مشاهدة التلفاز بالنسبة للكثير منا متعة من نوع مختلف، فهي ترتبط بالإحساس بالراحة بعد يوم طويل وشاق وتشبع إحدى الحاجات الأساسية في الإنسان وهي الحاجة إلى المعرفة لذا فهي تتمتع بمذاقها الخاص، لكن الملاحظ مؤخراً ظهور الكثير من المنغصات التي تفسد علينا متعتنا، وخاصة في البرامج الحوارية التي تعتمد على وجود ضيف وطرح موضوع للنقاش، فنجد في بعض اللقاءات التلفزيونية أن من تمت استضافته بعيد تماماً عن موضوع الحلقة، فلا هو تخصصه ولا الأسئلة التي تطرح عليه ضمن صلاحياته! وإن أجاب فلن يكون الأمر سوى وجهة نظره الخاصة، وأصبح الأمر أقرب إلى العشوائية وملء الفراغ فقط لا غير! ترى مالمعايير التي وضعها معدو تلك البرامج لاختيار ضيوفهم، هل هي القدرة على التحدث لساعات طويلة دون ملل أو تعب أم قدرته على التأثير وإقناع المشاهد بوجهات نظر معينة أم هي الجرأة أو مَلَكَة الخطابة أم ماذا؟ لا أعلم.. لكني أتساءل أين ذهبت حقوق المشاهد؟ أليس للمشاهد حق على القنوات التلفزيونية في احترام فكره وانتقاء كل ما يقدم له مهما كان بسيطاً؟ أليس من الظلم حرمان المتلقي من مشاهدة ممتعة لبرنامج يقدم ضيفاً متخصصاً يدرك ويعي تماماً ما يقوله ليخرج المشاهد في النهاية بفائدة..؟ حتماً من حقه.. ماذا تعتقد أنت..أتوافقني الرأي ؟ كاتبة ومذيعة