع المطارات التونسية مفتوحة أمام حركة الطيران خلافا لما تداولته بعض وسائل الإعلام غير أنه أشار إلى إمكانية تأخير أو إلغاء بعض الرحلات وطلب من المسافرين التنسيق مع شركات الطيران لتأكيد حجوزاتهم. وعلى الصعيد نفسه نقل التلفزيون التونسي عن المجلس الدستوري التونسي قوله « إنه بموجب الدستور فان انتخابات الرئاسة الجديدة في البلاد يجب أن تجرى في غضون 60 يوما اعتبارا من الآن. ودعا مصدر تونسي مسؤول جميع المواطنين إلى التحلي باليقظة والتعاون مع قوات الأمن والجيش لحماية أنفسهم وممتلكاتهم. وكان قد صدر بيان عن الديوان الملكي أمس جاء فيه: انطلاقا من تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق، وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء، وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق، فقد رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة. وإن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل بإذن الله في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه. والله الموفق. وعلى صعيد آخر أتخذت إجراءات أمن مكثفة امام وفي محيط مبنى سفارة خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة التونسية منذ ساعات الفجر الاولى بتوقيت المملكة . وفيما احاطت بالسفارة ومدخلها الرئيسي اليات ومدرعات أنتشر أفراد من الجيش في محيطها .وقد افاق التونسيون أمس على ما يمكن ان يكون عهدا جديدا بعد الاحداث المتسارعة التي شهدتها البلاد يوم امس وتمثلت خصوصا في مغادرة رئيس الدولة وتولي رئيس الوزراء مسؤوليات الرئيس مؤقتا الى جانب عمليات واسعة للنهب والسرقة والاعتداءات في احياء من العاصمة والعديد من المدن الاخرى .وبدت العاصمة التونسية صباح امس بعد ساعة من رفع حظر التجوال الذي سيتواصل فرضه بين الخامسة مساء والسابعة صباحا من كل يوم وفق حالة الطوارئ التي أعلنت في البلاد بدت خالية سوى من بعض السيارات والافراد الذين يسعون للحصول على احتياجاتهم اليومية وهو امر غير متوفر مع اغلاق جميع المحال والاسواق ومراكز البيع التي تعرض الكثير منها للنهب والاحراق .وتردد أصوات الاستغاثة بحث عن طوق نجاة من الانفلات الأمني في البلاد.