قال مسؤول كبير في شمال السودان امس الجمعة ان الاستفتاء على انفصال الجنوب "نزيه بدرجة كبيرة" وان حزبه الحاكم سيقبل بالنتيجة المرجحة له وهي الانفصال. وقال ابراهيم غندور من حزب المؤتمر الوطني الحاكم لرويترز في مقابلة ان الحزب راض عن العملية وانه كما اعلن الرئيس عمر حسن البشير سيقبل الشمال بنتيجة الاستفتاء والتي ستكون على الارجح الانفصال. ومن شأن أقوى تصريحات تصالحية حتى الان من جانب الخرطوم أن تهديء التوترات السياسية في الجنوب حيث حذر بعض المعلقين من ان الشمال قد يعطل الاستفتاء حتى يحتفظ بهيمنته على الاحتياطي النفطي بالجنوب. وواصل الجنوبيون اليوم الجمعة الادلاء بأصواتهم في اليوم قبل الاخير من الاستفتاء الذي يستمر اسبوعا على انفصال الجنوب والمرجح ان ينتهي الى قيام دولة جديدة في منطقة جنوب السودان الاقل نموا. وأجري الاستفتاء بموجب معاهدة سلام عام 2005 التي انهت حربا بين الشمال والجنوب وكانت أطول حرب أهلية في افريقيا وتسببت في مقتل نحو مليوني شخص وتشريد أربعة ملايين وزعزعت الاستقرار في غالبية المنطقة. وقال غندور أمين حزب المؤتمر الوطني للعلاقات السياسية ان الاستفتاء كان نزيها بدرجة كبيرة رغم بعض التقارير التي تحدثت عن عمليات ترويع تعرض لها أنصار الوحدة في مناطق نائية من ولايات بحر الغزال. لكنه استطرد قائلا ان عملية الاستفتاء تجري حتى الان بسلاسة وبشكل سلمي للغاية. وعبر عن اعتقاده بأنها ستفي بالمعايير الدولية. لكنه قال انه يجب الانتظار الى حين الاطلاع على التقرير النهائي لمراقبي الخرطوم وأيضا المراقبين الدوليين. واستطرد انه في حالة حدوث الانفصال سيكون الشمال مستعدا لدعم الدولة الجديدة وان أهل الشمال يتطلعون لاقامة علاقات أخوة مع الجنوبيين.