أقام نادي الطائف الأدبي الثقافي أمسية قصصية شارك فيها القاص عبد الواحد الأنصاري، والقاصة ليلى الأحيدب، وبدأت الأمسية التي حضرها رئيس أدبي الطائف حمّاد السالمي وأعضاء النادي، وعدد من المهتمين بفن القصة الأدبي بعرض التجربة القصصية للأنصاري قدمها على هيئة ورقة نقدية أكثر مما هي تجربة قصصية، وذهب إلى أخطاء السرد من خلال الابتعاد عن عنصر الإيهام الأيديولوجي وطول النص وتشعبه وعدم امتلاك السارد لتصور عام عن نصه والأخطاء التاريخية والمغالاة في تبجيل الخيال، وقال إن الإقناع بالنسبة للمتلقي وعنصر الإيهام يحكمان العمل الفني. ثم قدمت ليلى الأحيدب ورقتها على شكل خطبة بلاغية تناولت من خلالها نشأتها الثقافية، فيما لم تفصح من خلالها عن شي من معالم تجربتها القصصية، وقالت إن تجربة الكتابة هي تجربة الحياة ولا تتحقق إلا بالرغبة في القول وإرادة نشر هذا القول وبالقدرة على الصدق الفج الأليم الجارح. واستطردت إلى أن الكاتب الحقيقي هو الكاتب الذي ينظر إلى نصه الإبداعي بشيء من القدسية والإيثار بعكس كثير من الكتاب المزيفين الذين ليس لهم سوى استجداء الضوء بأي طريقة كانت، حتى لو كان على حساب ابتذال نصوصهم. وقالت إن الزواج يعد نقلة نوعية لا يعيها إلا من عايشها، وهذا سر توقفي عن الكتابة فترة من الزمن، وقطعا لم أكن مصنفة للرجل يوم ما من حيث كونه داعما لي أم أنه حجر عثرة أمامي؛ لأنه هو من رباني وساندني وأخذ بيدي إلى مراتع الإبداع، فيما أفصحت عن أن عضو نادي جازان الأدبي الأديب عبد الله باخشوين هو أول من اكتشفها وعلمها الثقة في نصوصها وكلماتها.