أكد سفير المملكة في تونس الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر ل «عكاظ» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه بتوفير طائرة لنقل 130 أسرة سعودية من تونس إلى الرياضوجدة اليوم، بينما سيجري السماح لبعض الرعايا بمرافقة ذويهم لظروف خاصة. ونفى في تصريح ل «عكاظ» أية علاقة بين الإجراءات الأمنية المكثفة في محيط مبنى سفارته وقدوم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى المملكة. وقال: إن طائرة (إيرباص 320) ستعمل على نقل الرعايا السعوديين إلى مطاري الملك خالد في الرياض ومطار الملك عبد العزيز في جدة، وأشار إلى أنه سيجري السماح لبعض الرعايا بمرافقة ذويهم وخاصة من لدية أطفال رضع ونحوه لكي يتمكنوا من إيصال أسرهم ويطمئنوا عليهم قبل عودتهم لتونس مرة أخرى. وعن الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بمبنى سفارة المملكة في تونس قال: إن سفارته وإزاء التطورات التي شهدتها تونس خلال الأيام الماضية، طلبت من الشؤون الخارجية التونسية، تأمين حماية أمنية على مبنى السفارة وكذلك مقار إقامة أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية، وهو ما قامت به الداخلية التونسية. حيث أحاطت آليات ومدرعات بالسفارة ومدخلها الرئيسي، فيما انتشر حولها أفراد من الجيش التونسي والقوات المسلحة لحماية السفارة من أحداث الشغب التي تعم العاصمة التونسية منذ أيام. وأوضح بن معمر، أن سفارته تلقت توجيهات من وزارة الخارجية، تقضي بتوفير كافة التسهيلات ومتابعة الرعايا السعوديين في تونس، وقال: «أنشئت غرفة عمليات على مدى 24 ساعة بإشرافه شخصيا؛ لمتابعة أوضاع الرعايا السعوديين هناك، ومدهم بالنصائح اللازمة والاطمئنان على سلامتهم». وأضاف: أنه جرى تحديد أماكن إقامة وأسماء الرعايا السعوديين، وتم التواصل معهم، مؤكدا عدم إصابة أي منهم بأذى. وكشف أن عدد العوائل السعودية المتواجدة هناك يقارب ال 130 عائلة هم مجموع عوائل الدبلوماسيين والعاملين في السفارة، إضافة إلى السياح ومن لهم ارتباطات معينة بالبلد وجميعهم سيجري إعادتهم للبلاد لحين انتهاء الأحداث الجارية في تونس هذه الأيام.
واس تونس أعلنت تونس أمس رسميا إقصاء زين العابدين بن علي نهائيا من السلطة بناء على قرار اتخذه المجلس الدستوري بإعلانه رسميا شغور السلطة، فيما أعلن المجلس الدستوري تعيين فؤاد المبزع رئيساً مؤقتا للبلاد. وصدر هذا القرار في الجلسة المنعقدة في مقر المجلس الدستوري بباردو أمس برئاسة فتحي عبد الناظر. من جانب آخر، أعلن الديوان التونسي للطيران المدني والمطارات في بيان أصدره أمس أن المجال الجوى التونسي وجميع المطارات التونسية مفتوحة أمام حركة الطيران خلافا لما تداولته بعض وسائل الإعلام، غير أنه أشار إلى إمكانية تأخير أو إلغاء بعض الرحلات وطلب من المسافرين التنسيق مع شركات الطيران لتأكيد حجوزاتهم. وعلى الصعيد نفسه، نقل التلفزيون التونسي عن المجلس الدستوري التونسي إعلانه «إنه بموجب الدستور فإن انتخابات الرئاسة الجديدة في البلاد يجب أن تجرى في غضون 60 يوما اعتبارا من الآن». ودعا مصدر تونسي مسؤول جميع المواطنين إلى التحلي باليقظة والتعاون مع قوات الأمن والجيش لحماية أنفسهم وممتلكاتهم.